بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الدكتور الأستاذ الداعية السعودي عائض القرني في خطبة الجمعة لهذا اليوم وحث على أهمية وحدة المسلمين وحدة المحبة وحدة الاخاء وحدة الرخاءوحدة العدالة والمساواة وحدة العقيدة تحت راية لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم ذكر الدكتور دور السبأئين ... ثم تلا الاية حيث قال الله تبارك وتعالى : ( لقد كان لسباءٍفي مسكنهم آية جنتان عن يمينٍ وشمالٍ كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة وربُ غفور) زصدق الله العظيم فياريت لو كان الدكتور تلا الايات الخمس الاخرى 015-20) من سورة سباء فكان يعلمنا بالنتيجة التي آلت اليه تلك البلدة وتلك النعم وتلك الجنان وتلك النعمة وكيف كان مصير ذلك الشعب وتلك الامة وماهي الاسباب ولماذا أنتقم الله منهم فأنزل عليهم سيل العرم ((السيل الذي لايطاق )) فأبدلهم بدل تلك الجنان سدر (دوم) وإثل وبدل ذلك الامن خوف وبدل الاستقرار شتات وبدل الاجتماع تمزق فجعلهم الله أحاديث والسبب قال تعالىL( ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور ))
لوكان فضيلة الدكتور يعلم إن الوحدة التي قامت عام 1990م بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية قد آلت إلى ماآلت اليه تلك الجنان وتلك النعم والسبب هو أن أحفاد مملكة سباء لو كان فيهم خير ما طردتموهم من المملكة حيث أن النظام الحاكم في صنعاء أحفاد سباء قد خرب تلك الوحدة وأحتال عليها ودمروها ودفنوها فاحتلوا الجنوب فسفكوا الدماء ونهبوا الثروة بأسم تلك الوحدة الوهمية وحدة الاحتلال .
فأي وحدة يتكلم عليها الدكتور عائض القرني مع هولاِ القوم مع هذا البشر وحدة النهب والسلب وحدة الاحتلال وحدة الفيد وحدة الغنيمة. ثم ذكر الدكتور الايات والاحاديث التي تحرم دم المسلم فقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم نظر يوماً إلى الكعبة وقال : ما أعظم حرمتك ولكن حرمة المسلم أعظم منك..))
وقال أن أسامة بن زيد قال أن مشرك قتل سبعة من المؤمنين فلما أراد أسامة قتله نطق الشهادتين هروبا من القتل قال له الرسول أقتلته يازيد وقد شهد أن لاأله الا الله قال زيد نطقها هروبا من القتل قال الرسول (ص) أقتلته وقد شهد أن لا أله الا الله قال أسامة أنه قتل سبعه من المؤمنين يا رسول الله قال له الرسول (ص) أقتلته وقد شهد أن لا أله الا الله يازيد
حقا أن قتل النفس بغير حق حرام والاعتداء على الناس حرام ونقض العهود والمواثيق حرام .
الاخ الدكتور أنزل إلى الجنوب ونظر ماذا تعمل السلطة هناك إنها تعبث بكا شيء في الجنوب باسم الوحدة وكأنها وصية على الجنوبيين أحتلت أرضهم ونهبت ثروتهم وسفكت دمائهم وقتلت الاطفال والشباب في عمر الزهور بغير حق . من الذي يشهر السلاح في وجه الاخر أهو المواطن الجنوبي المسلوب المجرد من السلاح أم سلطة الاحتلال سلطة الفساد سلطة البلاوي .
إذن ماذا بقي لهم في الجنوب قد خربوا ودمروا ما بناه الانسان الجنوبي خلال قرون سواءً مادية أو معنوية فكرية أو عقائدية حولوا الجنوب إلى مستعمرة تابعة لهم حولوا الجنوب إلى ثكنات عسكرية حولوا الجنوب إلى غنيمة حولوا الجنوب إلى بحيرة من الدماء .
فالقضية ليست قضية وحدة إنما هي قضية الانسان الجنوبي مقهور في وطنه متهم بالخيانة والردة عن الاسلام ومتهم بالكفر والالحادية .
ألاخ الدكتور أن الاسلام برئ من هذه الوحدة كبرائت الذئب من نفس أبن يعقوب .
(( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وأن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم )) فلا يخدعك القول المعسول إنما أردت سلطة صنعاء إحراقك وتشويهك كما شوهوا الذين من قبلك فجعلوا من هذا المسجد منبراً لتكفير الجنوبيين ,أصدار الفتاوى ضدهم وتحليل دمائهم ومدح الظالمين وتعظيمهم من على هذا المنبر