عامان في زنزانةٍ خرساء يؤنسه الشقيق ... في حضن قيدٍ أطفلت عيناه والقلب الرقيق ولعالم الظلمات قد عادت به الأقدار من وسط الطريق فيفق من أحلامه الوسنى كمن لا يستفيق سيان في عينيه نور الصبح أو غسق الدجى في قبضة السجان والقيد الوثيق يا مصطفى : ماذا دهاك ؟!! ألا ترى ؟!! هذا أخوك وثانيَ النزلاء بالبيت العتيق !!! ضلَّ الطريق دخل المضيق بلا رفيق وبكل يومٍ يرتدي ... - و كسائر البؤساء - ثوب اليأس عن حلم السعادة والبقاء ورغمها فالسجن يكسبه بريقاً عن بريق فيطير بالبشرى لوجه الزائرين كبسمة حسناء في وجه العشيق لأن عالمه حريق لأنَّ قلبه لا يطيق يخاف من عبث الزمن وكسائر الصبيان للدنيا وهن عامان وهو بأسرهِ رغم الحداثة يا عدنْ رغم التوحد والنظام الشوروي والعفو تغبطه المحن من أجل تبقى الأم بلقيس وأروى - (( من بلاد الروس )) - تحكمنا ويبقى ذو يزن من أجل ذا فابقى رهينة يا صغيري حيث أنت مدى الزمن أوما ترى الأطفال مثلك في أزقة عهدنا المكلوم كيف تحملوا دفع الثمن من أجل أن يبقى الوطن تفنى النفوس بلا ثمن 12-11-2001 عدن

جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الهدياني ، والرجاء ذكر المصدر عند النسخ أو الإقتباس .
انت الزائر رقم لموقع الهدياني .
الموقع من تصميم / نبراس اليماني ، أنور الهدياني

"رغم الحداثة يا عدنْ

رغم التوحد والنظام الشوروي

والعفو تغبطه المحن

من أجل تبقى الأم بلقيس وأروى

- (( من بلاد الروس )) - تحكمنا

ويبقى ذو يزن

من أجل ذا فابقى رهينة يا صغيري

حيث أنت مدى الزمن

أوما ترى الأطفال مثلك في أزقة عهدنا المكلوم

كيف تحملوا دفع الثمن

من أجل أن يبقى الوطن

تفنى النفوس بلا ثمن"

كلماتك جميله انشروها للجماهير وزوعوها منشورات
فالشعر ثوره