المصدر أون لاين- خاص
توافد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في محافظات الضالع وأبين وعدن إلى منطقة ردفان بمحافظة لحج (جنوب اليمن) صباح اليوم، حيث شهدت المنطقة مهرجاناً كبيراً دعا إليه ما بات يعرف بـ"المجلس الأعلى لقيادة الثورة السلمية" بمناسبة الذكرى الـ46 لثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني.
وقال مراسل المصدر أونلاين، أن المشاركيـن طافوا شوارع المدينة مرديين هتافات ضد السلطة وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة. فيما ألقى القيادي في الحراك د. ناصر الخبجي كلمة اتهم فيها السلطات بممارسة القمع ضد الجنوبييـن، منتقداً المزايدة على الجنوبيين بالوحدة التي قال أنهم من سعوا إليها، وأضاف "نحن من رفع شعارها ومن جعلها هدف مقدس وكانت عنوان نضالنا منذُ فجر الاستغلال المجيد".
مشيراً إلى أن الوحدة بالنسبة للنظام هي "أرضنا وثرواتنا التي جعلت منهم أثرياء هذا القصر أن الوحدة التي ينشدون بها صباح ومساء لا تعني بالنسبة لهم وحدة شعب الشمال مع شعب الجنوب ولكنها تعني وحدة هذه العصابة مع أرض وثروات الجنوب وأصبحت الوحدة هي عنوان مصالحهم وثرواتهم ومصدر دخلهم المنهوب والغير مشروع أنها هذه الوحدة حسب ما نفهما ونراها اليوم".
وفي حين أشاد بإيصال صوت الجنوببين لوسائل الإعلام الدولية والعربية والمجتمع الدولي واقتربوا من أهدافهم المنشودة بصورة لم تكن متوقعة، لكنه قال مخاطباً المشاركين "علينا أن نعي جيداً أنه أمامنا الكثير وعلينا أن نشمر السواعد وأن نصعد من تضامن السلمي يطرق وأساليب أفضل وأن تعطي لهذا الحراك زخماً وألقاً متميزاً وحتماً ستفرض على المجتمع الدولي أن يعطي قضية العناية المطلوبة"
وأكد قائلاً "من المهم أن نعرف أن الوحدة مطلوبة منا اليوم أو غداً فالمجتمع الدولي لا يتعامل مع كيانات حقيرة مفككة ولعلكم ترون الفصائل الثورية في دارفور حيث طلب المجتمع الدولي من هذه الكيانات أن تذوب في كيان واحد حتى يتم التعامل معها ونحن على أرض الجنوب يجمعها قاسم مشترك واحد إذ يتطلب منا أن نتوحد ونذوب في كيان واحد مستفيدين من التجارب التي مرت من سابق"
وأكد بيان صادر عن المهرجان الجماهيري – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – على مواصلة النضال السلمي بأشكاله المتعدده وتصعيده تحت راية "مجلس قيادة الثورة السلمية" حتى الانتصار لأهداف ومبادئ وقيم التي سقط من أجلها قتلى الحراك وفي مقدمتها ما اسماه "فك الارتباط والتحرير والاستقلال واستعادة الدولة". مؤكداً على شرعية علي سالم البيض كرئيساً للجنوب.
وأعرب البيان عن تضامنه اللامحدود مع صحيفة الأيام وناشريها جراء ما يتعرضون له من حرب شعواء بلغت حد الاعتداء المسلح على مقر الصحيفة ومنعها من الصدور. ورفض "الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي للسلطات التي تحاول من خلاله إلصاق تهم الإرهاب للثورة الشعبية السلمية" مؤكداً بهذا الصدد عدم وجود أي علاقة "للثورة السلمية" بالإرهاب الذي هو من صنع السلطة وانتاجها. حسبما قال البيان.
ودان استمرار الحرب في صعدة والمناطق المجاورة لها واستهداف الأبرياء، وما اسماه بـ"الزج بأبناء الجنوب في محرقـة حرب صعدة".
على صعيد متصل، طالب جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بمواقف متقدمة لنصرة "قضية الجنوب" العادلة والوقوف إلى جانبه لاستعادة دولته، متعهدين بأن "دولة الجنوب القادمة لن تكون إلا عامل أمن واستقرار ونماء للمنطقة العربية والعالم أجمع".
كما أكد البيان على تمسك فصائل الحراك الجنوبي بمبدأ الحوار كقيمة إنسانية وحضارية ووسيلة لحل الخلافات السياسية، معتبراً "قضية شعب الجنوب هي قضية سياسية بامتياز وحلها على قاعدة فك الارتباط والتحرير والاستقلال واستعادة الدولة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية".