جيفارا اسطورة الحياه و الموت

لولا النهاية الغامضة للثائر الشيوعي الأممي ارنستو تشي جيفارا ماتحول إلي تلك الأسطورة التي يتداولها الناس حتي اليوم‏,‏ بالرغم من مرور‏42‏ عاما علي مقتله علي أيدي قوات الجيش البوليفي وعناصر المخابرات المركزية الأمريكية‏(‏ سي أي أيه‏),‏ ليموت الرجل الذي طالما اعتبره الغرب الرمز الأول للعداء للرأسمالية‏,‏ بينما اعتبر هو نفسه جنديا في الحرب ضد الإمبريالية والظلم‏,‏ ومن أجل ذلك تخلي عن منصبه الوزاري في حكومة رفيقه الثوري الكوبي فيدل كاسترو بعد أن قاد مع كاسترو ثورة الأول من يناير‏1959‏ بكوبا

ورغم الروايات المتواترة عن حقيقة مقتل الطبيب ارنستو تشي جيفارا إلا أن الشيء الوحيد الثابت هو موعد اغتياله وهو التاسع من أكتوبر‏1967,‏ منهيا بذلك حياة قصيرة في عدد السنوات‏,‏ حيث إنه من مواليد الرابع عشر من مايوعام‏1928‏ بالأرجنتين لعائلة ميسورة الحال‏.‏

وأطرف ما في قصة هذا المقاتل الثوري ـ الذي طالما ألهب خيالات الشباب لدرجة جعلت صورته لدي الكثير منهم حتي الآن انه لم ينو في صغره مطلقا أن يكون ثوريا‏,‏ أو حتي مقاتلا ولذلك درس الطب في جامعة بوينيس أيريس و تخرج في عام‏1953,‏ ولم يلتحق بالجيش لأنه كان مصابا بمرض الربو في الصدر‏.‏ احس هذا الرجل بوحدة أمريكا الجنوبية كوطن واحد واحس بالظلم الذي في البلاد بعد ان قام برحلة علي دراجة نارية مع صديقه‏.‏ توجه بعدها إلي جواتيمالا‏,‏ حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية‏.‏

سافر للمكسيك بعد أن حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل المخابرات الأمريكية‏,‏ التقي هناك راؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه يجهزون للثورة و ينتظرون خروج فيديل كاسترو من سجنه في كوبا‏,‏ ما إن خرج فيديل كاسترو من سجنه و تم نفيه إلي المكسيك حتي قرر جيفارا الانضمام للثورة الكوبية‏,‏ فقد نظر إليه فيديل كاسترو كطبيب هم في أمس الحاجة إليه وليس كمقاتل ثوري فذ‏.‏ في‏1959‏ اكتسح رجال حرب العصابات‏,‏ برئاسة فيدل كاسترو‏,‏ هافانا وأسقطوا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو باتيستا‏,‏

وكان خطاب كاسترو ـ الذي سبب إضرابا شاملا و خطة جيفارا للنزول من جبال سييرا باتجاه العاصمة الكوبية حتي دخل العاصمة هافانا في يناير‏1959‏ علي رأس ثلاث مائة مقاتل إلي هافانا ـ سببا في النصر ليبدأ عهد جديد في حياة الثوار الكوبيين بعد أن أطاحوا بحكم الديكتاتور‏'‏ باتيستا‏',‏ وفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب‏'‏ تشي‏'‏ الأرجنتيني‏,‏ وتزوج من زوجته الثانية‏'‏ إليدا مارش‏',‏ وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلق زوجته الأولي وتولي منصب وزير التجارة والصناعة ومناصب أخري عديدة بعد حصوله علي الجنسية الكوبية‏.‏

ولكن روح المقاتل الثوري عند جيفارا تغلبت فترك كوبا واستقال من منصبه الحكومي وتوجه إلي بوليفيا من أجل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة‏.‏ وقد قام‏'‏ تشي‏'‏ بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف‏,‏ وقام أثناء تلك الفترة الواقعة بين‏7‏ نوفمبر‏1966‏ و‏7‏ أكتوبر‏1967‏ بكتابة يوميات المعركة‏.‏ وجري كشف جانب كبير عن حقيقة مصرع جيفارا بعد أن نشر فليكس رودريجيس‏,‏ العميل السابق لجهاز المخابرات الأمريكية‏(CIA)‏ وثائق وصورا عن إعدام تشي جيفارا‏.‏

وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه بالرصاص بـ‏'‏ لاهيجويرا‏'‏ في غابة‏'‏ فالي جراندي‏'‏ ببوليفيا‏,‏ في‏9‏ أكتوبر‏(‏تشرين الأول‏)‏ من عام‏1967.‏ وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا‏,‏ واستلقاءه علي الأرض‏,‏ وعيناه شبه مغلقتين‏.‏ وبعدها كشف فليكس رودريجيس النقاب عن أنه جري بتر أيدي تشي جيفارا من أجل التعرف علي بصمات يديه‏.‏

كيندي
اكبر جريمة قتل في التاريخ
بعد انتخاب جون كيندي رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ليكون بذلك أصغر رئيس في تاريخ البلاد قرر بعد سنتين القيام بزيارة لولاية دالاس الأمريكية التي استعدت استعدادا شعبيا لاستقباله‏.‏

الرئيس جون كيندي كان واثقا من محبة الناس له فركب في سيارة مكشوفة كانت تتهادي بسرعة بطيئة وكانت بجانبه زوجته الحسناء جاكلين كيندي‏.‏ وحين وصل موكب الرئيس تحت أحد الكباري انطلقت رصاصة فهشمت الناحية اليمني من جمجمته واخترقت رصاصة ثانية عنقه‏.‏ وقد استطاع أحد حراس الرئيس أن يلاحظ حركة غير عادية من نافذة احد المباني الواقعة علي الشارع الذي كان يمر به موكب الرئيس‏.‏ طرقت الشرطة المبني واستطاعت أن تلقي القبض علي رجل معه بندقية واسمه لي هارفي أوزوالد كان يعمل في البحرية الأمريكية وتم استبعاده لسوء سلوكه‏.‏

والتحريات أكدت أن هناك أكثر من شخص شارك في العملية‏.‏ والغريب في الأمر أنه خلال التحقيق مع أوزوالد ظهر شخص من بين صفوف الصحفيين والمصورين ورجال الشرطة وأفرغ رصاص مسدسه في هارفي فقتله‏.‏ والحقيقة أن الجريمة صدمت العالم وظل كثيرون يتساءلون عن غموضها ومازالت رموزها غامضة حتي الآن‏.‏ وأخيرا عرض التليفزيون الألماني فيلما وثائقيا حول كيندي‏.‏ يحتوي هذا الفيلم علي مقابلات تليفزيونية حول كيفية مقتل كيندي في‏27‏ سبتمبر‏1963‏

ويبين أن الشاب الأمريكي لي هارفي أوزوالد الذي أطلق النار علي كيندي كان يعمل لحساب المخابرات الكوبية منذ عام‏1962‏ وأنه لا يعاني من أي مرض نفسي‏.‏ واعتبر مخرج الفيلم فيلفريد هويسمان أن مقتل الرئيس الأمريكي الاسبق جاء كرد فعل من قبل كوبا علي محاولة الأخوين جون وروبرت كيندي إزاحة فيدل كاسترو عن الساحة السياسية‏.‏ ويعتقد هويسمان أن أوزوالد أطلق النار علي الرئيس الأمريكي بقناعة تامة وبدعم من المخابرات الكوبية‏.‏

واعتبر الفيلم أن عملية التحقيق في مقتل كيندي كانت أسوأ عملية تحقيق قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي في تلك الفترة‏.‏ وأشار إلي أن الحكومة الأمريكية لم تكن تريد معرفة الحقيقة خاصة أنها كانت تعتبر أن ذلك قد يؤدي إلي حرب‏,‏ ولذا فقد أمر الرئيس الأمريكي ليندون جونسون بإنهاء التحقيق في تلك الفترة‏.‏ وإذا صحت نظرية مخرج الفيلم الوثائقي فيكون قد حل لغز أكبر جريمة قتل في القرن العشرين‏.‏


معلوماتي من جريدة الاهرام

الحريري
اغتيال عن طريق المحمول
لم يكن ماحدث في وسط بيروت عند الساعة الواحدة إلا خمس دقائق من ظهر يوم‏15‏ فبراير عام‏2005‏ مجرد حادث اغتيال مثل مئات الاغتيالات التي شهدتها شوارع لبنان‏,‏ وإنما كان قنبلة انفجرت في وجه جميع اللبنانيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي‏,‏ وتحولت إلي لغز كبير لم يتم حله حتي الآن تخللته مجموعة الغاز أخري حاول العالم الوصول إلي حل لها من خلال لجنة تحقيق دولية‏,‏ وبمساعدة عدد من أجهزة المخابرات العربية والأجنبية‏.‏

فالضحية هو رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق والذي يحظي بعلاقات شخصية مباشرة مع أكبر قادة العالم‏,‏ والوصول إلي الجاني يستلزم حل مجموعة من الألغاز‏,‏ أولها عنوانه‏'‏ أبوعدس‏',‏ وهو شاب فلسطيني ظهر في شريط فيديو ألقاه مجهول ـ عقب الحادث مباشرة ـ علي شجرة بالقرب من مكتب قناة الجزيرة في بيروت‏,‏ ثم أبلغ مسئولي المكتب هاتفيا بأهميته‏,‏ وبثت القناة الشريط الذي يتضمن اعترافا صريحا من أحمد أبو عدس بانتمائه لإحدي الجماعات الأصولية غير المعروفة‏,‏

وبأنه منفذ عملية اغتيال الحريري‏.‏ لكن التحقيقات وتحاليل الحمض النووي أوضحت عدم وجود أي أثر لأبو عدس في موقع الحادث‏,‏ ممايعني أنه ليس منفذ عملية الاغتيال‏,‏ وأن الزج باسمه كان للتضليل‏,‏ بعد أن اختفي من منزله بإحدي ضواحي بيروت في ظروف غامضة‏,‏ ويعتقد البعض أن الجناة الحقيقيين قاموا بقتله بعد اجباره علي تصوير شريط الفيديو‏.‏ كما أظهرت هذه التحقيقات وجود آثار لجثة شاب غريب ضمن مخلفات موقع الحادث‏,‏ لم يتم التعرف عليه‏,‏

وتعتقد لجنة التحقيق أنه منفذ عملية الاغتيال‏,‏ وبعد فحوص مخبرية متقدمة تبين أن هذا الشاب عاش حياته في بيئة صحراوية معينة‏,‏ وتم تحديد منطقتين في العراق والسعودية تنطبق عليهما مواصفات هذه البيئة‏,‏ أي أن القاتل عاش في أي منهما‏.‏ ومن الألغاز المهمة التي نتجت عن اغتيال الحريري‏,‏ حادث انتحار غازي كنعان أشهر وزير داخلية سوري‏,‏ والرجل الذي كان مسئولا عن ملف لبنان لسنوات طويلة‏,‏ ووجهت له عدة شخصيات لبنانية كبيرة أصابع الاتهام في قضية الحريري‏,‏

وانتحر الرجل فجأة في مكتبه بدمشق بعد أن طلبت لجنة التحقيق الدولية استجوابه‏,‏ ومات وفي جعبته مئات الأسرار المهمة عن فترة الهيمنة السورية علي لبنان‏,‏ وقد يكون من بينها‏:‏ من قتل الحريري؟ ومن بين عشرة آلاف مكالمة هاتفية تمت في لبنان قبل وخلال وبعد عملية الاغتيال ـ حصلت عليها لجنة التحقيق الدولية من مصادر متعددة منها محطة تنصت تابعة لإحدي الدول الاوروبية ـ تبين أن‏6‏ خطوط هاتف محمول استخدمها أصحابها بشكل مكثف في محيط حركة الحريري قبل وخلال

وبعد الحادث مباشرة قبل اغلاقها‏,‏ وبالبحث عنها اتضح أنه تم شراؤها ضمن خطوط أخري من موزع واحد في مدينة طرابلس شمال لبنان‏,‏ ولم يستطع الموزع التعرف علي المشترين ولم يحصل علي بياناتهم‏,‏ وتعتقد لجنة التحقيق أن هؤلاء الستة المجهولين كانوا مسئولين بشكل مباشر عن مراقبة الحريري واغتياله‏.‏ لكن هل ستستطيع المحكمة الدولية الخاصة التي بدأت عملها في شهر مارس الماضي الوصول إلي قتلة الحريري أم سيظل لغزا إلي الأبد؟‏..‏ سؤال لن نعرف اجابته بدقة قبيل ثلاث سنوات علي الأقل‏.‏

شكرا اخي ذئب الجنوب على المعلومات القيمة وتقبل مروري

رائع أيها الذئب

معلومات ترفع المعنوية لدينا بارك الله فيك

الاخ الساري وضاح الجنوب رائد والعبادي اشكركم على مروركم الطيب
تقبلو كل الود

اليوم جيت لكم بنهايه غامضه جديد وهي
[
بعد مرور أكثر من عام علي اغتيال بينظير بوتو تجددت التساؤلات داخل باكستان وخارجها حول حقيقة ماحدث خلال عملية الاغتيال‏,‏ ومن المسئول الحقيقي عن مقتل أول امرأة تحكم بلدا مسلما عندما انتخبت رئيسة لوزراء باكستان عام‏1988‏ ؟‏!‏ ولاشك أن عملية اغتيال بوتو كانت لها أبعاد كبيرة في باكستان حيث غيرت من مجري أشياء كثيرة هناك‏.‏

بوتو اغتيلت في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل‏20‏ شخصا آخرين علي الأقل في ختام تجمع انتخابي في روالبندي بجوار اسلام اباد وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية في البلاد وبعد القائها كلمتها التي وجهت فيها انتقادات حادة لرئيس البلا وفور وقوع الحادث سارعت الحكومة الباكستانية إلي توجيه الاتهام إلي النشطاء المسلحين الموجودين في إقليم الحدود الشمالية الغربية والذين يعيشون بالقرب من الحدود الأفغانية‏,‏ بينما اتهم حزب الشعب الباكستاني الذي تقوده بوتو ومختلف أحزاب المعارضة نظام حكم الرئيس الباكستاني بالتسبب في مقتلها من خلال رفض تشديد الإجراءات الأمنية حولها‏,‏

وراح البعض يتهم مشرف نفسه بأنه وراء قتلها‏.‏ الداخلية الباكستانية من جانبها أشارت أن لديها بيانات مخابراتية تشير إلي أن بيعة الله محسود وهو أحد أكثر زعماء تنظيم القاعدة المتشددين والمطلوب اعتقالهم في باكستان ومقره منطقة وزيرستان الجنوبية علي الحدود الافغانية وراء عملية الاغتيال غير ان محسود نفي وقوفه وراء اغتيال بينظير بوتو‏.‏ وأكد عدم وجود أي أدلة لدي الحكومة الباكستانية علي عملية الاغتيال‏.‏ أما رجل الشارع الباكستاني العادي فقد أصبح الآن علي اقتناع إلي حد كبير بأن مشرف بعيد عن قتل بوتو خاصة أن مقتلها كان أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت علي تخليه عن السلطة‏.‏

ومصادر أخري تشير إلي أن زرداري رئيس البلاد الحالي وزعيم حزب الشعب وزوج بوتو كانت له علاقات جيدة علي الدوام مع أجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية كما أنه نجح في الحصول علي أعلي المناصب سواء في حزب الشعب أو كرئيس للبلاد بفضل اغتيال بوتو إلا ان ماسبق لايعدو كونه مجرد تكهنات‏,‏ والحقيقة أنه مع تولي زرداري السلطة في باكستان وتوليه زعامة حزب الشعب بدلا من ابن الراحلة بيلاوال بوتو البالغ من العمر‏19‏ عاما فإن صراعا متوقعا علي السلطة خلال الفترة القادمة‏..‏ الصراع المتوقع سيكون في إقليم السند وتحديدا في مدينة ميربور حيث المعقل الرئيسي لعشيرة بوتو‏,‏

فقد طفا من جديد التنافس العائلي والعشائري حيث يؤكد عدد من زعماء العشيرة ان بزوغ نجم آصف زرداري في قيادة حزب الشعب ليس أقل من كارثة اغتيال بينظيرويؤكد شيوخ العشيرة أنه كان يتعين إبقاء زعامة الحزب حصرا في عائلته وليس بيد شخص ليس من دم عائلة بوتو‏,‏ ويري كثيرون أن فاطمة بوتو ابنة مرتضي بوتو وهي صحفية تبلغ من العمر‏25‏ عاما هي الأحق بزعامة الحزب حيث أنها هي الاكبر بين ابناء عمومتها‏,‏ويرغب الكثيرون من مؤيدي عائلة بوتو حسب مصادر باكستانية رؤية فاطمة بوتو وهي تقود الحزب الذي اسسه ذو الفقار علي بوتو عام‏1967‏ من أجل توحيد كلمة الحزب وقيادة البلاد‏

هذه الدروس تعلمنا التضحية منا اجل الشعب وتعلمنا ان طريق الثورة صعب جدا لا يتحمله الاالرجال فمما تكونون انتم

كلام كبير يالعبادي , مشكور على مرورك الكريم
جيت لكم الان بقصه ثانيه شوفوها

في خمسينيات القرن الماضي تحولت حركة التحرر الوطني إلي تيار اكتسح البلدان المستعمرة الممتدة من جاكرتا في اندونيسيا إلي الدار البيضاء في المغرب العربي‏.‏ كانت رياح التغيير قد هبت علي القارة الإفريقية بعد تأميم قناة السويس‏,‏ وشهدت خلال سنوات قليلة استقلال نحو عشرين دولة‏.‏

وكان‏'‏ الكونغو‏'‏ البلد الأكبر والأكثر غني في مصادر ثرواته‏.‏ وظهر منها باتريس لومومبا بطل النضال التحريري في افريقيا ولد لومومبا في كاتاكا عام‏1925‏ م وبدأ تعليمه في مدرسة تبشيرية ثم انتقل لمدرسة تدريب العمال في ليوبو فيل‏..‏ عاني أقسي صور التفرقة العنصرية‏,‏ ومن هنا نمت النزعة التحررية عنده‏,‏ وبدا الاتصال مع القبائل الافريقية‏.‏ حاول لومومبا دراسة الاقتصاد والقانون بالمراسلة ونجح في تجاوز دورات متقدمة‏..‏ رصد الاستعمار النجم الصاعد فحاول ايقاف مسيرته فدبرت له جريمة سرقة‏..‏

ثم بدا العمل بعد خروجه من السجن ليعول أسرته حتي‏1958,‏ بعد ذلك تفرغ للعمل السياسي‏.‏ وبعد عقد مؤتمرأ كرا للتضامن الآسيوي الافريقي‏..‏ كان أول ظهور سياسي له حيث أسس حزبه كحزب وطني خالص‏.‏ تم اعتقال لومومبا متزامنا مع الانتخابات التي عقدت لتحديد الحزب الذي سيحكم البلاد بعد خروج الاستعمار البلجيكي‏,‏ وحاولت بلجيكا بناء أحزاب تخضع لسيطرتها حتي تستطيع التحكم في البلاد‏,‏ لكن المفاجأة فوز السجين وحزبه وذهابه للمشاركة في مؤتمر المائدة المستديرة في بروكسل‏,‏

وفي يونيو‏1960‏عين لومومبا كاول رئيس وزراء للكونغو وبهذه المناسبة يأتي ملك بلجيكا لاعلان الاستقلال ويخاطب شعب الكونغو طالبا منهم كبح جماح أنفسهم وعدم تدمير المدينة التي تركتها لهم بلجيكا ويصعد لومومبا المنبر ويذكر شعبه بالعذاب الذي عانوه أيام الاستعمار‏,‏ وبعد هذا الاجتماع مباشرة أصدر لومومبا عدة قرارات تهدف لإبعاد المستعمر عن إدارة شئون البلاد‏,‏ كما جمع كل ألوان الطيف السياسي في حكومته حتي يمنع استغلال المستعمر لأي جهة سياسية وطنية‏.‏ في هذا الوقت يظهر الخونة فظهر مويس تشومبي‏1919‏ ـ‏1969‏ معلنا استقلال أغني إقليم في الكونغو وهو اقليم كاتانجا‏.‏

في يوليو‏1960‏يعلن تشومبي الحرب علي الحكومة فأعانته مملكة بلجيكا بالمرتزقة من أوروبا‏,‏ فطالب لومومبا الامم المتحدة بالتدخل لحماية استقلال البلاد فلم ترد الامم المتحدة‏.‏

وفي الرابع عشر من سبتمبر قام الجنرال تشومبي بانقلاب عسكري واعتقل لومومبا وفي‏17‏ يناير‏1961‏ يختفي لومومبا وبعد أيام تظهر جثته مع جثث البعض من أخلص رفاقه وتنتهي حياته نهاية بطل‏..‏ اتهم تشومبي بقتله‏,‏ ولكن ما أظهرته الوثائق لاحقا هو أن قتل لومومبا كان مؤامرة مشتركة بين الأمم المتحدة و المخابرات الأمريكية والحكومة البلجيكية واغتيل الثائر الافريقي في جريمة نكراء قال عنها جمال عبدالناصر‏:‏ إن جريمة قتل لومومبا سوف تؤرق الضمير الانساني فلقد تمت محاولة الاغتيال لاستقلال الكونغو كوطن‏.‏ وتم بالفعل قتل لومومبا كإنسان وزعيم وبعد إعدام لومومبا لجأت زوجته وأولاده الي القاهرة حيث اقاموا بها

هؤلا هم الشرفا الذين يضحون من شعوبهم