حضره القيادي "محمد علي احمد" ووزير الدفاع .. اجتماع مشترك يمهل 48 ساعة لفتح شارع مدرم بعدن
عدن (( عدن الغد)) خاص :
شكل الاجتماع المشترك الذي عقد اليوم الأحد بمدينة عدن برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد وبحضور محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد والشخصية الوطنية البارزة القيادي " محمد علي أحمد" لجنة خاصة من أجل تقديم المقترحات اللازمة لفتح شارع مدرم (المعلا الرئيسي) المغلق منذ أكثر من عام ونص خلال فترة زمنية أقصاها 48 ساعة.
الاجتماع ضم أيضا قيادة السلطة المحلية في مديرية المعلا وبعض الشخصيات الاجتماعية فيه ، حيث أقر تشكيل لجنة من قيادات بارزة من أجل تقدم تصورات حقيقية لآلية فتح الشارع خلال 48 ساعة.
وكرس الاجتماع لاستعراض العديد من المواضيع المتعلقة بتعاون الجميع في استعادة أمن واستقرار المدينة ومكافحة كافة الاختلالات الأمنية إلى جانب العمل على فتح الطرقات والشوارع الرئيسية المغلقة خدمة لأبناء المحافظة وأبرزها الشارع الرئيسي بالمعلا (شارع الشهيد مدرم).
وأكد وزير الدفاع محمد ناصر أحمد بأن كل اليمنيين ينشدون الأمن والاستقرار في ظل ما تشهده بلادنا من أوضاع صعبة ، لافتا إلى أن عدن هي العاصمة الاقتصادية والتجارية التي نأمل أن تكون العاصمة النموذجية وأن تكون مصاف المحافظات التي تشهد تطورا في كافة مناحي الحياة والاستثمار.
وأضاف في كلمته انه وبدون الاستقرار الأمني لن تستطيع أن تحقق تطورا أو تقدما فالمرحلة التاريخية التي مرينا بها في 21 من فبراير الماضي والمتمثلة في انتخاب رئيس الجمهورية نقلت اليمن إلى مرحلة جديدة للعمل من أجل العدالة والاستقرار وخلق مستقبل أفضل لأبنائنا ، داعيا الجميع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني لطرح كافة القضايا التي من شأنها إعادة بناء هذه المدينة البناء الصحيح ، مؤكدا على ضرورة فتح الشارع الرئيسي بالمعلا (شارع الشهيد مدرم) الذي أصبح وكرا للمخالفين والخارجين عن القانون.
وأوضح وزير الدفاع أن سيدعم كافة المطالب المشروعة دون اللجوء إلى الاحتجاجات في الشوارع وقطع الطرقات وإزعاج السكان الآمنين في منازلهم ، مضيفا أنه يجب تحديد الساحات لأي نشاط مطلبي دون المساس بحياة المواطن وأمنه.
وقال أنه حان الوقت للوصول إلى نتيجة إيجابية يتم الاتفاق عليها لنبذ المخربين والخارجين عن القانون ، معربا عن أمله أن تكون عدن لؤلؤة في المنطقة بشكل عام وأن يعاد مجدها وأن تصبح لها مكانتها المنافسة مع دول الجوار ، مشيدا بجهود وتضافر أبنائها الشرفاء في إخراجها من أزمتها بسلام.
من جانبه أشار محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد إلى أن محافظة عدن التي لطالما اتسمت بالتحضر والاستقرار والهدوء تعرضت للعديد من المشاكل والصعوبات التي أضرت بها وبأمنها وعلى مستوى البنى التحتية مما أضر بالخدمات والاستثمارات ، لافتا إلى أنه تم اللقاء مسبقا مع المواطنين وموظفي المكاتب الخدمية بالمحافظة ومع الأحزاب والمرأة بالإضافة إلى شريحة الشباب وذلك لتجسيد علاقة هدفها الرئيسي للحفاظ على هذه المدينة والحفاظ على مستوى تقديم الخدمات للمواطن.
وأكد على أن الحفاظ على البنية التحتية أصبح هاجس كل مواطن ، داعيا كافة أبناء المحافظة إلى تجاوز السلبيات التي نشأت في ظل ظروف استثنائية مر بها الوطن.
وأكد محافظ عدن بأنه لا يمكن أن نجد تطورا في الصحة والخدمات المختلفة من دون الأمن والاستقرار ، متطرقا إلى أن مديرية المعلا كانت ولازالت من أهم المناطق ليس فقط في محافظة عدن وإنما في اليمن بشكل عام وهي تضم أعرق شارع في الجزيرة العربية ( شارع مدرم) ونأمل أن يعود الأمن والاستقرار في وطننا وفي مدينتنا الحبيبة عدن والتي تغنى بها الجميع وبأمنها وسكينتها ورقيها منذ القدم.
وتحدث الشخصية الوطنية الأخ محمد علي احمد في اللقاء حول العديد من القضايا الهامة ، موضحا أن من أهم الأولويات المطروحة في الساحة اليمنية هي أمن واستقرار البلد ، مضيفا أنه يجب أن يحتل الوطن المرتبة الأولى بعيدا عن الولاء السياسي أو التعبئة السياسية وأن من المهم هو أمن الوطن والشعب والوقوف إلى جانب أمنه واستقراره.
وأشار الأخ محمد علي أحمد إلى ما تعانيه محافظة عدن من وضع أمني صعب يهدد حياة المواطنين وهو ما لم تعرفه عدن منذ سنوات من خلال عدم السماح للعابثين والخارجين عن القانون بأمن واستقرار المحافظة ، وأكد أنه يجب الوقوف إلى جانب الوطن والمواطن سواء من الناحية الوطنية أو الأخلاقية.
وأشار إلى أن الأمن في عدن انهار كما انهارت أخلاق المواطن وتعرض الناس إلى تدمير في السلوكيات ، مؤكدا أنه سيقف إلى جانب الأمن والسلطة الشرعية بالمحافظة باعتبارها سلطة الدولة وليس سلطة العصابات ، مضيفا أن يجب حماية السلطة والدولة بغض النظر عمن يحكم ، وهناك حماية دولية تتمثل في الدول العشر دائمة العضوية التي هي شريكة في القرار السياسي والأمني.