قيادي في الحراك الجنوبي: يفضح حقيقة الاجتماعات التي تمت الدعوة لعقدها في عدن
السبت, 12 مايو 2012 04:37
ادلى مصدر قيادي كبير في الحراك السلمي الجنوبي بتصريح هام تطرق فيه إلى بعض الأوضاع التي تشهدها الساحة الجنوبية قال فيه: إن الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته مطلع عام 2007م استوعب كل مكونات المجتمع الجنوبي المؤمنة بقضية شعبها دون النظر إلى انتماءاتها الحزبية السابقة وجذورها الاجتماعية والجهوية السابقة والحالية ,
على اعتبار القضية الجنوبية هي قضية كل مواطن جنوبي ومواطنة جنوبية. ورفع الحراك السلمي الجنوبي شعار عظيم وهو " من ليس معنا اليوم سيكون معنا غداً", وكل ذلك كان بهدف الانفتاح على كل القوى والشخصيات الوطنية الجنوبية , وتجسيداً لمبدأ القبول بالراي والرأي الأخر , على أن يكون هذا الرأي لا يلحق ضرراً بقضية شعبنا أو ينتقص من حقوقه الوطنية والتاريخية والسيادية.
ولا نبالغ إذا قلنا أنه حتى تلك القوى والشخصيات الجنوبية التي لم تكن ممارساتها وتوجهاتها لا ترتقي إلى مستوى التضحيات التي قدمها مناضلات ومناضلي شعبنا من أرواح ودما وعذابات في سجون سلطات الاحتلال في صنعاء أعتبرها الحراك السلمي الجنوبي قوى وشخصيات مناضلة طالما وهي لم تلحق ضرر بقضية شعبها. غير أن بعض تلك القوى والشخصيات يبدو أنها بدأت تستغل هذه الروح التسامحية التي سلكها شعبنا وقواه المناضلة الحقيقة بصورة خاطئة وسلبية ستكون لها أثار سلبية كبيرة على قضية شعبنا.
ومن تلك الممارسات هو الخروج الفض عن الثوابت الوطنية التي ناضل شعبنا تحت رايتها وقدم في سبيلها اغلى التضحيات , حيث أنه عبر شعبنا عن رفضه لأي حلول مهما كان مصدرها إقليمي أو دولي تنتقص من ثوابته وحقوقه الوطنية , هذ القوى التي رفضت في السابق كل دعوات الحراك السلمي الجنوبي وكل قوى الثورة الجنوبية إلى الحوار وتشكيل إطار نضالي جنوبي موحد يستوعب الجميع , ويحقق تفاهم حقيقي بين تلك القوى بما يمكنها من لعب أدوار نضالية مختلفة في الشكل الظاهري وموحدة في المضمون النضالي . غير أن تلك القوى رفضت مثل هذه الدعوات .. مع الاسف اليوم عندما رأت أن قضية شعبنا بدأت تفرض نفسها على الصعيدين الاقليمي والدولي والتعاطي معها بشكل إيجابي إلى حد ما. بدأت هذه القوى تتعاطى مع الحلول المنتقصة من حق شعبنا , ولاسيما بعد رفض شعبنا المشاركة في أي حوار غير قائم على المبادئ التي حددتها وثيقته الوطنية الصادرة في 5 مايو 2012م وهذه المبادئ هي: حوار بين طرفين متساويين , على أساس جنوبي ـ شمالي , حوار يلبي مطالب شعب الجنوب وحقه في الحرية وتقرير المصير, تحت إشراف عربي ودولي ضامن , قيادات الحراك السلمي الجنوبي داخل الوطن التي تقود نضال شعبنا اليومي في كل أرجاء الجنوب ملزمة بهذه المبادئ .
وأضاف المصدر , هذه القوى أعلنت في مناسبات عدة أنها سوف تشارك في أي حوار , وبدأت تظهر نفسها وكأنها ممثلة لشعب الجنوب , ودعت إلى عقد اجتماعات ولقاءات وتشكيل كيانات سياسية جنوبية وفي العاصمة عدن, وهذا ما يدل على أن نشاطها المفاجئ هذا أتى بدعم مالي ومادي وأمني من السلطات الحاكمة في صنعاء ومن جهات إقليمية لا يروق لها نيل شعب الجنوب حريته واستقلاله.
ومن هذا المنطلق إن الحراك السلمي الجنوبي وكل قوى الثورة الجنوبية تحذر هذه القوى من الوقوع في المحذور الذي لا يمكن غفرانه من قبل شعب الجنوب, فالمساس بالثوابت الوطنية الجنوبية هي بمثابة طعنة غادرة لشعبنا.
واختتم المصدر تصريحه , مع إيماننا بوعي وادراك شعبنا واصراره الثابت على رفض أي دعوات تنتقص من حقوقه , وقدرته على افشالها , فإننا ننبه مناضلي ومناضلات وكل مواطني شعبنا إلى عدم التعاطي مع مثل هذه الدعوات النفعية والضيقة , فهي لا تليق بشعب عظيم مثل شعب الجنوب قدم اكبر وأغلى التضحيات في سبيل حريته واستقلاله.
