في جلسة مع صديق لي أخذنا الحديث عن الأوضاع التي تمر بها البلد في الفترة الحالية وأيضاً كان من الضروري أن يمر حديثنا عن الأنتخابات المصرية وعن تأهل أحمد الشفيق (المفاجئ) على حد قوله مع أنه لم يكن مفاجئاً لي ومع حديثنا هنا وهناك ركزت على بعض الملاحظات التي تحدث عنها وربطها مع أحداث ماضية وأستغربت كيف مع تتقلب الأمور ويصبح من كان معارضاً حاكماً وسبحان الله يتحول ما كان حراماً بالأمس إلى حلالاً اليوم ...!!
النقاش أفاض في داخلي بعض الأمور والأسئلة والتي تحتاج إلى اجوبة ، أسئلة لا أقصد منها الإساءة إلى طرف ما ولكن هي أسئلة أود الإجابة عليها وذلك بسبب التناقض الغريب بالمواقف ما بين الأمس واليوم وبصراحة أسئلتي لموجهة إلى الأخوان في حزب الأصلاح الذي يعتبر أحد تنظيمات الاخوان في الوطن العربي باليمن ولا أحد يستطيع نكران ذلك بل يعتزون بذلك وهذه حقهم ...
الأسئلة التي دارت في خلدي كانت على النحو التالي ...
أولاً أيام الثورة والهجمة التي كانت تشن على علي عبدالله كان من ضمن الحملة كيف أنه سمح لقوات خارجية بأستباح الأراضي اليمنية حيث كانت تقوم القوات الأمريكية بالعديد من الضربات الجوية في اليمن وكيف أنه لم يستطيع فرض سيطرته على أرضه وجعل ألأرض مباحة ...
اليوم وبعد حدوث التسوية السياسية لا تزال القوات الأمريكية تقوم بالضربات بل وعلى العكس أزدادت عن السابق وأخذت تتسع في بعض المناطق وصولاً في أخر الأخبار إلى حضرموت ولكن اليوم لانسمع أستنكاراً ولا أستهجاناً فما السبب ياترى.
سأل عالم كيف تعلم أنك قد فتنت فأجاب العالم أذا ما كان حراماً بالأمس حلالاً اليوم فأعلم أنك قد فتنت ...
ثانياً في حديثيمع بعض القيادات والمنتسبين لحزب الأصلاح أخذتهم الدهشة والأعتراض على أنتخاب وطلوع أحمد شفيق في الأنتخابات وحصوله على المركز الثاني وفارق واحد بالمئة فقط عن مرشح الأخوان هناك وعندما تسألهم عن السبب يقولون لك أحمد شفيق من بقايا النظام السابق فكيف تقوم ثورة ومن ثم يصعد رئيس دولة من مخلفات ذاك النظام التي قامت عليه الثورة ثم كيف يجكم المجلس العسكري ويتحكم في الأمور مع أن الأعتراض على المجلس العسكري ظهر في الفترة الأخيرة وأن له علاقة وأحد المشاكل المتراكمة من النظام السابق ...
الغريب في الأمر أنه عندنا هنا في اليمن أعتبر من لم ينتخب عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن فهو مخالف للثورة وخائن لها بل وصل إلى أحد الجهات تأثيم وتحريم عدم أنتخاب عبدربه هادي رئيساً لليمن ، ألم يكن عبدربه منصور هادي من مخلفات النظام السابق وألم يكن نائباً للرئيس من العام 1994 وخلال فترة الثورة نزل إلى عدن من اجل تسوية الأمور مع الثوار وما إلى ذلك وأيضاً لا ننسى دور علي محسن وكيف جعلوه ذاك البطل الهمام بعد عكس موقفه بعد جمعة الكرامة وكيف أصبح بطلاً تساق حوله الأساطير مع انه قبل فترة بسيطة كان يعتبر من صمن شلة علي عبدالله بل هو أحد الركائز السابقة التي أستند عليها النظام طول السنين الماضية !!
فلماذا عبدربه منصور هادي وعلي محسن حق وأحمد شفيق وطنطاوي مرق !!!
ثالثاُ الأحداث الدامية التي جرت خلال الأيام الماضية في كريتر والأصدمات التي أندلعت مابين الأصلاح وبعض العناصر في الحراك والتي أدت للأسف إلى قتلا وجرحى تم أنزال منشورات رسمية وعلى صفحات الفيس بوك يتهمون بها عناصر في الحراك الجنوبي أنهم هم من قام بقتل بعض المتظاهرين معه حيث أن القتلا كانوا من الحراك نفسه وتم أنزال صورة السيارة وأسماء الأشخاص المتهمين وعددهم أثنين وأنهم هم من قام بتوجيه الرصاص بصورة متعمدة لمناصريهم من أجل توجيه التهمة للأصلاح ...
الغريب في الأمر أن نفس الدائرة حدثت في صنعاء في جمعة الكرامة عندما أتهم المؤتمر الشعبي العام الفرقة الأولى وبعض عناصر الأصلاح أنها هي من قامت بتدبير مجرزة جمعة الكرامة وبعض عمليات القتل للثوار وكان تصريح الأصلاح في تلك الفترة هل من المعقول أن يقوم قادة الحزب بقتل مناريهم وأنه شئ لا يتقبله العقل فلماذا اليوم نحن نتقبله بالعقل أن يقوم قادة الحراك بقتل مناصريهم ونقول بأنه شئ لا يتقبله العقل ...!!!
رابعاً أذكر في أحد المراحل عندما أتهم علي عبدالله والجندي بوجود أختلاط في ساحات التغيير بين الرجال والنساء وأنه شرعاً لايجوز قامت الدنيا ولم تقعد وقاموا بتوجيه تهمة القذف لهما وأنه اهان شرف النساء اليمنيات وأنه بذلك أساء إلى نفسه قبل غيره ...
السؤال لماذا الدنيا لا تزال جالسة وقاعدة بالراحة ولم تتحرك بتاتاً مع تصرحيات حميد الأحمر مع أن تصريحتا حميد كانت أشد وطأة وجرأة من كلام الجندي وعلي عبدالله إلى درجة وصفهم بالراقصين و,,,,,, مافيش داعي نذكر الكلام لن بصراحة كلام أعتبره كما قال الأخوة في اللإصلاح أنه يهين نفسه قبل غيره ....
خامساً في السابق وعند الأنقطاعات الكهرباء أيام علي عبدالله كانت توجه له التهم بأنه يقوم بعمل عقاب جماعي للشعب بسبب ثورته ضده وأنه هو من يقوم بعمليات القطع إلى أن تخمد الثورة وتستسلم بحجة أن السلطة بيده ...
الأن لم من يقوم بعمليات القطع أريد أن أفهم حيث أن السلطة الأن أنتقلت من جهة إلى أخرى لماذا لا يزال القطع مستمراً ولا يزال توجبه ذات التهم لذات الشخص مع أن السلطة الآن أسبحت بأيديكم فمن هو الذي لايستطيع فرض سلطته على الأرض هل كلاهما !!!!
سادساً أحد القضايا التي كانت موجهة ضد علي عبدالله هي تقويته للمشائخ على حساب القانون والدولة المدنية وأنه يسرف في صرف الأموال لهم لأجل فرض سيطرت المشائخ التي تعتبر نوعاً ما سيطرته عو عليهم السؤال لماذا يتم صرف 13 مليار لهم أذاً وتحت ظل قرار صادر من مجلس النواب بالموافقة عليه !!!
سابعاً بعد التسوية وقانون الحصانة لماذا لايزال الإصلاح متواجد في الساحات ولا أحد يستطيع نكران ذلك سواء في صنعاء أو عدن فهل من المعقول أن يكون هناك حزب في الحكم وفي المعارضة في ذلت الوقت !!!
ثامناً من المعلوم أن حزب الأخوان هو حزب سني بكل قوة ولا أحد يستطيع نكران ذلك فلماذا من أنشئه هو عبدالله بن حسين الأحمر مع أنه عبدالله بن حسين هو يتبع المذهب الأثنى عشر الزيدي وهو أحد مذاهب الشيعة التي يوجد خلاف كبير بينها وبين المذهب السني وأيضاً أخوانه من بعد وفاته حميد وغيرهم من عائلة الأحمر لايزالون على نفس المذهب فكيف يكون ذلك !! فهل كما يقال أن أنظمام بني الأحمر للأخوان هو قرار سياسي فقط لا غير لا علاقة له بأي معتقدات دينية والسبب هو قيام أحمد حميد الدين ملك اليمن في تلك الفترة بأعدام حميد بن حسين الأحمر عم صادق وحميد وهروب شقيقه الأصغر عبدالله الباغ من العمر آنذاك 18 عاماً فقامت قبائل حاشد بمبايعة عبدالله وأنظم للحركة الوطنية المناهضة لحكم حميد في تلك في الفترة ....
أسئلة فقط تدور في رأسي وأبحث لها عن أجابة هنا وهناك ولايفهم من كلامي توجيه التهم للإصلاح أو شئ من ذلك القبيل فأنا كما هو معروف عني شخص مستقل لا أنتمي لأي طائفة أو حزب فكما يقال الحزبية أولها تأثر وآخرها العمالة ولست حراكياً بل متضامن ومدافع عن القضية الجنوبية وقد أنتقدت الحراك في عدد من التصرفات في عدد من مواضيعي السابقة ..
ولكن هذه بعض الأسئلة وليست جميعها تخطر في رأس فهل من مجيب لها !!!!