عدن « عدن الغد» خاص:
عقدت المحكمة الجزائية بعدن اليوم الأثنين جلسة محاكمة صحيفة "ألأيام" والاستاذ هشام باشراحيل ونجليه وموظفي الصحيفة برئاسة فضيلة القاضي محمد الأبيض رئيس المحكمة وبحضور وكيل النيابة الجزائية وليد كزام وعن محامي هيئة الدفاع الأستاذة راقية حميدان والأستاذ محمد محمود ناصر حيث خصصت هذه الجلسة للاستماع لشهود إثبات الأتهام الذين قامت النيابه الجزائية باستدعائهم.
وخلال الجلسة تم سماع اقوال شاهدين حول واقعة الهجوم والحصار الذي شنته القوات الحكومية ضد دار "الأيام" وسكن الناشرين في عدن بتاريخ 5 يناير2010.
وقد تفاجأ الحضور والنيابة بأن اقوال الشهود تدحض ما تدعي به النيابة الجزائية من اتهامات بل تخللت اقوال بعض الشهود اتهامات للدولة بالتزوير والتدليس والاكراه لقلب الحقائق.
فقد افاد أحد الشهود للقاضي بأنه تم حجزه من قبل احد ضباط شرطة كريتر والذي كان يعمل محققا في القسم, وحاليا يعمل مديرا لقسم شرطة العريش, وبعدها تم اقتياده الى مكتب العميد عبدالله قيران مدير الامن في مدينة عدن في ذلك الوقت, مدير أمن تعز حاليا, حيث قال له العميد قيران:" اذا تريد تروح الى عند عيالك عليك ان تشهد وتقول كذا وكذا على باشراحيل", حينها تسائل القاضي :"ما الذي كان يريدك ان تقول".. فقال الشاهد:" قال لي قيران اريدك ان تقول بأن باشراحيل لديه عصابة مسلحة وانهم قاموا باطلاق النار والاعتداء علي الأمن"... وتابع الشاهد "وبعدها تم اقتيادي الى مبنى النيابة الجزائية لأخذ اقوالي".
وأعتبر الشاهد بأن شهادته التي أدلى بها امام النيابه بتاريخ 30/1/2010م "كانت تحت الأكراه و التهديد".
هذا وقد تم تأجيل الجلسة الى يوم الأثنين 9 يناير2011م للأستماع لبقية شهود الأثبات الذين لم يحضروا في هذه الجلسة.
وقد حضر جلسة الأمس العديد من الشخصيات الاجتماعية والصحفية والكتاب و ناشطين حقوقيين و سياسيين.