كغيري من أبناء الجنوب شاركت في العرس النوفمبري الخامس والأربعين للاستقلال الأول للجنوب الحبيب وقد هالني منظر تدفق الجماهير إلى ساحات الاحتفال في العاصمة عدن، فقد حضرت كل الفعاليات في ردفان الصمود وحشودها لكن ما حدث في عدن فاق كل التوقعات فالجماهير الجنوبية أعطت المحتل درساً بالغ الأهمية جعلته يترنح ويفقد توازنه حتى هذه اللحظة، فقد عملوا منذ فترة ليس قليلة على حشد جماهير الدفع المسبق من خارج حدود الجنوب ليغطوا على فشل فعاليتهم في أكتوبر المنصرم فجلبوهم في الحافلات وسكنوهم في المعسكرات ومقراتهم وغيرها من أماكن ليكون زحفهم يوم الثلاثين من نوفمبرهم وجنود الاحتلال ووفروا لهم الملابس التي تشبه الزي الجنوبي حتى يخيل للمشاهد أنهم أبناء الجنوب ولكن نسوا أن يعطوهم حلقات تثقيف وتعلم اللهجات الجنوبية حتى يكتمل المشهد، فلم يجدوا جنوبياً يشاركهم زيفهم إلا "تمباكي" ومن على شاكلته فقد بلانا الله بهم جميعاً فمن دحباش ومقالبه إلى أولاد زنبقة، فالجمعة هي الجمعة والخطبة هي الخطبة أن لم تكن بعد عفاش أشد خطورة فها هي حرائر الجنوب وأطفاله وقرائه ومدنه تقتل وتدك في عهد حكومة نفاقهم .
فالمتابع لإعلامهم يصاب بالغثيان فقد توحدت قناة الإسهال الأحمرية مع قناة اليمن الليل عفواً اليوم العفاشيه وغيرها من صحف ومواقع الكترونية وما يسمى بمثقفين كارثيين وليس أكاديميين على أنهم استطاعوا تنظيم حفل مليوني داعم للوحدة المغدورة وإذا كانوا يمتلكون الشجاعة الأدبية والأخلاقية فل يأتوا بصورة واحدة من فعالية الحراك الجنوبي المبارك المليونية بحق وحقيقة دون دبلجة أو فوتوشوب حسب زعمهم الممجوج فهذا سلوكهم متأصل في جيناتهم منذ الأزل فهم يجيدون الخدع والمكر فقد حاولوا رشي النبي سليمان عليه السلام بهديتهم المذكورة في القران الحنيف ثم ارتدادهم عن الإسلام ومحاولة هدم الكعبة المشرفة من قبل أبرهة والعنسي فهؤلاء القوم يجيدون الغدر والتآمر وقلب الحقائق رأسا على عقب ولعل أزمتهم الماضية لا زالت عالقة في أذهان كل شرفاء العالم وبالأخص أبناء الجنوب وحشرهم للدين الإسلامي الحنيف في مطامع دنيويه زائفة لكن ثقتنا بعدالة قضيتنا و التضحيات الجليلة التي قدمناها ولا زلنا ندفعها حتى كتابة هذه الكلمات ستكون لنا رافداً نحو الاستقلال الثاني الناجز أما مصيرهم فسيكون مصير ملكتهم التي استسلمت لنبي الله سليمان وكشفت عن ساقها فنحن واثقين من انكشاف الحقائق للمزيفين وناكثي العهود وان لناظروه في القريب العاجل إن شاء الله .



بقلم /أبو محمد الجنوبي