عدن – رائد الجحافي
كشفت مصادر مؤكدة إن وزارة الداخلية اليمنية تقوم ومنذ شهر بصرف استمارات تسكين لمئات الآلاف من منتسبي الأمن والجيش من أبناء العربية اليمنية وان تلك الاستمارات تهدف إلى إقامة تجمعات سكانية لأبناء الشمال في محافظة حضرموت والعاصمة عدن، وتشير النماذج الموجودة بحوزة ضباط وجنود من أبناء العربية اليمنية يعملون في الجنوب إلى وجود مخططات سكنية خاصة بأبناء الشمال في أراضي عدن وحضرموت، الجدير بالإشارة إلى إن أكثر من مليون من أبناء الجمهورية العربية اليمنية جرى توطينهم في مدن مختلفة في الجنوب وتركز تجمعهم في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت، إلى ذلك عبر مراقبون خشيتهم من محاولة تغيير التركيبة الديموغرافية للجنوب بالزج بملايين من أبناء الشمال في الجنوب وهو الأمر الذي قد يؤثر على أي خيارات مستقبلية لشعب الجنوب الذي يطالب باستعادة دولته واستقلالها، وفي تصريح للمحامي عارف الحالمي حذر فيه من هكذا مخططات قال إن ورائها نوايا مبيته للسلطات اليمنية التي تحاول من خلال توطين الملايين من أبناء العربية اليمنية في الجنوب بهدف التأثير على أي استفتاء شعبي بخصوص الجنوب مستقبلاً، كما دعا أبناء الجنوب إلى رصد أي تغيرات في التركيبة السكانية خصوصاً في المدن الجنوبية التي غالباً ما يجري استهدافها من خلال شد الخناق على سكانها الأصليين وإجبارهم على مغادرة منازلهم بطريقة وبأخرى واستبدال السكان الأصليين من أبناء الجنوب بآخرين من أبناء العربية اليمنية.
هذا ويبلغ عدد سكان الجمهورية العربية اليمنية قبيل الوحدة أكثر من عشرين مليون نسمة، في حين لا يتجاوز سكان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل اجتياحها سوى مليوني نسمة، وتجري منذ سبعة عشر عاماً عملية نهب منظم للأراضي العامة والخاصة في الجنوب من قبل متنفذين من أبناء العربية اليمنية استولوا على مئات الآلاف الكيلومترات من أراضي الجنوب، وباتت بعض الشخصيات النافذة في السلطة من أبناء العربية اليمنية تمتلك مساحات شاسعة في الجنوب وصلت مساحة الأرضية الواحدة لنجل الرئيس اليمني السابق بما يعادل مساحة دولة البحرين، وكذلك بالنسبة للجنرال علي محسن الأحمر الذي لم يستطع احد من إحصاء الأراضي التي استولى عليها في الجنوب في حين يتصرف بحرية مطلقة بكافة الأراضي الجنوبية ويعمل على توزيعها لأبناء جلدته بآلاف الكيلومترات في حين لم يتمكن السكان الأصليين من أبناء الجنوب في العاصمة عدن وفي حضرموت من الحصول على مساحة أمتار قليلة لبناء مساكن متواضعة ما دفع بالكثير منهم إلى مغادرة المدن وشد الرحال صوب الأرياف هذا ناهيك عن تردي الخدمات وغلاء المعيشة بالإضافة إلى انعدام فرص العمل وحرمانهم منها بمنحها لآخرين من أبناء العربية اليمنية جعل منهم يفضلون اللجوء إلى الأرياف للإقامة فيها.