جفت ينابيع الصراحة بيننا
والحر فوق الزهر ...
يرتشف الرحيقْ
أرنو لعينيك
فيحجبني الدجى
والصدق من عينيكِ
يأبى أن يفيق
فلتستفيقي
وانهضى من غفلة النوم العميقْ
وترقبي وَصْلِي
وعيشك لن تحيرني المسافة والطريق
يا ربة الشعرِ
بكت فوق السطور أناملي
والقلب يعتصر الأسى
فتسائلي ... !!!
ما قيمة الإشراق لليلِ السحيقْ ؟!!
هبي على صمتي كعاصفةٍ
تهب على حريقْ
فلقد صبرتُ إلى انِ اندمل الجراحْ
وعشتُ آلام الكهولة في شبابٍ مستباحْ
وبكل حزنٍ
لم يزل أملٌ يداعب خاطري
رغم التألم والجراح
رغم الحياة الفوضوية
لأنني مهما بطى بي الليل
آمل بالصباح
سأعيش للحلم السليب بلا دموعٍ أو نواحْ
يكفيني يا قلب
أن الشمس في الآفاق لا لن تنطفي
ومشاعل الظلماء خلف غمامها لن تختفي
فلقد نسجت من الرضا حُلَلي
ومن لغة القناعة معطفي
أيضيق بي العمر الزهيد
ولا يضيق بموقفي
سأعيش للحلم السليب
ولن أشيع تخوفي
وأموت في أنفٍ
وأُبقي في التعاسة من لآثاري الندية يقتفي
فتمهلي ....
لا تسكني صمتي ... فصمتي اليوم أضيق ما يكونْ
سكنت مساحتهُ الندامة والكآبة والشجونْ
واستوطنت فيه المعاناة المريرة والظنونْ
فدعي التساؤل واتركيني هاهنا
أذوي تؤرقني الحوادث والسنون
لا تسألي عني ... ولا تتسائلي
يكفيك أني لم أزل ذاك الطريدْ
يكفيك أن هواك أذبل فرحتي
ظلما وكبلني الغرامُ بألف قيدْ
لا تسألي عني إذاً لا تسألي
فأنا أُفضل :
أن أعود لغربتي
لبراءتي
لطفولتي
لعهود حريتي
لعمر عشته ذاك الفتى اللاهي الوحيدْ
حيث الطفولة في الزقاق
كأنها الغصن الفريد
عبثاُ ستذبل فرحتي
وتنام أحلامي الأسيفة
في عيون السهد
في الأفق البعيد
ما حيلتي
ما كنت أعرف انني سأعود محروق الجبينْ
متعللا ً بالصمت والآهات قهراًوالأنينْ
وأنام فوق سرائري مثل الضعينْ
وأنا أكابد غُصة ً حراءَ يوقضها التندم والحنينْ
مترسلا ً
متوسلا ً
متتبعاً عبث المواسم والسن