فتحت جبهة في كريتر البارحة..عبر فيالق ومليشيات تجمع الإصلاح وهذا خبر قديم لكن الجديد ان تتطور الة الحرب الإصلاحية فتغدر بأبناء الجنوب وتستطيع ان تحشد إلى جوارها الاتابكية والعسس من درك إدارة المحافظة للإسهام في جرح كبرياء الحراك السلمي وتكشير الأنياب الوسخة بتحدي وصلف.
قد تكون رده فعل اغلبيه الجنوبيين غاضبه جدا يغلب عليها الحماس وحب الانتقام الا أنى أرى ان نرمي العاطفة جانبا وان يبادر الحراك إلى التنسيق أولا إلى إيقاف العنف والسعي لفض الاشتباك المتكرر بين الطرفين شيء مهم التعامل بالعواطف ..الذين غيروا مصائر البلدان رجال ونساء استطاعوا تقليص هذه المفردة من حياتهم ..كم هي نصيحة قاسية في هذا الظرف تنغمس في أحشاء هذا المقال السيء .
لوكان المهاتما غاندي خصما لاخوانجية كريتر لترك نضاله السلمي وعصاه ومعزته الوديعة وساوم مطولا لشراء إلى كلاشنكوف من احمد الإدريسي لكن غاندي ذهب إلى السماء بالتالي حمى نفسه من الوقوع في مواجهه هذا الافتراض المؤسف.
في كريتر تقع ساحتان ساحة التحرير والاستقلال وساحة البنك.يجب ان تتحول الأولى إلى ساحة مركزيه للحراك الجنوبي في عدن لتحجيم اللحى المصبوغة بالحناء ولكي يحشر الإصلاح في الكورنر وان يضخ للساحة كل مقومات الدعم فالأفكار تتمدد بالمال..أما مجلس الحراك والمكونات الشبابية فمن المفروض ان تكون في حاله اجتماع دائم في كريتر خلال هذا الأسبوع وتاليا تكثيف وسائل التوعية وأقامه الندوات والمسيرات والجمع والمهرجانات الرئيسية هناك والاستفادة من القيادات الجنوبية في المحافظة ممن يعز عليهم الوطن والشعب .
لايمتلك الإصلاح نفوذا شعبيا في عدن ولكنه يمتلك المال والسلاح وطوال الأسبوع المنصرم سحقت كثير من الحافلات الإسفلت المؤدي إلى المدينة قادمة من مناطق شماليه لإحياء احتفالات الوحدة التي كان الإصلاح يرفضها بسبب شكوكه في إيمان الجنوبيين بالأركان الخمسة للإسلام.
في يوم بائس وكئيب كالثمانية عشر عاما الماضية اكتشف الإصلاح ان الموعظة الحسنه غير مجديه فاستبدلها بالرصاص الحي فقتل الأبرياء لكي يكون بمقدور قادته في عدن رؤية أسنان حميد الأحمر الناصعة البياض ..إذن من اجل ابتسامه رضا يؤدي كبار كاردينالات الحزب دورهم في وطننا السليب منذ 7يوليو1994في المجمل هو دور غير مشرف إطلاقا فمن لاينحاز إلى أهله ووطنه قال الشاعر البدوي الذي لا يجيد القراءة والكتابة عنه..يجوز ذبحه وقتله!!..يحضر الإصلاح في ذاكرتي كرمزيه بشعة للانتهازية والتلون والطمع والجهل بحقائق الدين..كل ما شاهده من اثر عقب عقدين من تواجده في هذه البلاد شيئان لاثالث لهما الجوع..والنقاب
الإخوان المسلمون في بقيه البلدان تعذبوا وسجنوا ففي مصر مثلا استخدم كلا من صلاح سالم وحبيب العادلي أجسادهم كمنفضة لأعقاب السجائر والأمر ينسحب إلى الأردن وتونس والمغرب وليبيا أما هنا فقيادات تمتطي المركبات الألمانية وتبعثر الدولارات وتسكن الفلل الفخمة وتمضغ اللحم الأحمر...والأبيض ايضا!!!!وقطيع من الشباب الذين لا يعترضون ولا يشتكون ويسلمون بما يتخذ من سياسات فلديهم حلم خفي ان تقام دوله أسلاميه على نفس الطراز العثماني ويكفيهم فيها فقط تسميات أمير المؤمنين وحضره الوالي وشاعر الأمير ..والجارية زبيده وغيرها مماقراءوه في الكتب التراثية عن ذلك الزمن الذي كان بلاخسائر ولا انتكاسات.
يتقمص وحيد رشيد دور الخديوي في استعاده مكرورة ومبتذلة للحملة التركية الغابرة وتحتشد مفكرته السرية بقائمه من الخطط لما يظنه تعميدا لوحده الفيد والنهب وحده المدفع والدبابة الا ان ما سينتظره ان ثبت تورطه حقا هي المساءلة الجنائية حيث ان دماء الجنوبيين لن تتحول بين ليله وضحاها إلى مياه معدنية كما ان قوانين العدالة الانتقالية لن تمر بسهولة سوى في أراضي خصبة بالذل والخنوع وهو مالا يتوافر هنا في الجنوب
ان المسار الطبيعي -حتى لو اصطدم بالعراقيل -يبقى ان شعبنا يسير نحو التحرير والاستقلال واستعاده الدولة السليبة وهو هدف كل المناضلين والشرفاء الذين يقدمون على الأرض أغلى التضحيات وأعظم الملاحم ضد الاحتلال ومن باعوا ضمائرهم واستلقوا في أحضانه
اعتقد ان الإصلاح سوف يتقهقر ويضمحل والمسألة مسألة وقت فقط..مايجب ان نفعله الان شيئين أولا تخدير عضله الثرثرة
وثانيا البدء بتحرير كريتر بالسياسة والعقل.