ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

عيب ...عار ..حرام عليكم! بقلم/عفراء حريري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
ياسين النقيب
ياسين النقيب
نائب المدير
اس ام اس اللهم أرني الحق حقاً وأرزقني اتباعه,وأرني الباطل باطلاً ورزقني اجتنابه

عدد المساهمات : 1740

تاريخ التسجيل : 16/02/2009

عيب ...عار ..حرام عليكم! بقلم/عفراء حريري Empty
مُساهمةموضوع: عيب ...عار ..حرام عليكم! بقلم/عفراء حريري عيب ...عار ..حرام عليكم! بقلم/عفراء حريري Emptyالأحد 12 أغسطس - 14:42

تعجبت وأندهشت ، ضحكت ، فبكيت ..حال مروري بجانب مكتب المحافظة ومشاهدتي للوحة الجدارية الجميلة ، حيث كتب " معا نبني عدن ، عدن في قلوبنا ، حب الوطن من الإيمان " وحين مررت بشوارع عدن أدركت معاني تلك العبارات أكوام من القمامة مرمية في كل زوايا الشوارع العامة والضيقة وبين البنايات وفي منحدرات العشوائيات ، شوارع مليئة بالباعة والبسطات وعربات بحجم الغرف لبيع البضائع الصينية ، ومطابخ مأكولات رمضان وغير رمضان تمتد على سكك الشوارع من طرفها إلى طرفها في كل أطرافها .
وطاولات لبيع اللحم والسمك ، تسد الشوارع الرئيسية والفرعية ، ثم ترمى حواشي الأغنام والعجول والأسماك تتراكم فوق تلك الأكوام من القمامة المنشأة سلفاً ، ورائحة تزكم الأنوف ، مظاهر تعمي الأبصار، وبكتيريا تلتهم خلايانا فتحل محلها خلايا سرطانية خبيثة ، لا تريد أن يبقى شيء من أجسادنا مثلما لم تعد لنا كرامة ، أجسادنا السائرة عبثا نحو الضياع والهاوية .
هذه هي عدن اليوم كومة كبيرة....كبيرة ....كبيرة من القاذورات ، تتنافس هذه القمامة مع كثرة كتل باصات الأجرة التي تتجمع كذباب القمامة في كل مكان تسد نوافذ الشوارع العامة والرئيسية والفرعية مخترقة كل شيء لا ينصت سائقيها لأي صوت يحترم قواعد الأنظمة المرورية ، " مثلما هي أمي مازلت تحترم النظام والقانون الذي وضعته بريطانيا لعدن وتصرخ علي حين أحاول اختراقه " ، بيوت العشوائيات تتناثر في وضع مشوه غير تفاصيل جمال المدينة بألوان الدرن على الجبال وفي الأرض وبجانب البحر.
مولدات " موتورات " الكهرباء تعج بأصواتها فأفقدتنا حاسة السمع ، ورائحة الديزل تلوث الهواء برائحة العفن تنافس كل تلك القاذورات التي أصبحت كسوة لهذه المدينة التي تتهجى جراح الناس فيها أحرف الذل الذي أسموه صبرا ، عندما يتشابك عليهم كل شيء انقطاع التيار الكهربائي الذي كل يوم يأملون بأن يعود وهم يسردون رواياته المتعدده " وصلت المولدات ، سرقت بعض أجزاء المولدات ، حرقت المولدات ....وغيرها من الروايات التي تنافس المسلسلات العربية المعروضة في الشهر الكريم ينتظروه فقط ليضيء ويستطيعوا رؤية وجوههم في المرآة هل مازالت تحمل نفس الملامح ؟ إلا أنهم يدركون في أعماقهم بأن رواية المولدات بلا شك تكمن وراءها قصة صفقة المولدات الصغيرة وتوابعها من الحلابات البلاستيكية وقطع الغيار والتي تغطي فيما يبدو عمدا تعطيل الكهرباء الحكومية والمولدات الجديدة التي مازالت في غياب المجهول .
تلك الصفقة التي لابد أن تحقق لصاحبها أكبر قدر من الربح ، ثم سباق الناس إلى خزانات الماء والأواني ليملاْوها قبل أن ينقطع الماء ، وأكثرهم لا يصل إليهم الماء فيلجئون إلى ناقلات الماء " البوزات " تلك الناقلات التي يتسابق أصحابها على بيع ماء ملوث شبيه سباقهم بلعبة على طاولة القمار في مدينة يحيطها البحر وأن تحلى ماءه لغطى المدينة ومدن قريبة منها ، قصص الماء تجتر الأفكار بأوتار الشجن للبحث عن صاحب المصلحة الأولى في انقطاعه ، ومجارير تطفح تزيد الأرض عفن فوق عفنها ، ومتسولون من كل الأعمار وكل الفئات " أطفال ونساء و رجال وشيوخ وشباب وشابات " يلتحفون أغطية من ورق الكرتون ، يقتاتون من القمامات والتسول ، أغرس نفسي في كل هذه القذارة ، يشتبك الرسم والعبارات على جدار مبنى المحافظة ، فأبحث عن أحد له قيمة و ثمن في هذه المدينة أبحث عن مخلوق يسمى إنسان له حقوق وأبحث عن هذه المدينة التي سنبنيها معا ، وأبحث عن حب الوطن وعن الإيمان ، وعن عدن وعن قلوبنا ؟ وأسأل ألا يوجد أحد في هذه السلطة وفي هذا المبنى " مبنى المحافظة " يخبرني لمن كتبت تلك العبارات ؟.
وأبحث عن علماء الدين القابعين في صمتهم عن كل تلك المهانات والمذلة والصمت عن ذلك الهدم لهذه المدينة الذي تتبارى فيه السلطة المحلية والمحافظ وكل من تواطأ معهم من علماء الدين وغيرهم ، عن محرقة الظلم للإنسان وهو يعيش في كل هذا الوضع ، فعن أي إيمان تتحدثون ؟ وأنتم تكررون الحقد لصاحب المعول الدامي الذي يحكم سلطة المحافظة من خلف الكواليس ، وتحمون الفساد وتكرسونه ، توطدون الجهل عن الحق ، فالحق الذي لا يذب فيه ضياء ومعرفة بكل التفاصيل فأنه عبادة للوثن ، لان المحبة والجمال والنظافة من الإيمان والإسلام ، وكلها مصابيح لروح أطفئها ظلام الذل والمهانة والاستهزاء والاستهتار بنا ، أفلا ينصح بعضكم بعضا ، أنه شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فو الله ، ثم والله ، ثم والله أن كل ذلك الذي نعيشه عيب وعار وحرام ، وليتكم تتقون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عيب ...عار ..حرام عليكم! بقلم/عفراء حريري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» لا يـكفي هذا ...يا جمال بن عمر!!!!بقلم/عفراء حريري» إبداع الأجهزة الأمنية ... نظام الرهائن بقلم عفراء حريري» امين عام محلي صيره يقول الوحده حرام حرام في خطبة صلاة الجمعة» مبارك عليكم عليكم الشهر» إلى الثلاثة الرؤساء حسب الاقدمية علي ناصر محمد حيدر أبوبكر العطاس علي سالم البيض المحترمين السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.. خرج أبناء الشعب الجنوبي في كل مدن وقرى الجنوب يرفعون صوركم فوق رؤؤسهم يتمنون لو أنكم موجودين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-