استضافت أذاعه صوت العرب من القاهرة د/ عبده صالح المعطري القيادي الناطق الرسمي للحراك الجنوبي في برنامج بالعربي يوم أمس الأول - في حلقة حوارية دامت ساعتين بإدارة نخبة من الإعلاميين المصريين ( أيمن عطية – تهامي بيومي – إيمان مصطفى ).
ولكون البرنامج يناقش أهم القضايا العربية والأحداث في الوطن العربي فقد ركز البرنامج حول الأحداث في مصر والجنوب العربي والبحرين التي شارك بها الأخوين حسين يوسف ويوسف الخاطي من أهم نشطاء في البحرين.
وأنطلق الدكتور المعطري في بداية حديثة بالإشادة بدور مصر ومكانتها العربية والدولية الرائدة قائلاً إننا اليوم نعيش الأجواء الديمقراطية المصرية المتمثلة بالانتخابات الرئاسية التي تكتمل بدورة الإعادة بين مرسي وشفيق وللعلم إننا في جنوب اليمن كنا السباقين في ثورة الربيع العربي مع الفارق في أن ثورتنا السلمية الهادفة إلي التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وبقية الثورات العربية تنشد التغير والحرية والتخلص من الدكتاتورية.
و أضاف د/ المعطري بالقول : ( كم نحن سعداء أن نكون هنا الليلة في القاهرة التي كان لها دور في ثورتنا الأولي في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني وشكرا لكم لأتاحه الفرصة لنا كي أتحدث عن قضية الجنوب الدولية العادلة ولولا الإعلام الغير مهني لكانت قضيه الجنوب تحتل مركز الصدارة .
وخلال الحوار الشيق عبر الدكتور المعطري عن القضية الجنوبية بطريقة موضوعيه حيث قال نحن أكثر شعب نعيش ظلما وقهرا علي مستوى شعوب الوطن العربي بالإضافة إلي ما هو معروف ومتعارف عليه فنحن شعب نعيش ونناضل من اجل استعادة وطن سرق وثروة نهبت ومحاولات حثيثة للاحتلال وطمس الهوية.
وحول الوحدة العربية المنشودة قال الدكتور / المعطري: (.. أردنا أن نحقق الوحدة اليمنية علي طريق الوحدة العربية والإسلامية الشاملة ، ولكن وللأسف الشديد طعنا من الخلف وغدر بنا ولم يكن الطرف الشريك في الوحدة صادق لتحقيق هذا المشروع الذي فشل باحتلال الجنوب عام 1994 وما هو قائم اليوم هو احتلال وقرارات الشرعية الدولية رقمي 924 ، 931 لعام 1994 تؤكد ذلك .
وعن الثورة في الشمال قال الدكتور المعطري : (.. أنا ناطق رسمي للحراك الجنوبي ولكن لا مانع أن أوضح الصورة لكم فثورة الشباب والتغير في (ج ع ي) قد سرقت وأخليت من محتواها وجاءت المبادرة الخليجية التي أغفلت القوة الفاعلة والمؤثرة في الشمال الحوثيين والشباب وفي الجنوب الحراك السلمي الجنوبي وأعادت الأمور إلي نقطة البداية ، محاولة لتقسيم السلطة بين السلطة والمعارضة ، وقد انتهت اللعبة بالفشل الذريع وكان تصريح ممثل الأمين العام للأم المتحدة جمال بن عمر ، واضحاً عندما عاد خائب الأمل وهو ما يؤكد فشل المبادرة ، والحل هو استعادة دور الجنوب لكي يثبت الأمن والاستقرار في المنطقة).