بقلم/ أبو محمد الجنوبي
تتحفنا بعض القنوات و المواقع الالكترونية التابعة لحزب الإصلاح "المعارض-الحاكم" بأخبار وبرامج لا تختلف عن نهج السلطة بل هي نفس المدرسة، فشباب تعز وإب وغيرها من المحافظات الشمالية الذين كان لهم شرف إشعال ثورة التغيير والذين تم الاحتيال عليهم وسرقة ثورتهم وجهودهم بجهابذة رموز دينية متأسلمة وقبلية لا تعرف من الثورة سوى الفيد والربح السريع كي تعزز أرصدتها وأموالها، فركوبهم موجة الثورة جاء للالتفاف عليها وحرف مسارها وكان لهم ما أرادوا فهاهم يقرون السفراء ويجرون الاتصالات ويقفون خلف الميكرفونات، والقنوات الفضائية تنقل خطاباتهم والجموع المهيبة تصفق لهم لان الأمية والجهل عمل عمله في المجتمع.
ألم يكن حامي حمى الثورة هو اليد اليمنى لعلي عبدالله صالح طيلة ثلاثة عقود من حكمه؟ وكم دمر من قرى في السبعينيات والثمانينات في المنطقة الوسطى؟ حتى النساء تم حرقها وكذلك قتل الكوادر الجنوبية المنتقلة إلى صنعاء بعد الوحدة وكذلك التحريض على اجتياح الجنوب 94م وتقاسم الكعكة مع صالح فتم نهب كل شيء كمنزلي الرئيس البيض في عدن فأحد المنزلين مع أولاد الأحمر، والآخر مع أولاد القاضي حتى وصل الأمر بهم إن الشيخ عبدالله الأحمر يصدر توجيهات بصرف أراضي في حضرموت من مخصصه لقد تقاسموا الجنوب ولم يسلم حتى البحر من عبثهم فكانت شركات الاصطياد التابعة لأنجالهم تعيث خراباً ودماراً للشعاب المرجانية فالسمك لا يوجد في عدن وتحصل عليه في صنعاء وذمار مع إن عدن هي مصدره.
وهاهي صعدة كرسي الزيدية تحصل على نصيبها من القهر والدمار عبر ستة حروب عبثية شارك فيها قادة الثورة ومازالوا, وما هي النتيجة وماذا جنوا سوى أموال لا يهمهم الوطن؟؟.
النظام اليمني ليس علي عبدالله صالح وأفراد أسرته، فمن يملك الأراضي بالكيلومترات والمدن السكنية في الجنوب والشركات النفطية والبحرية وغيرها من الشركات الوهمية هم كثر ولا يستطيعوا الالتفاف على أبناء الجنوب فحراكنا السلمي المبارك مطلبه الاستقلال والتحرير وليس تغيير العبارات والضحك على الذقون عبر الزنادقة ومهرجي الإعلام والأقلام الرخيصة صاحبة الدفع المسبق وللكلام بقية.