إن وصول مجموعات من أبناء الجمهورية العربية اليمنية إلى عدن , للاحتفال بثورة عرجاء لم يجنوا منها هدفا إيجابياً واحدا ...سوى أمر سلبي وهو وصول حزب "الاصلاح " الذي قام شيوخ ينتمون إليه بفتوى التكفير في حرب إنهيار الوحدة التي لم تؤسس على بنيان صلب ! ..ففتوى التكفير أتت لتهوي بها ..وتنحرها باسم الدين , والدين من فتواهم براء , هذا الحزب الذي يدعي الاصلاح اسماً , والفساد عملاً ..حاول بكل غطرسة أن يستفز الجنوبيين على أرضهم وفي عاصمتهم ..وليس بغريب أن لايتوانى الشماليون الانفصاليون بتصرفاتهم عن التغني أن الجنوبيين مع الوحدة ,هذة التضليل الذي حاول الاصلاحيون اليوم فرض بلطجتهم بإقامة الاحتفالات رغماً عن رغبة أبناء الجنوب التواقين لحرية وطنهم المحتل ,وهذا الشباب الجنوبي التواق للحرية هو العمود الفقري لثورة الجنوب التحررية , وهم جيل نكبة 22 مايو ..رأى هذا الشباب المغوار أن لايسمح لهذا الحزب الاصلاحي الذي يُعتبر مدرسة متكاملة في "البلطجة " وحتى من ينتمي له من الجنوبيين هم أبناء عاقون لهذا الوطن ,أغرتهم مصالح شخصية ليصرفوا النظر عن مايقوم به هذا الحزب ,وقف شباب الجنوب دفاعاً عن قضيتهم لكي لايتلاعب بها أحدٌ أمام العالم وأمام الاعلام ..بصدور عارية ,لايملكون إلا عون الله ثم إيمانهم بعدالة قضيتهم كما إيمانهم برجوع دولتهم ...فالوطن أمانة في أعناق الجميع ..لكن أيادي الغدر المتلبسة بثياب الدين ..امتدت لهم بالخبث المبيت ..من أين ظهرت الغازات المسيلة للدموع من متظاهرين حزب الاصلاح وهم يدّعون أنها احتفالات سلمية !..كيف يٌطلق النار على شباب أعزل من السلاح ..لايملكون من القوة إلا قوة الله ثم قوة الايمان بقضية لارجوع عنها إلا الموت دونها ..شهيدنا الذي عمد بدمه كما شهدائنا الابرار مسيرة الاستقلال الثاني ..إن دمه في رقبة بلاطجة الاصلاح , وفي رقبة حكومة "النفاق " التي هي اكبر دليل أنه لاحل مع منتسبين الجمهورية العربية اليمنية الا فك الارتباط ..
كل شئ في أبجديات الاصلاحيين متاح من أجل الحفاظ على الثروة , بعد أن أهداهم شباب التغيير الوصول للسلطة ..لازلنا في بداية مايسمونه أول ذكرى لثورتهم لاسقاط النظام الذي لم يسقط بل تم تبادل الادوار ..وهذة تصرفاتهم ...وهذا اعلامهم الذي لايتورع عن الكذب والاتهام الباطل فهم اتهموا قبل أيام الشيخ الفاضل سالم باقطيان ..أنه يتبع الامن القومي فقط لانه قال كلمة الحق وهو الذي لايخشى في الله لومة لائم ..
لك الله ياشباب الجنوب كنت تعاني من السلطة ..الان أصبح الخصم سلطة ومعارضة ..لكن ثبات شباب الجنوب اليوم أثبت لنا أنهم لن يفرطوا بوطنهم مهما كانت أساليب بلطجة الاصلاحيين ..وتآمر المؤتمريين ..وتلاعب الاعلاميين ..فالوطن يحميه شبابه الذين سيبذلون أغلى مايملكون ..أرواحهم ..من أجل الحفاظ عليه ..حفاظ الله شباب الوطن