ملتقى جحاف/ابو سهيل
حتشد ابناء الجنوب
بيوم الشهيد الجنوبي هذا اليوم الخميس الموافق 2/2 /2012م
بشييع الشهيد البطل عبدالله حسن عمر طمبح الذي استشهد على اثر الاصابة التي
تعرض لها في يوم التصالح والتسامح الجنوبي في ذكراه السادسة بساحة الحرية
والاستقلال بخور مكسر واستطاع المشيعون رسم لوحات الوفاء للشهداء كعادتهم
على قمة الجبل المطل على مقبرة الشهداء غربي مدينة الحبيلين بعد تشييع جنائزي
مهيب انطلق من مستشفى الجمهورية بعدن متوقفاً في مدن المنصورة الحوطة تبن
(زايدة العند ) نتيجة للاستقبال الكبير الذي اقامه ابناء الجنوب في هذه المدن
وقد شارك في هذا التشييع الجنائزي المهيب قيادات الحراك الجنوبي بمحافظة لحج
وقيادة الحركة الطلابية وقيادات منظمات المجتمع المدني وعدد من الأكادميين في
جامعة عدن وحركة المحاميين الجنوبيين محافظة لحج والقطاع النسائي وعدد كبير من
القيادات ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي من كل الجنوب وقد صدر في هذه الفعالية
بيان عن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب م/ردفان إليكم نص البيان.
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*قال تعالى: (( من المؤمنين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى
نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً)) صدق الله العظيم*
بيان صادر بيوم تشييع الشهيد البطل/ عبدالله حسن عمر (طنبح)
الحمد لله الذي وهب هذه الأرض شعباً رجالاً وشباباً استرخصوا الحياة ونذروا
بأنفسهم فداءً ورووا شجرة الحرية بدمائهم الزكية الطاهرة لنيل شعب الجنوب
حريته وكرامته واستقلال الأرض والإنسان الجنوبي واستعادة الدولة المغتصبة منذُ
احتلالها في 7/7/1994م.
ونحن اليوم نودع أحد شهدائنا الأبطال شهيد التسامح والتصالح عبدالله حسن عمر
(طنبح) الذي أصيب يوم الجمعة 13/1/2021م في ساحة الحرية والاستقلال خور مكسر ـ
عدن عندما اقتحمت قوات الجيش والأمن المركزي الساحة وأطلقت الرصاص الحي من
مختلف الأسلحة على المتظاهرين سلمياً في حشد مليوني لتحصد 4 شهداء وأكثر من 30
جريح كان شهيدنا قد أصيب بعدة طلقات دشكا ومنذُ ذلك التاريخ ضل يصارع الموت في
المستشفى ولخطورة الإصابة تم نقله إلى القاهرة ليفارق الحياة هناك.
ونحن نشيع الشهيد تلو الشهيد منذُ 2007 فقد تجاوز الرقم لأكثر من ألفي شهيد
وعشرات الآلاف من الجرحى الذي اصبح كثير منهم في إعاقة مستديمة ومئات الآلاف
من الأسرى والمختطفين والمشردين، إنها ثورة الشعب الجنوبي بحراك سلمي ثوري
تحرري تم تحديد أهدافها عند أول قطرة دم سالت بالتحرير والاستقلال واستعادة
الدولة المغتصبة فثورة الشعوب عندما تنطلق لا تتوقف في منتصف الطريق ولن تقبل
بأنصاف الحلول او التراجع إلى الخلف أو التفريط بدماء الشهداء وتضحيات الشعب
الذي سالت دمائه وامتزجت هذه الدماء والتضحيات من أجل هدف واحد من المهرة إلى
باب المندب فلا موانع ولا حواجز ولا تفرقة في طريق هذه الثورة وهذا الشعب إلا
في عقول أصحابها وعليه نحذر من أي مساومات من أي جهة كانت قد تسول لها نفسها
الاصطياد في الماء العكر تحاول الانتقاص من أهداف ثورة الشعب الجنوبي فإن
الإدعاء بالوصاية أو التكتيك أو الرصيد النضالي فإنها لا تساوي قطرة سالت من
شهيد او جريح.
وعليه ندين وبشدة الاعتداء بالرصاص الحي على شهيدنا وشهدائنا الذين سبقوه
وجرحانا فى الاحتجاجات السلمية وفي نفس الوقت نتضامن مع أسرة الشهيد وجميع
شهداء الثورة الجنوبية وجرحانا ومعتقلينا ومشردينا وندعو المجتمع الإقليمي
والدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية والمفوضيات السامية والقنوات الإخبارية
المستقلة والصحف والصحفيين على الإطلاع بدورهم الإنساني والتاريخي وتفعيل
قرارات الشرعية الدولية 924-931 لعام 1994م.
ووقف المجازر الجماعية وحرب الإبادة بحق الشعب الجنوبي وسحب القوات الشمالية
الغازية منذُ 1994م التي جلبت للشعب الجنوبي كل الويلات وفرخت العصابات
والإرهاب لتفتعل الحروب باسم الإرهاب لشرعنة القتل والتشريد والنهب والسلب
وحولت الجنوب من دولة المؤسسات والنظام والقانون إلى اللا دولة.
فنم يا شهيدنا وجميع الشهداء غرير العين فلا نامت أعين الجبناء فقد رآكم الله
عند زفرة أول قطرة دم مقاعدكم في الجنة..
صادر عن مجلس الحراك السلمي
لتحرير واستقلال الجنوب ـ ردفان
2/2/2012م]