كتب/ رائد الجحافي
تكثف الولايات المتحدة الأمريكية من نشاطها الاستخباري والعسكري في اليمن الذي يندرج تحت بند التعاون في مكافحة الارهاب وتبذل في هذا الجانب جهودا كبرى تستنفر معها دوائرها الاستخبارية وتستنفذ أموال طائلة، وخلال سنوات عديدة من الاستراتيجية الأمريكية في الحرب على الارهاب في اليمن لم تحقق من جهودها المبذولة سوى القليل من النتائج التي تعدها أهداف موفقة ومن أهدافها التي تحققت إلى حد اليوم قتل بعض المطلوبين منهم أنور العولقي وأبو علي الحارثي، وعلى الرغم من الأخطاء التي رافقت بعض الهجمات الأمريكية مثل الضربة الجوية التي استهدفت منطقة المعجلة واودت بحياة العشرات من النساء والأطفال، إلا أن البيت الأبيض لم يعترف بمثل هكذا أخطاء جسيمة، وحتى الانفجار الذي طال مصنع الذخيرة بمنطقة جعار بأبين وخلف مجزرة كبيرة بحق المدنيين الأبرياء هناك من يشير إلى احتمال تعرض المصنع لصاروخ أطلقته البحرية الأمريكية من زورق تابع لها يرابط في خليج عدن، ومثل تلك الأخطاء التي ترافق العمليات الأمريكية في هجماتها على أهداف ارهابية لا تزال في عالم الصمت من قبل المنظمات الحقوقية، أيضا يرجع مقربون من الصحافي اليمني عبدالاله شايع الذي لا يزال في المعتقل منذ اكثر من عام أن عملية اعتقاله جاءت بايعاز أمريكي بسبب تناوله لقضايا تتعلق بحقيقة الحرب على الارهاب في اليمن.
إلى ذلك يشير بعض المحللين السياسيين إلى أن المخابرات الأمريكية تمتلك قاعدة بيانات شبه متكاملة عن حقيقة ملف الارهاب في اليمن لكنها لا تتعاطى مع تلك المعلومات التي من ضمنها وقائع استهداف المدمرة الأمريكية كول بالاضافة إلى أدلة قاطعة عن تورط شخصيات نافذة وقبلية ورجال أعمال يمنيين في دعم ورعاية الجماعات الارهابية في اليمن وخارجها، لكن واشنطن تتغاظى عن هذه الملفات وتنشغل في ملفات أخرى.