شهدت جامعة عدن صباح اليوم الاثنين 12 فبراير ، غضباً طلابياً نظمه طلاب كلية الطب والصيدلة والأسنان وكلية التربية والآداب، وقد شهدت ساحة كلية الطب والأسنان والصيدلة مسيرة حاشده نفذها طلاب وبعض أساتذة الكلية رفعت خلالها أعلام دولة الجنوب وشعارات رافضه للانتخابات وألقيت في المسيرة العديد من الكلمات المعبرة عن الرفض القاطع لإجراء الانتخابات ، وكان للقيادي في الحراك الجنوبي السفير قاسم عسكر جبران حضور في هذه المسيرات وتوجه مع الحشود إلى أمام مقر اللجان الانتخابية في معهد أمين ناشر.
وفي كلية التربية عدن نفذ طلابها وطالباتها والعديد من أساتذة الكلية مسيرة طافت بالساحة مردده شعرات تطالب بفك الارتباط ، وتعبر عن رفضها القاطع لإجراء انتخابات وحذرت من محاولة فرضها بالقوة محذرة ان العواقب ستكون وخيمة، وقام طلاب الكلية برفع أعلام دولة الجنوب فوق مقر الكلية وقاموا بإنزال صور الرئيس المخلوع علي صالح وانزلوا أعلام الجمهورية اليمنية، ومن ثم انطلقوا إلى ساحة كلية الآداب ورفعوا علم دولة الجنوب فوق مقر الكلية وطافوا بساحة الكلية و توجهوا الى كلية الطب والصيدلة والأسنان للالتحام ببقية الحشود هناك ، ومن ثم قام الطلاب الطب والاسنان والصيدلة بانزال اعلام الجمهورية اليمنية، وقاموا برفع اعلام دولة الجنوب فوق مبنى الكلية، وبعد ان زاد تضخم الحشود من جميع كليات جامعة عدن ومن الشباب العاطلين عن العمل توجهت المسيرة الى امام معهد (امين ناشر) حيث تتواجد هناك اللجان الاشرافية الانتخابية، ووقف المعتصمين هناك لنصف ساعة حيث رددوا شعارات تطالب ا للجان الانتخابية بسرعة مغادرة المركز ومن ثم عاد الطلاب كلاً الى كليته.
:نص البيان
يا أبناء الجنوب الأحرار أين ما كنتم في الداخل والخارج نحييكم و نحيي كل شهدائنا الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية مدن وقرى وسهول هذا الوطن العزيز ونحيى كل الجرحى والمعتقلين الذين يرزحون داخل سجون وزنازين صنعاء.
لقد دفع شعبنا قوافل كثيرة و عديدة من الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل الحرية والاستقلال وهو اليوم يواصل هذه المسيرة بكل عزم وصمود وثبات ومثلما طرد الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 1967م فهو يناضل وبقوه لطرد الاحتلال الهمجي الذي مارس الأعمال الوحشية والاجراميه التي لم يسبق لها مثيل وسياسات العقاب الجماعي بحق شعب الجنوب بطرد الموظفين من أعمالهم و الاعتقالات التعسفية و كل وسائل الترهيب والتخويف والقتل المتعمد والنهب والسلب لكل الممتلكات الخاصة والعامة و تدمير و نهب كلما هو موجود على ارض الجنوب و في باطنها ، وعلى الرغم من كل هذه الأفعال القمعية والمحن المتعددة ضل شعبنا شامخاً يواصل نضاله بثبات و يقدم التضحيات من اجل عزته وكرامته ومن اجل تحقيق كامل أهدافه في التحرير واستعادة دولته المستقلة.
إن تلاحم أبناء شعبنا و اجتراح الملاحم البطولية في هذه اللحظة المهمة هو عنوان شبابنا وشاباتنا وكل المناضلين من أبناء الجنوب التي تعِز عليهم قضية الوطن و الشعب وهي من جملة التحديات التي يواجهها شعبنا اليوم ومنها المساعي الحثيثة التي يحاول نظام الاحتلال وبعض القوى التابعه فرضها على أرض الجنوب،والتي يتوجب علينا جميعا رفضها بكافه الطرق السلمية الممكنة،وندعو كافة أبناء شعبنا إلى الوقوف صفا واحدة في وجه هذه العملية التي يراد منها شرعنه بقاء المحتل وتبرير جرائمه .
إن طلاب وطالبات جامعة عدن يرون ان الجنوب حاضن وملك لكل أبناءه, وأننا نحافظ على التمسك بالأسس الوطنية العليا لأبناء شعب الجنوب, وهذا ليس ضد أي طرف أو أي جهة كانت, وان الوحدة الجنوبية هي صمام الأمان الذي بها سوف نستعيد دولتنا الجنوبية.
وندعو المجتمع الدولي إلى عدم فرض أي وصاية على الشعب الجنوبي من خلال دعمه لتمرير تلك الانتخابات على ارض الجنوب, وأننا نحذر أي قوة او دولة من جعل الساحة الجنوبية سا حة لصراع بين قوى أجنبية, ونطالب كل أشقاءنا في الدول العربية و دول مجلس التعاون الخليجي باحترام قرارات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره, مع حرصنا وتأكيدنا على استمرارنا في نهج نضالنا السلمي ونبذ العنف بكافة صورة واشكالة, ونؤكد للعالم ان رفضنا للانتخابات سيكون بالطرق السلمية والحضارية..
ونعيد التأكيد على أهمية استمرار التحركات الشعبية المعبرة عن رفض شعبنا للانتخابات بصورة كبيرة لإرسال رسالتنا للعالم مفادها ان الشعب الجنوبي يرفض رفضا قاطعا اجراء الانتخابات على أراضية وتاكيدة على حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته.