أهدى الروائي الإسباني الشهير ميجيل ديليبس (88 عاما) مختارات من المطبوعات الحديثة التي تتناول مسيرته الأدبية الى مدينته ومسقط رأسه بايادوليد، وكلاب الصيد التي يمتلكها.
وأشارت مصادر من دور النشر التي تطبع الأعمال الأخيرة لميجيل ديليبس الى وكالة (إفي) الى أنه يعتزم اهداء جميع هذه المطبوعات الحديثة الى مدينته وكلابه في الثاني من شهر مايو/أيار المقبل الذي يتزامن مع معرض كتاب مدينة بايادوليد في دورته الثانية والاربعين.
وأهم هذه الاعمال كتاب صدر بعنوان "من بايادوليد" من دار نشر (لونويرج) والذي قام باعداده الكاتب رامون جارثيا، ويتضمن نصوصا أدبية لديليبس ومقالات صحفية وصورا فوتوغرافية.
ووفقا لما ذكرته مصادر من دار النشر فإن الكتاب يعتبر بمثابة تكريم للاديب الاسباني الذي يعتبر من أهم كتاب الرواية الناطقة بالاسبانية، خاصة في الفترة التي تلت حقبة الحرب الاهلية الاسبانية (1936-1939).
وأصدرت الناشرة لولا دنابيدس كتاب المختارات الثاني وعنوانه "كلابي"، وتصدرته مقدمة كتبها المتخصص في علم البيولوجي وهو أحد أقرب الكاتب ويدعى ميجيل ديليبس كاسترو.
ويروي الكتاب الأخير علاقة الأديب بكلاب الصيد التي يمتلكها، وجميع الطرائف والمواقف المتعلقة بهذه الحيوانات التي اعتادت أن ترافقه في رحلات الصيد، وهي الهواية التي لم يتنازل عنها وكان ذات حضور بارز في أعماله.
ولد ميجيل ديليبس بمدينة بايدوليد الإسبانية عام 1920، ومن ضمن أعماله "الطريق"، و"خمس ساعات مع ماريو"، و"القديسون الأبرياء"، وقد حصل على جائزة نادال وجائزة النقد وجائزة أمير أستورياس والجائزة الوطنية للآدب الإسباني لعام 1991.
وتتسم أعمال ديليبس الروائية بتقنية مميزة، تعتمد على تفاصيل الحكي الدقيق والارتكاز على عنصر الزمن والسرد الدائري، كما تتميز لغته بالبساطة والتلقائية التي تتواءم مع طبيعة شخوص أعماله.
وترجمت أعمال الكاتب الاسباني الى العديد من اللغات منها العربية، كما ترشح العام الماضي للفوز بجائزة نوبل في الآداب