وقال الدكتور ناصر الخبجي ، رئيس مجلس الحراك الجنوبي بمحافظة لحج .. إن القضية الجنوبية باتت محط اهتمام بالغ من المجتمع الدولي ، معتبرا أن تحركات مبعوث الأمم المتحدة وسفراء أوروبا للقاء الزعيم باعوم وقيادات الحراك تصب في هذا الاهتمام والتوجه نحو القضية الجنوبية .
وأوضح الخبجي في كلمة ألقاها اليوم لدى حضوره فعاليات يوم الأسير الجنوبي بردفان .. أن هذا التحرك يدل على أن شعب الجنوب استطاع أن يكسر حالة الصمت الدولي وأن يوصل رسالته إلى المحيط الإقليمي والدولي معا ، "على الرغم من محاولات فرض الوصاية على شعب الجنوب لقبول حل قضيتهم وفق المبادرة الخليجية والقرار الدولي رقم 2014 الخاص بالجمهورية العربية اليمنية .
وحذر الدكتور ناصر من مخاطر وصفها ب التحديات التي تنتظر الشعب الجنوبي ، قال مخاطبا آلاف الجماهير المحتشدة أمام منصة الشهداء بردفان: " إن قضيتكم أمام تحديات ومخاطر كبيرة تضع جميع أبناء الجنوب أمام مسؤلية تاريخية لا تقبل المساومة أو التخاذل في رفض الاحتلال ومقاومته بالطرق السلمية لان التاريخ لا يعفي أصحاب المواقف السلبية" معتبر المبادرة الخليجية "وملحقاتها السرية غير المعلنة" أبرز تلك المخاطر ، وأضاف:"إن أخطر البنود التنفيذية للمبادرة هو إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21/فبراير 2012م والتخطيط لتمريرها في الجنوب لتجديد شرعية الاحتلال وفرض الأمر الواقع بالشرعية الديمقراطية بدلا عن شرعية القوة والاحتلال العسكري والإصرار على دفع قوى الحراك السلمي الجنوبي إلى مربع الحوار الوطني الشامل المشروط بالحفاظ على وحدة اليمن وآمنة واستقراره وهذا ما أجمعت علية قوى السلطة والمعارضة (أحزاب المشترك )وشخصيات قبلية وقوى إقليمية ودولية وهذا يعد استهداف لقضية الجنوب ويعتبر احد بنود وثيقة اللقاء المشترك للحوار الوطني الشامل وهذا تآمر على قضية الجنوب مع سبق الإصرار"
وشدد رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بلحج ، على ضرورة الاصطفاف الجنوبي لقوى الحراك السلمي لمواجهه كل "المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وثورتنا الشعبية المناهضة للاحتلال الهمجي" داعيا إلى الأطياف الجنوبية إلى التعاطي مع الإحداث والمستجدات بروح المسئولية والانفتاح على كافه القوى السياسية والمدنية في الجنوب واحترام الآراء المختلفة دون تعصب إلى جهة بعينها أو إلى شخصيه ما ، "فتعصبنا يكون إلى جانب قضيتنا وهدفها التحرري في استعاده الدوله والهوية الجنوبية"
وثمن الدكتور الخبجي جهود المبعوث الأممي بن عمر وسفراء الاتحاد الأوروبي في اليمن ، مستدركا بالقول: "لكننا لا نقبل الوصاية على شعب الجنوب الآن شعبنا يعرف أين تكمن مصلحته ولم يعد قاصرا أو جاهلا أو عاجزا عن تقرير مصيره بنفسه" مؤكدا على أن الحوار "قيمة إنسانية ووسيلة للحلول السياسية بين الأطراف المختلفة او المتنازعة ويجب ان يكون لة أطراف وأسس ومبادئ وأهداف"
وامتعض القيادي الجنوبي من تصريحات بعض سفراء الاتحاد الأوربي "غير المسئولة ونظرتهم السطحية لقضية الجنوب"
وردا على تصريحات سفير أوروبي وصف المطالبة بفك الارتباط بأنها "خطأ استراتيجي" قال د. الخبجي: "نقول لهم إن الخطاء الاستراتيجي هو عدم التعاطي الواقعي مع القضية الجنوبية وشعب الجنوب المحتل وعدم احترام صوت الحق والتضحيات التي يقدمها شعبنا في الميدان كل يوم من اجل التحرير والحرية الاستقلال" مضيفا: "ندرك طبيعة المصالح المتبادلة بين القوى المحلية والإقليمية والدولية في الجنوب وان هناك من يستقطع آلاف الكيلومترات من ارض الجنوب ومن ينهب الغاز والنفط ومن حول المنطقة الحرة في عدن, وموانئ الجنوب إلى مستنقعات ومن يسعى إلى موطئ قدم عسكري في جزر الجنوب ولكن لن نسمح في استمرار ذلك العبث وسوف نقاومه بكل ما نستطيع من إمكانية "
وفي ختام خطابه أكد الدكتور ناصر الخبجي أن لا خيار غير التحرير واستعادة دولة الجنوب ، وأن القضية الجنوبية لا تقبل المساومة و"الصفقات المشبوهة" لأنها قضيه ومصير لشعب وهوية وأرض محتله"
وكشف عن عدد من المهام التي تسعى إليها قوى الحراك الجنوبي في المرحلة القادمة أوجزها الخبجي في الآتي:
* رفض أية انتخابات رئاسية أو برلمانية ومقاومتها بالطرق السلمية وعدم السماح بإجرائها في الجنوب, ليس هناك ديمقراطية بدون حرية إلا بعد طرد المحتل واستعادة دولتنا
*نرفض المبادرة الخليجية وملحقاتها السرية ومقاومة آلياتها التنفيذية الخاصة بالجنوب فهي مشروع احتلالي جديد للجنوب وعدم الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني وهي تجسيد للاحتلال تحت الوصاية الخليجية و امتداد لشركاء حرب 94م ضد الجنوب
* نؤكد على الحوار والتفاوض الغير مباشر مع نظام الاحتلال وعلى أساس الشمال والجنوب وتحت رعاية دولية و شعب الجنوب هو صاحب الكلمة الأخيرة وآية حلول ينبغي إن تعبر عن الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب وان لا تفرض عليهم وفق أجندة إقليمية ودولية تسعى للحفاظ على مصالحها في الجنوب .