منذ إن تسلم المدعو وحيد رشيد مهام محافظ عدن وهو يعمل ليل نهار على محو أعلام الجنوب من الجدران والشوارع والحارات وكانت بدايته مع الشارع الرئيسي (شارع الشهيد مدرم) الجنوبي تحت حجه فتح الطريق أمام المواطنين الغلابة ليسقط عدد من الشهداء ولم تسلم الحرائر والأطفال من ذلك، لتكون محطته الثانية كريتر الأبية، فاستعان بمليشياته الإصلاحية المسلحة ليسقط عدد من الشهداء والجرحى مع جم من المغالطات والفبركات الإعلامية الدنيئة بان الحراك هو من قتل هؤلاء الشباب، ويستمر المسلسل الممل الممقوت فكانت محطته الثالثة المنصورة المحروسة ولكن بهجوم ليلي بالمدرعات والمصفحات وحاملة الجند ومليشيات حزبه التي كلفت بجمع المعلومات عن الساحة وعدد المتواجدين، حتى النساء كلفن بذلك والهدف الرئيسي هو أعلام الجنوب، فكانت غزوتهم الثالثة أكثر قبحاً حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى فكانت الشهيدة مهره اليافعية والجريحات في منزلهن بنات الحسني، وغيرهم كثر وكانت حجتهم فتح الطريق، فقتلوا العشرات في الطرقات وآمنين في منازلهم، فالشهيد معد الكبودي أصوله من ذمار وليس إرهابي أو حراكي مسلح حسب تصنيفهم، والشهيد محفوظ شرف الذي اغتيل في منزله بدم بارد، فالهدف هو القضاء على الناشطين وأعلام الجنوب، وجرى إنزال العلم من سطح فندق الجبل، وصور الشهداء تم إحراقها، والعلم الجنوبي الذي كان في جولة الغزل والنسيج تم إنزاله أيضاً.
ولكن بصمود أبناء المنصورة البواسل انسحبت جحافل التتر والمغول وابرهة الأشرم والأسود العنسي ولم تسلم المحلات التجارية الخاصة من بوائقهم المعتادة، فكانت محطته الرابعة ساحة الاستقلال العروض سابقاَ بخور مكسر ولكن بخطة جديدة لحطاب ليل وتحت جنح الظلام فقاموا بطلاء المنصة فقط وخاصة العبارات الجنوبية التي كتبها الشباب الشجعان وعلامات الجنوب التي رسموها بدم الشهداء الذين سقطوا في 13يناير 2012 م سبعة شهداء وعشرات الجرحى فأرواح الشهداء لن تذهب هدراً أو تسقط بالتقادم وعذابات الجرحى وجميعها في ذمه وحيد رشيد الذبحاني، ونصيحتي له لو وفرت هذه الإمكانيات لنظافة العاصمة التي تحولت إلى مقلب قمامة في عهدك البائس والكهرباء التي أغدقتم علينا بالوعود وخاصة في شهرنا الكريم في أخر أيامه ولم نرى طحين إلا جعجاتكم وخطب مليشياتك في المساجد بأنه لا انطفاءات من تاريخ 19 |7|2012م وأنت في فلتك تنعم بالكهرباء وأبناء عدن يكابدون حر الصيف الملتهب، فلتذهب إلى الجحيم أنت ومجلسك الاستشاري القروي والله من وراء القصد ...

بقلم| أبو محمد الجنوبي