طال انتظاري
تحت سقفي وجداري
يا دجى هل نام صبحي ؟
أم تناساني نهاري ؟
ها أنا وحدي
احتويني
بظلامٍ مثل أعماق البحار
أيها الليل المدجى بجراحي
غير دمعي ونواحي
ومووايل التياعي
ليس عندي ما تراه في ادِّخاري
طال صمتي تحت سقفي وجداري
كَمُدَانٍ بذنوبٍ
لا ولن ينجي هنا منها فراري
كلَّ صبري واصطباري
وافتقاري
لك ، للتحنان ، للحب ..زماناً
كافتقار النبت للأمطار ، للأزهار
في حر الصحاري
وأنا وحدي
أعاني ثقل همي ومرارات احتضاري
يا فؤادي
ذات حزنٍ لم تبيتي بجواري
لم يبن كوكبك الوضاء يلهو بمداري
أتريدين رحيلي
ام تريدين اختباري
يا فؤادي
من جليسي غير أوراقي وأقلامي
ومصباحي وفي الأدنى جراري
آه .....
إذ من شرفة الصمت أطلَّت ذكرياتي
عابساتٍ .. دامياتٍٍ
من سقوطي وانهياري
وأنا من فوهة الحزن أغني
للحيارى العابرين
عن يميني ويساري
أُسمع الكون تراتيل الهوى
وأُغني سور الوجد لحوناً
رغم حزني وانكساري
أنت اطلالي
وذكراكِ بقايا لدياري
فارفقي بي طالما
لاحظتِ في الحب انصهاري
هكذا في الحب ماتت
كل زهر الكون أنغام الكناري
لا تغاري .. لا تغاري
إن رايتيني أغني للعذاري
أو رأيتيني بساح العشق
أعلنت انتحاري
لا تغاري ..
واسمعي مني قراري
رب يومٍ لن تريني
أو ترى عيناك آثاراً لنقعي وغباري
إنه هذا خياري
جاء عن محض اختياري
فاتركيني اليوم إني راحلٌ ...
هذا قراري !!!
12-11-2001 نشرت في صحيفة الأيام العدد 4430 الصادر بتاريخ 28 رمضان 2001