فجع الوسط الاجتماعي في محافظة الضالع باغتيال الشخصية الاجتماعية والقيادي البارز في الحراك الجنوبي بالمحافظة الشهيد محمد فضل جباري على أيدي مجموعه من عصابات الغدر والخيانة من عملا الاحتلال اليمني مساء ليلة أمس في الشارع العام بالمدينة بعد خروجه من صلاة التراويح ولاقت هذه الجريمة شجب واستنكار كل القوى السياسية والاجتماعية والرأي العام في الجنوب بشكل عام
كان الشهيد من القيادات الميدانية الناشطة في الحركة الوطنية الجنوبية لمقاومة الاحتلال وتحرير الجوب خاض جولات عديدة مع قوات الاحتلال في مدينة الضالع منذ وقت مبكر عرف بشجاعته وبسالته في التصدي لكل إعمال القمع والتنكيل ومختلف السياسات الاستعمارية والعنصرية التي مارسها ويمارسها الاحتلال اليمني في الجنوب حتى اليوم.
لذا كان الشهيد على مدى سنوات ضمن القائمة السوداء لإبطال المقاومة المطلوب تصفيتهم بأي شكلً كان وعلى اثر ذالك تعرض مرات عديدة للتشرد والنزوح مع الكثير من أهله وأقاربه وقصف منزله أكثر من مره بدانات الدبابات والمدفعية وتعرض للاعتقال ومحاولة القتل لكنه نجي منها بأعجوبة وجرح في أكثر من واقعه.
ومع قيام الحراك السلمي وماتلاه من ثورات للربيع العربي ومنها اليمن عمل الشهيد مع رفاقه المناضلين على استكمال تأسيس قواعد منظمات الحراك بالمحافظة وقاد الكثير من أنشطته السلمية وتبوئ عددا من المناصب القيادية كان أخرها نائبً لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي بالمحافظة
خلال الفترة الماضية سعى نظام صنعاء إلى محاولة احتواء الشهيد وإغرائه تارةُ بالمال وتارةً أخرى بالوظيفة ألعامه منها مستشاراً لمحافظ ألمحافظه إلا انه أبى كغيره من مناضلي الجنوب الأحرار والشرفاء الذين يؤثرون الوطن على مصالحهم الشخصية لان القضية والجنوب في نهج الشهيد اسمي وارفع من إن أي وظيفة أو إن تقدر بثمن واستمر في عمله التحريضي والتعبوي السلمي المقاوم للاحتلال.
كما إن دور الشهيد ومكانته القيادية والريادية بين الأوساط الشعبية وما يحظى به من احترام وتقدير نظراً لدماثة خلقه وحسن سلوكه ونبل قيمه دفع قوات الاحتلال اليمني إلى التعجيل باغتياله حتى لا تتصاعد مكانت الرجل دون إن تراعي أي حرمه للمكان أو الزمان
لذالك سفكت دمه بدماً بارد منتهكه بجريمتها تلك ثلاث حرمات كما قال اليوم فضيلة الشيخ لطفي خطيب وإمام جامع ألصحابه بالمدينة
الأولى اغتالته في شهر رمضان
الثانية اغتالته في ليلة ألجمعه
الثالثة اغتالته بعد خروجه من صلا ة التراويح
والاهم من كل ذالك أنها سفكت دمه دون إن تراعي عصمته كمسلم
إن اغتيال جباري لم يكون عرضيا بل كان مخططاً ومدبراً له وأتى في مرحله عصيبة يمر بها شعب الجنوب في ضل التناقضات الداخلية التي تعيشها مختلف القوى السياسية في الساحة وأرادت سلطات الاحتلال بارتكابها لهذا الفعل الإثم إن تخلط الأوراق لكي تجرنا إلى فتنه داخليه فتشغلنا بأنفسنا عن القضية وتدفعنا إلى تصفية بعضنا البعض بدلاً من مواجهتنا وهذا عشم إبليس في الجنة.
يا أبناء الضالع خاصة وأبناء الجنوب عامه إن المؤامرة لن تتوقف عند هذه الجريمة ولا تستهدف جباري لشخصه بل مستمرة وتستهدف قضية الجنوب وشعبه ولا ندري أين ستكون الضربة التالية لذا يلزمنا اليقضه جميعاً
كما إننا نحذر جميع القوى بالمحافظة إفراد وجماعات من اتخاذ أي ردود أفعال سريعة أو متشنجة وتوجيه الاتهام جزافاً هناء وهناك دون دليل حتى لا ننجر إلى ما لا يحمد عقباه وتشتعل الفتنه بيننا لان هذا ما خطط لهو نظام الاحتلال
لهذا أدعو الجميع بالحفاظ على رباط جأشهم والعمل كفريق واحد للبحث والتحري عن ملابسات القضية ومعرفة الجناة الحقيقيين واللقاء القبض عليهم وحينها ستكون ألكلمه لأبناء الضالع في محاكمتهم محاكمه شعبيه وعلنية في ميدان الصمود ليلاقوا مصيرهم المحتوم بما عملة أيديهم حتى يكونون عبره لمن لا يعتبر من العملا والخونة وإذناب الاحتلال ونقطع بذالك دابر هذه الفتنه
فنم قرير العين شهيدنا البطل وثق بأننا سننال من قتلتك
ولن يمرون دون عقاب
ونقول لسلطات الاحتلال الضالع الذي أنجبت جباري ستنجب إلف جباري واليوم كلنا جباري في الجنوب
المجد والخلود لشهداء الجنوب
الموت لأعداء القضية وحتماً سننتصر ونستعيد دولتنا وحريتنا شاء من شاء وأبا من أبا
محمد الحميدي