قبل عدة أشهر ، جمعت معظم البيانات الصادرة من جميع هيئات ومكونات الحراك السلمي الجنوبي (المنصور بأذن الله) ب، وعكفت على قراءتها عدة أيام لعلي أجد نقاط التباين التي تتحدث عنها بعض الصحف والمواقع المفرخة التي تعمل من (الحبة قبة)وتصنع منها (خلافاً)لا اختلاف وتباين صحيين بين هيئات ومكونات الحراك السلمي الجنوبي في الرؤى والأفكار تمثل حالة صحية وترسي ثقافة القبول بالأخر ، وتعمدت هذه الصحف والمواقع المغرضة أن تظهر هذا الاختلاف والتباين الصحي بصورة (خلاف) القرض منه بالأساس خدمة أعداء القضية الجنوبي العادلة) والمستفيدين من الوضع المأساوي الذي يعيشه شعب الجنوب الثائر منذ حرب 94م الظالمة التي جعلته يعيش تحت وضع ( احتلال) بما يفوق ما تحمله الكلمة من معنى لان الجنوب حارب الاحتلال البريطاني الذي لم يكن بهذا الصورة القبيحة والمأساوية التي يعيشها شعب الجنوب الثائر منذ حرب 94م الظالمة .
ومن خلال قراءتي المتأنية لتلك البيانات الصادرة من جميع هيئات ومكونات الحراك السلمي الجنوبي تبين أن ابنا الجنوب وكافة هيئاتهم ومكوناتهم واتجاهاتهم مجتمعين على هدف واحد ولو تعددت الوسائل وهو استعادة الدولة الجنوبية المسلوبة كاملة غير منقوصة والتحرر من الاحتلال المفروض على الجنوب أرضاً وإنساناً منذ عقدين من الزمن من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية ونخبها السياسية والقبلية والدينية والعسكرية المتحالفة سابقاً ولاحقاً لاحتلال الجنوب ونهب ثرواته وطمس هويته تحت المقولة الباطلة (عودة الفرع إلى الأصل) .
وقدم شعب الجنوب وحراكه السلمي آلاف من الشهداء والجرحى من خيرة الشباب على مدى الخمس السنوات الماضية ولازال يقدم الشهيد تلو الأخر يواجه اله القمع بالصدور العارية ممسكاً بسلمية نضاله رغم محاولات نظام الاحتلال وشركائه جره أكثر من مره نحو مربع العنف .. لكن الحراك ضل ولازال على سلميتة التي ألهمت ثورات الربع العربي إلى أسلوب وطريق النضال السلمي حتى أصبح الثوار ((الحقيقيين)) في ثورات الربيع العربي يطلقون على شعب الجنوب الثائر وحراكه السلمي رواد مدرسة النضال السلمي العربي ... إذا طبقت كل ما في بيانات هيئات ومكونات الحراك السلمي على ارض الواقع كما هي لوفرنا على سفراء الاتحاد الأوربي ومندوب الأمين العام للأمم المتحدة بن عمر نصائحهم ورسائلهم التي تعني .. أن أتوحدوا يا أبناء الجنوب فقضيتكم عادلة ومعترف بها إقليمياً ودولياً .. فمتى نضيق ؟!
الرئيس عبدربه منصور هادي جمع الفرقاء في صنعاء على (صحفه) واحدة،(والصحفة هي الإناء الذي يوضع فيه العصيد) في المأدبة الرمضانية التي أقامها لهم ، وعناق نجل الرئيس السابق وأمين عام الإصلاح الآنسي وبهذا يعتبر أن الرئيس هادي إرسال رسالة إلى أبناء الجنوب مفادها أن الجماعة اجتمعوا على صحفه واحدة يأكلون فيها وفي الأعراف والتقاليد القبلية اليمنية عندهم لا عداوة بين من يأكلون في أناء واحد بمعنى أخر أحذروا يا أبناء الجنوب (أذا تعاركت الرباح أوبه على جربتك) والحليم تكفيه الإشارة .
*من أحمد عبد الله أمزربة