ندد خطيب الجمعة بعدن الشيخ "حسين بن شعيب" بما حدث صباح اليوم في ساحة المعلا من اعتقال خمسة نشطاء والاعتداء على بعضهم, ودخول الشارع بالمدرعات والمركبات المسلحة.
وكانت قوة أمنية قد اعتقلت صباح اليوم خمسة نشطاء على الأقل بينهم منسق مخيم الحراك الجنوبي بالمعلا الناشط الشاب "عبدالرؤوف زين" وأربعة آخرين بينهم "غسان عبدالصمد", و"محمد الصومالي" أثناء تركيب أعلام دولة الجنوب السابقة على أعمدة الإنارة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأكد "بن شعيب" في خطبة الجمعة التي حملت اسم "جمعة الفتح" على بقاء الحراك الجنوبي في ساحة المعلا, مضيفاً "لن نترك هذه الساحة مهما عملت الآلة القمعية العسكرية لنظام الاحتلال سنظل ثابتون ولو أريقت الدماء, متمسكون بخيار نضالنا السلمي".
وأضاف "ليفعل جيش الاحتلال ما أراد, مهما فعلوا واستخدموا من قوة عسكرية مفرطة".
وتساءل "أهذه الدولة المدنية التي يتشدقون بها, إن علينا أن نزداد إصراراً وعزيمة ولا يمكن أن يضحك علينا أحد بعد اليوم فقد زدنا بصيرة بهذا النظام ونقول كما قال الخليفة عمر بن الخطاب (الفاروق) لست بالخبّ ولاالخبّ يخدعني".
ودعا "بن شعيب" إلى استلهام الصبر "من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي ظل صابراً 23 سنة, لانستثقل طول مرحلة نضالنا ولنكن على يقين أننا منتصرون طال الزمان أو قصر وسننتصر وننتزع حقنا بإذن الله(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )".
كما دعا الجنوبيين إلى "التماس ليلة القدر وسؤال الله عز وجل بتعجيل الفرج لنا للتخلص من هذا النظام الغاشم".
وأشار "بن شعيب" إلى أن "رمضان أيامه طويت مع العقاب الجماعي الذي عوقبنا به من سلطات الاحتلال وانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن معظم أحياء عدن", مضيفاً "ومع هذا صمنا وصمدنا وثبتنا".
واعتبر "بن شعيب" أن هذه الممارسات من السلطة تأتي "ظناً منهم أنهم سيكسرون إرادتنا, إرادتنا قوية ونقول لهم: لـي من الله رعـايـة**أن منها في عناية, قد جعلت الصدق دأبي**والتوكل لي وقاية, فإذا مـا رام عـدوي**بي شراً أو نكاية, حلتـه سـراً على الله**وفـي الله الكفاية".
ويأتي اسم الجمعة تيمناً بحدث تاريخي هو فتح مكة الذي يعرف أيضاً باسم "الفتح الأعظم" والذي تم على يد النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم في العشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة.
وهذه الجمعة هي الجمعة الرابعة في رمضان وهي الجمعة رقم «27» منذ انتظام الدعوة إلى هذه الفعاليات وانطلاقها في العاشر من فبراير من العام الجاري إحياءً للذكرى الأسبوعية الأولى التي شهدت مصادمات بين أنصار الحراك الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب عن الشمال وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين في حادثة خلفت عدداً من الجرحى من الجانبين في الثالث من فبراير (شباط) وانحصرت في الجهة الغربية من المعلا ثم امتدت لاحقاً إلى حي "القلوعة" جنوباً.