حذر الشيخ صالح بن فريد العولقي احد ابرز الشخصيات الاجتماعية والقبلية في الجنوب من كارثة وفتنة في حالة فرض الانتخابات الرئاسية بالقوة .وقال الشيخ بن فريد العولقي جاءت المبادرة الخليجية مبتورة بالنسبة لشعب الجنوب .
وذكرت قضية الجنوب في اربع كلمات على استحياء وكثير من الاخوة في الشمال وبعض الدول الاقليمية والدولية تقول وتعتقد انه مجرد خروج الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة ومجيء رئيس ونظام آخر ان الأمن والامان سيسود اليمن شماله وجنوبه وحذرناهم في جلسات عديدة ان الامر ليس مرهون بخروج رئيس ومجيء رئيس فالأمر اخطر واعظم بكثير وعليهم ان يستمعوا بما يطالب به ابناء الجنوب قبل انتقال السلطة وبعد انتقال السلطة سريعاً جداً مالم فإن الانتفاضة الفعلية والشعبية ستبدأ فوراً بعد انتخابات الرئاسة وقال في بيان خص به موقع حياة عدن اما مايخص انتخابات الرئاسة فأنا شخصياً والكثير جداً من ابناء الجنوب نكن كل الاحترام والتقدير للاخ المشير / عبدربه منصور هادي الذي يحظى بتقديرنا واحترامنا وحبنا لما يتمتع به من دماثة الاخلاق والرجولة وحبه العميق للجنوب واهله ولكنه وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه رغم الاجماع على النطاق المحلي والاقليمي والدولي وندعوا له بالتوفيق والنجاح في مهمته العسيرة ولكنني مع حبي وتقديري للأخ النائب مضطر للوقوف مع إرادة اهلي وشعبي في الجنوب لما يريدوا من حق تقرير المصير
نص البيان
بيان صادر من الشيخ/صالح بن فريد العولقي
لقد تمت الوحده بتوقيع الرئيسين علي عبدالله صالح عن الجمهورية العربية اليمنية والرئيس علي سالم البيض عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( الجنوب العربي ) دون استفتاء من الشعبين في الشمال والجنوب ودون استشارة الشخصيات الاجتماعية والحزبية ولقد اندفع ابناء الجنوب بقبضهم وقضيبهم بتأييد الوحدة المباركة من ناحية حباً فيها ومن ناحية اخرى كراهيةً للحزب الاشتراكي وخاصة قادته الكبار الذين استباحوا الدين والاعراض والقيم والأخلاق لابناء الجنوب الحر وقتلت عشرات الألآف وضاقت السجون والجزر بالسجناء من الأحرار من ابناء الجنوب والمحظوظين شردوا وهجروا الى خارج الوطن وقد كانت عدن والجنوب ماقبل الاستقلال مناره للعلم والتجاره وكانت تعتبر القدوه للدول الاقليمية في امنها واستقرارها وعلمها وتجارتها وحرية القول فيها وبعد ماحدث مابعد الاستقلال صودرت الحرية والكلمة والكرامة والعلم والدين والقيم والاخلاق ورجعنا مائة سنة الى الخلف وفرض علينا التجهيل وعدم العباده وغيرها بينما الدول الاقليمية المجاورة التي كانت اقل منا علماً ومكانه وتجاره قفزت قفزة عظيمة الى الامام واصبحت في مصاب الدول الراقية والمتقدمة وعمها الدين والعلم والتجارة والرفاهيه وسبقونا بمئات السنين بينما كانوا خلفنا بعشرات السنين بارك الله فيهم ولهم ولشعوبهم وعلينا ان نحتذى بهم وجاءت الوحدة وزادت ابناء الجنوب من الظلم والاضطهاد والعبودية والفقر والتجويع والبطالة الى جانب الاهم وهو التجهيل لكل ابناء الجنوب ما عدا قلة قليلة من الزمرة او الطغمة, وفي عهد الوحدة اغلقت الكثير من المدارس والعيادات والمستشفيات التي كانت ناجحة ماقبل الاستقلال وإن انخفضت مابعد الاستقلال .
وننيجة لذلك فقد جُهلنا اكثر واكثر في عهد الوحدة من حكم الاشتراكي وهذه هي المأساه التي ادت الى بداية الحراك الجنوبي.
اما كبار رجالات الدولة ماقبل الوحدة في الجمهورية العربية اليمنية من مشائخ ووزراء ورجال دولة وقادة احزاب فكان الكثير منهم ضد الوحدة الاندماجية والقليل منهم كان مع الفيدرالية وكانوا مترددين ومتخوفين في نفس الوقت برغم انها جائتهم على طبق من ذهب وتمت الوحدة ولكن الذي قطف ثمارها كبار المسئولين في الحكومتين في الشمال والجنوب وقد همش عزة القوم من ابناء الجنوب من مثقفين وعلماء وادباء ومشايخ والسواد الأعظم من ابناء الجنوب وكانت السلطة والفائدة في الوحدة تتنقل مابين قادة الحزب الاشتراكي فترة مع الزمرة وفترة مع الطغمه, اما بقية ابناء الجنوب فقد همشوا واقصوا طوال 23 عام من حكم الحزب الاشتراكي و22 عام من قيام الوحدة والى اليوم .
ولقد ارتفعت اصواتنا وبحت قبل حرب 94م وبعد حرب 94م والى اليوم ولم يستجب لنداء المظلومين من كلا الطرفين واندلعت حرب 94م وكنا نأمل ان العدالة والمساواة ستعم الشمال والجنوب وخاصةً وقد انهزم الحزب الاشتراكي في هذه المعركة ولكن للاسف الشديد لقد رأينا الاخوة من ابناء الشمال على كل المستويات من رجال الدولة والقضاء والعسكريين والتجار وحتى الافراد العاديين قد انقضوا على هذه الفريسة ( الجنوب العربي ) وافترسوها واكلوا شحمها ولحمها وجلدها وعظامها اما كرامتها وعزتها ونخوتها وتاريخها فحدث ولا حرج واصبح الجنوبي مش درجة ثالثة ولا عاشرة بل كأنه اتى الكونغو او البرازيل.
نتيجة لهذه التظلمات والمآسي وإقصاء كل ابناء الجنوب الشرفاء من المناصب في القوات المسلحة والامن العام والطيران والبحرية وسرحوا جميعاً دون رحمة او شفقة ورميوا في الشارع واكثر هذه الكفاءات العالية اصبحوا يسوقوا التكاسي او يزاولوا مهن بسيطة لن ترقى الى كفائتهم, وبدأ الحراك الجنوبي قبل 4 سنوات بأربعين فرد من الضباط الشباب الاكفاء ورفعوا مطالبهم ولم يستجب لها وتطور الأمر من اربعين فرد الى اربعين الف فرد الى اربعمائة فرد وانا من الذين كانت عندهم الشجاعة لمواجهة الاخ الرئيس وكبار المسئولين في ذلك الوقت في بداية الحراك وقلت لهم بدأت بأربعين مظلوم والآن اربعة مليون متظلم وكان ردهم مرات عديده هذه زوبعة في فنجان وقبل سنتين سُألت كيف الحراك ؟ وكيف ممكن حل قضيتهم ؟ فكان ردي لقد فات القطار والمتظلمين اصبحوا من حرض الى المهره .
للأسف الشديد طوال سنوات الحراك في الجنوب واستباحة الارض والقيم والاخلاق لأبناء الحراك في الجنوب لم نرى أي تعاطف من كبار الشخصيات الاجتماعية والحزبية ومشائخ القبائل في الشمال وكلما طلبنا منهم تخفيف الضغط على ابناء الجنوب لكي ينزلوا الشارع الشمالي يوعدونا شهر بعد شهر وسنة بعد سنة الى ان قامت ثورة تونس ومصر وغيرها, اضطروا الى التحرك مجبرين لا حباً في الجنوب ولكن للدفاع عن مناصبهم ومصالحهم التي كانوا يتقاسمونها مع النظام قبل الوحدة وبعد الوحدة وحتى في ظل انتفاضة اخواننا ابناء الشمال الكثير منهم للاسف الشديد لم يعطوا أي اهتمام للقضية الجنوبية ويتعاملوا معنا كأننا محافظة من محافظات الشمال مثل تعز او الحديدة اما الاخوة الحوثيين فقد فرضوا انفسهم على الساحة بقوة السلاح وقوة الاراده .
جاءت المبادرة الخليجية مبتورة بالنسبة لشعب الجنوب وذكرت قضية الجنوب في اربع كلمات على استحياء وكثير من الاخوة في الشمال وبعض الدول الاقليمية والدولية تقول وتعتقد انه مجرد خروج الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة ومجيء رئيس ونظام آخر ان الأمن والامان سيسود اليمن شماله وجنوبه وحذرناهم في جلسات عديدة ان الامر ليس مرهون بخروج رئيس ومجيء رئيس فالأمر اخطر واعظم بكثير وعليهم ان يستمعوا بما يطالب به ابناء الجنوب قبل انتقال السلطة وبعد انتقال السلطة سريعاً جداً مالم فإن الانتفاضة الفعلية والشعبية ستبدأ فوراً بعد انتخابات الرئاسة والذي اتوقع ان تعم كل انحاء الجنوب بصورة خاصة والشمال بصورة عامة.
اما مايخص انتخابات الرئاسة فأنا شخصياً والكثير جداً من ابناء الجنوب نكن كل الاحترام والتقدير للاخ المشير / عبدربه منصور هادي الذي يحظى بتقديرنا واحترامنا وحبنا لما يتمتع به من دماثة الاخلاق والرجولة وحبه العميق للجنوب واهله ولكنه وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه رغم الاجماع على النطاق المحلي والاقليمي والدولي وندعوا له بالتوفيق والنجاح في مهمته العسيرة ولكنني مع حبي وتقديري للأخ النائب مضطر للوقوف مع إرادة اهلي وشعبي في الجنوب لما يريدوا من حق تقرير المصير .
فأناشد الاخ النائب ان يتدخل سريعاً ويأمر بعض المتذلفين في كل محافظات الجنوب خاصة دون فرض انزال الصناديق بالقوة والاستجابة لمطالب شعب الجنوب وان وجدت دولة النظام والقانون في هذه الايام فلا مانع لدينا ان ترافق الصناديق القوات المسلحة وكل واحد حر ان يدلي او لا يدلي بصوته اما ان يقوم المسئولين بزرع الفتن بين الأسرة الواحدة وتجنيدهم مؤقتاً لفرض دخول الصناديق على اهلهم واسرهم بالقوة فهذا لا يرضاه الله ولا خلقه وسيؤدي الى فتنه وكارثه في كل دائرة نحن في غنى عنها ومن يريد ان يدلي بصوته فعليه التوجه الى عاصمة المحافظة ليدلي بصوته.
وهذا النداء الموجه للأخ النائب موجه في نفس الوقت للأخ / محافظ شبوة ونوابه ومستشاريه وننبهم بالصوت العالي انهم المسئولين أولاً واخيراً كمسئولين من ابناء المحافظة امام أي فتنة او انشقاق في الصفوف فهم المسئولين عنها اولاً واخيراً امام الفرد والأسرة والمجتمع ونحملهم عواقبها حيث لم يشاوروا ولم يستشيروا ولم يسمعوا رأي كثير من العقلاء والمحبين من ابناء المحافظة ونتيجة لذلك التجاهل للسواد الاعظم من الناس ان يتحملوا نتيجة مايحدث وعليهم ان يتعلموا من حكمة اخواننا في صنعاء اثناء الازمة وكيف حافظوا على اهلهم وضيقوا نطاق الفتنه.
وبدوري اتوجه بجزيل الشكر للاخ / سكرت مان والكثير من المحبين الذين وجهوا لي هذا النداء في هذه الظروف الصعبه والقاسية والمؤلمة التي يمر بها شعب الجنوب وكل الاخوة والاحباء يعرفونني جيداً ويعرفون عزوفي عن الصحافة والاعلام والمواقع الالكترونية لأنني لا احبذ ذلك بل اكرهه تماماً فأظطريت مكرهاً أخاك لا بطل ان ادلي بدلوي بعد غياب طويل عن الأعلام والصحافة وذلك لدرء الفتنة بين الأسرة الصغيرة والكبيرة والقرية والمدينة وادعوهم الى عدم الانجرار الى هذه الفتنة الرخيصة التي لا داعي لها علماً ان المشير / عبدربه منصور هادي لو صوتت له دائرة واحدة فهو الرئيس واستحلف اهلي وقومي في مدينة الصعيد خاصة وشبوة والجنوب عامة ان يتوقعوا عن هذه الامور والفتن التي لا تقدم ولا تؤخر في سير الانتخابات والنتيجة العامة ويحافظوا على وحدة النفوس بين الأسرة البين وألا يفرض ادخال الصناديق الى المراكز بالقوة وان يستمعوا لرأي السواد الاعظم من الناس ويترك لشعب الجنوب ان يقرر مصيره سلمياً قبل ان يصل الى الخيارات الأخرى.
وفي الأخير اناشد كل ابناء الجنوب أن يسموا ويكبروا فوق خلافاتهم وينسوا الماضي بخيره وشره ويوحدوا كلمتهم لمواجهة مستقبلهم ومصيرهم وأن يتحلوا جميعاً بالشجاعة المطلقة ويتخلوا عن حب الذات والأنانية, واتمنى من كل الذين ينتمون لكل الاحزاب في الجنوب ان يكون ولائهم لله أولاً ثم لوطنهم ولاهلهم قبل احزابهم , أما السواد الاعظم من الناس فنعرف ضمائرهم واهدافهم وترفعهم عن الانانية والحزبية المغلقة.
ندعوا للجميع بالتوفيق وسامحوني إن اخطأت ولا تشكروني إن اصبت.
محبكم وأخوكم / صالح بن فريد العولقي