كتب/ رائد الجحافي
يوسف الحالمي من أبناء مدينة الضالع، شاب وناشط سياسي عضو في الأمانة العامة للحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع، تعرض قبل ثلاث سنوات لمحاولة اغتيال بمعية زميله الشاب محسن صالح الجحافي الذي استشهد حينها بينما اصيب الحالمي بجرح بالغ في يده اليسرى ورجله اليسرى والأذن اليسرى، في واقعة الاغتيال المشهورة بالقرب من مبنى ادارة امن الضالع عندما قام جنود الامن بالقاء قنبلة على الدراجة التي كان يقودها الحالمي ويستقلها زميله الشهيد محسن الجحافي، واثر العملية الاجرامية تلك قام جنود الامن باحتطاف الجريح وتركه ينزف حتى اليوم التالي ونقلوه الى مستشفى بمحافظة إب اليمنية وهناك جرى احتجازه دون اسعافه وبعد اربعة ايام نقل الى صنعاء حيث جرى تكبيل يديه ورجليه الى سرير المستشفى في صورة استفزازية مهينة ومنع اجراء عملية له وبعد تدخل جهات حقوقية جرى تركيب جهاز ليده المكسورة بعد مضي ستة عشر يوما ثم نقل الى السجن المركزي بصنعاء ومكث بداخلها قرابة سبعة اشهرفحالته، وبعد خروجه لم يتمكن من العلاج فهو يعاني من خلل في الاذن المصابة وتهشم في مفصل اليد وانقطاع عصب رجله وهو بحاجة ماسة للعلاج بالخارج لكن ضروفه المادية لا تسمح له بذلك، وقبل اصابته كان قد تعرض للاعتقال اكثر من مره بسبب نشاطه في الحراك الجنوبي، تجده شاب مليى بالحيوية والنشاط حماسه الكبير يدفعه لبذل المزيد من النشاط، عندما تجلس معه لا تسمع منه اي تذمر او شكوى، تساله عن صحته وإلى اين وصلت مسألة اسعافه الى الخارج، يبتسم ويردف قائلا ان همنا هو الجنوب وانني لست اكثر من أولئك الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الجنوب، وينهي كلامه سيأتي اليوم الذي سيمنحنا اللحاق بشهدائنا الابرار.
ترى هل هناك من لفتة كريمة امام هذا الشاب الجريح الذي تسيء حالته من يوم إلى آخر.