عندما يكتب الهدياني يكتب متعصباً لا يعطي للعقل مجال للتفكير والتحليل والاستنتاج حتى يكون واقعياً بمواقفه ، هو يدعي حب الجنوب وأهله ويدعي إنه يقدم التضحيات من أجله، وبنفس الوقت متعصب مع حزب الإصلاح ونهجه، ومستعد إن يلبس الحزام الناسف ويحرق الجنوب وشعبه إن لم يقبلوا بنهج حزبه، تناقضات عجيبة يحملها الهدياني بحبه للجنوب وعشقه للإصلاح !!!ومقارنات غريبة يضعها عندما يقارن حزب الإصلاح بحزب العدالة والحرية المصري أو حزب العدالة التركي والنهضة التونسي،وهناك فرق كبير بينه وبين هذه الأحزاب العريقة، فهو يصنع الإرهاب والإرهابيين، وهي تصنع الديمقراطية والتنمية، وهو يساعد السلطات على إخماد ثورة الشباب،وهي تساعد الشباب على تحقيق أهدافهم.. أكبر أهانه للأحزاب الإسلامية ((العدالة المصري والعدالة التركي والنهضة التونسي)) أن ينسب حزب الإصلاح اليمني بأعماله المشينة والإجرامية إليها وإن تقارن أعماله بأعمالها..
إذا جلس الهدياني مع نفسه قليلا وصارحها ونظر بعمق إلى حقيقة حزب الإصلاح، وكيف نشأ، ومن أسسه، سيجد إنه حزب القبيلة السنحانييه، أسسته من أجل الانقلاب على الاتفاقية التي وقعها الطرفين دولة الجنوب والجمهورية العربية اليمنية، وهذا هو الهدف من وجوده، وبقائه حتى اليوم،ولكلام ليس من عندي بل بشهادة الشيخ عبدالله بن حسن الأحمر وهو احد مؤسسيه وقد قال في مذكراته ((طلب الرئيس منا بالذات مجموعة الاتجاه الإسلامي وأنا معهم أن نكون حزبًا في الوقت الذي كنا لا نزال في المؤتمر. قال لنا: كونوا حزبًا يكون رديفاً للمؤتمر ونحن و إياكم لن نفترق،من أجل التملص من الاتفاقيات التي وقعناها مع ممثل دولة الجنوب )).
إذاً كيف يستطيع الهدياني إن يقنعنا بقبول هذا الحزب الشيطاني ؟؟ وكيف يقدر إن يظهر إبليس على هيئة ملآك...
وإذا نظر الهدياني إلى مواقف هذا الحزب في حرب احتلال الجنوب عام94 سيجد إن علمائه وقياداته وأنصاره هم من كانوا أكثر تشدداً بهذه الحرب الظالمة ضد الشعب الجنوبي،وفتوى الديلمي وموقف الزنداني وعلمائه ونزولهم إلى المعسكرات وتحشدي المجاهدين والإرهابيين وتأليبهم لقتل أبناء الجنوب واجتياح أرضهم وسفك دمائهم خير دليل على إن هذا الحزب ذو الفكر الصهيوني المتعطش للدماء لا يستطيع أي جنوبي أن يتعايش معه ومع نهجه الإرهابي الاستعماري !!!!!! ... فكيف يبرر له كل هذه الجرائم، إلا يخجل الهدياني بصفته كجنوبي عندما يكون بموقف الدفاع عنه؟؟؟؟
وعندما يقول الهدياني محذرا أبناء الجنوب في مقال له ((تذكروا شيئا وحيدا، الإصلاحيون لا يتخلون عما يؤمنون به، وسيواجهون الدنيا في سبيل القيم والمبادئ التي يحملونها)).. يقصد بذالك إنهم لن يتخلوا عن القتل والإرهاب والتكفير وسفك دماء الأبرياء، هذه هي قيمهم ومبادئهم الذي أمنوا بها وولدت يوم مولدهم، ولم نعرفها إلا بعد ما عرفناهم .. فهذا لا يخيف شعب انتفض من أجل استعادة حقوقه والانتصار لكرامته، حتى وإن كلفه الأمر بتر الجزء الذي أفسده هذا الحزب ومفاهيمه المغلوطة، من أجل سلامة قيمه ومبادئه الإنسانية العظيم..
على الهدياني وأمثاله الذين يتبعون الفكر الضال إن يعلموا إن ما بني على باطل فهو باطل، ولن يقبل الجنوبيين حزباً وجد ليبيدهم وينهبهم.... ولا يقبل صاحب ضمير إن يتكيف مع من أرتكب كل هذه الجرائم بحق وطنه؟
وأخيراً نقول لمن يموت عشقاً بالإصلاح ما قال جيفارى((مثل الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه(( وقال أيضاً(( إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائنا أو متساقطا أو جبانا, فالثورة قوية كالفولاذ, حمراء كالجمر, باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن((...