أنا يا بني غدا سيطويني الغسق
لم يبق من ظل الحياة سوى رمق
وحطام قلب عاش مشبوب القلق
قد أشرق المصباح يوما وإحترق
جفت بة آمالة حتى إختنـــق
—————————–
فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فإذكر وصية والد تحت التراب
سلبوة آمال الكهولة والشباب
——————————-
مأساتنا مأساة ناس أبرياء
وحكاية يغلي بأسطرها الشقاء
حملت إلى الآفاق رائحة الدماء
أنا ما إعتديت ولا إدخرتك لإعتداء
———————————
لكن الثأر نبعه دام من هنا
بين الضلوع جعلتة كل المنى
وصبغت أحلامي به فوق الهضاب
وظمئت عمري ثم مت بلا شراب
———————————
كانت لنا دار وكان لنا وطن
ألقت به أيدي الخيانة للمحن
وبذلت في إنقاذة أغلى ثمن
بيدي دفنت أخاك فية بلا كفن
الا الدماء وما ألم بي الوهن
————————————
إن كنت يوما قد سكبت الأدمعا
فلأنني حملت فقدهما معا
جرحان في جنبي ثكل وإغتراب
ولد رضيع وبلدة رهن العذاب
———————————
تلك الربوع هناك قد عرفتك طفلا
يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا
فاضت عليك رياضها ماء وظلا
واليوم قد دهمت لك الأحداث أهلا
ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا
————————————
هم أخرجوك فعد إلى من أخرجوك
فهناك أرض كان يزرعها أبوك
قد ذقت من أثمارها الشهد المذاب
فإلام تتركها لألسنة الحراب
————————————
حيفا تئن أما سمعت أنين حيفا
وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا
تبكي فإن لمحت وراء الأفق طيفا
سألتة عن يوم الخلاص متى وكيفا؟
هي لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا
————————————–
فوارئك الأرض التي غذت صباك