عدن - رائد الجحافي
ارتفعت حصيلة القتلى في أحداث اليوم التي شهدتها مدينة عدن إلى ثلاثة شهداء بعد وفاة اثنين في المساء متاثرين بجراحهماالتي أصيبا بها برصاص جنود الأمن المركزي التابع للاحتلال اليمني أثناء قمع مسيرة لالاف الجنوبيين في الذكرى الثامنة عشرة لاحتلال الجنوب، وقال المحامي محمد النامس القيادي في الحراك الجنوبي "أن قرابة العشرين جريح لايزالون في احدى مستشفيات عدن، وأن المستشفى استقبل أيضا خمسة جرحى آخرين بعد ظهر اليوم، وأن معظم الجرحى ظروفهم الصحية سيئة للغاية"، إلى ذلك تواصلت الفعاليات والاحتجاجات في معظم مناطق ومدن الجنوب طوال ساعات المساء حيث شهدت ساحة الحرية في مدينة خور مكسر بعدن مهرجان كبير وكذلك مدن المكلا وسيئون بمحافظة حضرموت احتجاجات وفعاليات واسعة تصدت قوات تابعة للجيش والأمن اليمني للمسيرة التي خرجت في مدينة سيئون ما أدى إلى استشهاد أحد المتظاهرين واصابة أربعة آخرين بجراح، وتواصلت الفعاليات الاحتجاجية في عدة بلدات ومدن بمحافظة أبين نددت بالمجزرة التي طالت المدنيين في عدن، وشهدت مقاطعة الضالع الواقعة شمال مدينة عدن احتجاجات واسعة، ويتوقع أن تتواصل الاحتجاجات في مدن ومحافظات جنوبية أخرى في الأيام القادمة، من جانب آخر تعرض عدد من الناشطين السياسيين الجنوبيين للاعتقال في مدينة عدن ومدن جنوبية أخرى.
هذا وبينما تحشد السلطة اليمنية المزيد من قواتها إلى الجنوب أشار بعض المراقبين للشأن اليمني إلى إحتمال تردي الأوضاع الانسانية في الجنوب وبالذات في عدن التي يجري قطع خدمات الكهرباء ومياه الشرب عن سكان المدينة، وأضاف المراقبون أن كل هذه التطورات ستنعكس سلبا على السلطة اليمنية وستقود إلى انهيار كلي للمشاريع المناوئة لمشروع الاستقلال، المحامي عارف الحالمي أعتبر في تصريح له أن ما جرى اليوم يرتقي إلى مصاف جرائم حرب الابادة الجماعية بحق الجنوبيين وأنهم بصدد التشاور لرفع دعوى أمام محاكم الجنايات الدولية لمقاضاة كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم.