عيد البـؤس

تاريخ التسجيل : 05/03/2009

عيد البؤس
قيلت في 21 مايو 93
للعيد في فرحه الأطفال أعياد ... يزهو صغار لنا فيه وأولاد
وهاهو العيد يهدينا شذا عطرا... يرد منا تراتيل وإنشاد
يا عيد كيف ترانا اليوم في يمن... موحد كل ضد فيه أضداد
أشاهد أنت ما يجري بساحتنا ...من المخاضات هلا تم ميلاد
كل الولادات عافتنا فماذا ترى.. هل نرتجي قادما يسبقه ميعاد
أم شاءت أقدارنا أن نسكن وطنا... لا ترتجى فيه غايات وأمجاد
نقتات أحلامنا على نثارات من... ما شاده فلي قديم الدهر أجداد
ألا ترى أن ما نبنيه نهدمه.. كأننا معول للخير هداد
أو أننا خنجر للدهر يغمدنا ...في صدر أحلامنا والدهر جلاد
تأبى المقادير أن تلوي أعنتها ...كأنها وصروف الدهر صياد
فما تخلصنا من شر بلينا به... الأ وعادت بسيف الغدر تصطاد
حتى الطموح الذي بالأمس ارقنا... قد أرقته كوابيس وأصفاد

للبؤس في يمن الخيرات منتجع ترعى جيوش مواطنه وقواد
إن بت ليلك والعينان مغمضه.....فما غفا ابدا واش وقواد
يتربصون ورا ألأبواب في شغف...لا يعرفون لمن باعوا وكم صادو
لا تسألن وما بال الكرام غفو...ما دام لا خير إن جبنو وإن جادو
أن حاولو رأب صداع أو مكاشفه...فدوئهم يوصد ألأبواب مرصاد
ولا سبيل لمنتقد على خطأ........فالنقد في شرعه الحكام إلحاد
جريمة النقد قد تؤدي بصاحبها......فأن نجا إنما للسجن ينقاد
وأتعس الناس في الدنيا أنكدهم....هم مبدعون وكتاب ونقاد
والناس من تعب ألأسعار في نكد......جوع وجور وأمراض وأوغاد
حياتهم سفر ويلات ومصغبه......يطول في وصفها شرح وفناد
إن رمت إحصاء ما يجري بساحتها......فقد يعوزك محصي وعداد
وقد يصيبك هول من بشاعتها.....وقد يصيبك إرهاق وإجهاد
والناس في وطني موتى تحركهم......حياه الروح لا الماء والزاد
قد غربو دون أن يدروا بما رزأو......وأبعدوا دونما نفي وإبعاد
تجمع القهر والويلات ضدهم.....أما الشرور فلا تحصى لها إعداد
يكفيك يا عيد ما شاهدت من عبث....ومن مآس لها في العيش أشهاد

الشاعر عبد ا لصفي هادي عبدالله سعيد من مواليد1947 الثمير ردفان عمل معدا ومذيعا في تلفزيون عدن خلال 75_80 عمل في صحيفة 14 أكتوبر منذو 74وما زال يعمل فيها أسس صحيفة الضالع ورأس تحريرها شغل منصب مدير عام للإعلام في محافظه الضالع منذو نشوئها حتى 2004 عضو نقابه الصحفيين العرب عضو إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين له ديوان بعنوان ابتهالات عاشق وديوان أخر بعنوان رايه المجد ....

تاريخ التسجيل : 05/03/2009

نقلت هذة القصيدة من ديوان الشاعر تحت عنوان ابتهالات عاشق

وكانت القصيدة التي أعجبت بها