ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

(الاستيلاء على ساحة المنصورة) هل يوهن الحراك؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عضــــو رائع
ابن الشهيد
ابن الشهيد
عضــــو رائع
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 826

تاريخ التسجيل : 25/09/2010

الموقع : الجنوب الشامخ

(الاستيلاء على ساحة المنصورة) هل يوهن الحراك؟                      Empty
مُساهمةموضوع: (الاستيلاء على ساحة المنصورة) هل يوهن الحراك؟ (الاستيلاء على ساحة المنصورة) هل يوهن الحراك؟                      Emptyالخميس 21 يونيو - 23:58

عيضه العامري
لقد تم الاستيلاء عنوة على ساحة المنصورة خلال الأيام القليلة الماضية ، بعد الاستخدام المفرط لأدوات القمع ضد شباب الحراك في المدينة ، وبطرق لا يمكن وصفها إلا بالوحشية سواءً أكانت عن طريق القتل المباشر ، أو إصابة من لم يتمكنوا من قتله ، أو سحب الجرحى من على أسرة المستشفيات ؛ حتى وإن كان في حالة خطرة كي يلاقي حتفه بطرق أكثر إيلاماً . أو الزج بنشطاء الحراك السلمي في السجون ، وحرق علم الجنوب مع انه أحد الرموز السيادية التاريخية حتى وفقاً لمنظور فكر دعاة الوحدة ، والانتشار المكثف للجُند المدججين بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة والياتهم العسكرية في الساحة ، وعلى أسطح المنازل ، وكذا حول بعض الشوارع .

هذا المشهد أصبح هو عنوان المدينة حتى اليوم .. مشهد دفع الشباب نحو المقاومة السلمية كي يستعيدوا ساحتهم التي تم الاستيلاء عليها ، لأنها تنطوي على قيمة رمزية لقوى الحراك الجنوبي ، إذ يجتمعون فيها ويمارسون أنشطتهم الثورية السلمية بمختلف أشكالها . ساحة استطاعت أن تعطي للحراك الجنوبي السلمي زخماً جماهيرياً . وهو ما أخاف قوى حزبية بعينها كانت قد عملت بكل ما أوتيت من قوة لابتلاع الحراك منذ أن بدأت ابتلاع ثورة الشباب في صنعاء ؛ ضناً منها بأنه سيكون لقمة سائغة لهم ، وقد ذهبت آلتها الإعلامية إلى إيهام الآخرين بذلك . مستفيدة من تجنيب الحراك لنشاطه نظراً لضبابية الموقف وقتئذٍ . إذ عملوا على احتكار صورة المشهد في بعض محافظات الجنوب من خلال تضخيم بضع المئات من أنصار ذلك الحزب ممن يتم تجميعهم من مناطق شتى في كل أسبوع . بل وربما استقدموا آخرين من محافظات غير جنوبية لتضخيم مشهد الحضور عند التصوير . وقد ساعد على إبراز تلك الصورة انحياز قناة الجزيرة في تغطيتها لهم . حتى أصيبوا بالوهم ، وصدقوا أنفسهم .

ولكن الصدمة كانت في ال 21 من فبراير الماضي حين كشف الحراك الجنوبي عن وزنهم الهش في المعادلة الجنوبية أمام الإعلام المحلي والخارجي . تلك الصدمة ولدت حنقاً قوياً عند رموز تلك القوى أثارت معها رواسب الحقد والبغض على الحراك الجنوبي ، وبدأت تُصرّف تلك المشاعر عبر الأطر الرسمية .. وهي رواسب كانت قد تشكلت عند القوم بمختلف تشكلاتهم المجتمعية منذ وقت مبكر بعد أن أعلن الجنوبيين صراحة موت الوحدة في عقولهم وقلوبهم . وما ممارسات اليوم إلا امتداداً لتك النفسية الاجتماعية .. ممارسات مشحونة برغبة الانتقام آملاً في إطفاء ذلك النزوع الثوري عند الجنوبيين لا لشيء سوى للإبقاء على الغنيمة فقط .

ومن ثم فأن هذه الممارسات الوحشية اليوم لا هدف لها سوى كسر إرادة الحراك بهدف احتوائه وإدخال الجنوب بيت الطاعة . وهو يستندون في توجههم على تجربة مستوحاة من الممارسة السياسية التاريخية عندهم عندما تمكن شمال الشمال من الهيمنة على جنوب الشمال عبر تلك الأدوات بعد خروج العثمانيين من اليمن ولا زالت تبعاته حتى اليوم . ولكن غاب عنهم بأن زماننا اليوم غير ذلك الزمان ، وأن سمات الطبع الاجتماعي للمجتمعات غير واحدة - وهو مجال يدرسه فرع من العلوم الاجتماعية - وقد أبانت التجربة التاريخية و ممارسة العنف ضد الحراك الجنوبي السلمي خلال كل السنوات الماضية شيئاً من تغاير ذلك الطبع . إذ لم تؤد تلك الممارسات سوى إلى ازدياد وهج مقاومته السلمية رغم كل المحن والتحديات.

إن كل عاقل من حيث المبدأ ضد إغلاق الشوارع في المدن لأنه عمل غير حضاري ، و لا يؤدي إلا إلى إحداث الأذى بالسكان . ولكن استخدام تلك الحجة كان مجرد ذريعة فقط للاستيلاء على ساحة المنصورة ، إذ كان بالإمكان بعد فتح الشوارع ترك الساحة وشأنها ، أو الاتفاق على تسليم الساحة مقابل التزام أصحابها بعدم إغلاق الشوارع . ثم ما معنى بقاء الجند وآلياتهم في الساحة وعلى أسطح المنازل المجاورة حتى اليوم ؟ .

ولكن القصة أن هناك خطة رتبت بعناية من رموز تلك القوى الحزبية في ضرب الحراك في أهم معقلين في الجنوب هما عدن وحضرموت من خلال الهيمنة على السلطة المحلية في المحافظتين حتى يتمكنوا من تنفيذ أجندتهم عبر استخدام أدوات السلطة الرسمية لتحقيق ذلك الغرض ، مستفيدين من قضية تقاسم السلطات. وقد جيء برشيد محافظ لعدن وفق تلك الترتيبات .. وكان الرجل عند حُسن من عينوه في أدى الأمانة . أما في حضرموت فقد فشلت تكتيكاتهم حتى اليوم في الوصول إلى مبتغاهم . ولكن مع كل ذلك فلولا التواطؤ المضمر من قبل رموز في منظومة السلطة لغايات آنية ومستقبلية لا مجال لتناولها هنا لما تمكن رشيد ومن يقف وراءه من عمل كل ذلك .

ولكن غاب عن مُرتبي تلك التخريجات بأن الحراك لا يستمد قوته من الساحات مع كل قيمتها الرمزية ، بل يستمدها من عدالة إيمانه بقضيته بوصفها قضية وجود اجتماعي أي نكون أو لا نكون . ومن ثم فان مثل تلك الممارسات لن تؤدى سوى إلى زيادة عنف المواجهة سواءً على المدى القريب أو البعيد ، وتذكي كذلك جذوة الحراك . أما الساحات فالجنوب كله أصبح اليوم ساحة للحراك كما هو بادياً للكل . ومن ثم فأن من أسسوا تلك الساحة بمقدورهم تأسيس ساحة أخرى على شاكلة ساحتهم الأولى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(الاستيلاء على ساحة المنصورة) هل يوهن الحراك؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» غدا احياء الشهيد علي الحدي في ساحة المنصورة» الاستيلاء على 100 مليون ريال تابعه للبنك العربي فرع عدن» قوات الاحتلال . تنسحب من ساحة الشهداء في المنصورة مخلفة دمار رهيب » ثوار الحراك الجنوبي يدحرون عناصر القاعدة وقوات الجيش من المنصورة ويرفعون علم الجنوب على المجلس المحلي» المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يدعوا إلى تصعيد فعالية 7/7/ 2012 في العاصمة عدن ـ ساحة العروض خور مكسر (ساحة الحرية ).
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-