حقن من لقاح انفلونزا الخنازير في عيادة في كاليفورنيا
- واشنطن (ا ف ب) - رفعت دعوى قضائية الخميس في محكمة واشنطن الفدرالية من قبل عاملين في القطاع الطبي يرفضون اللقاح الالزامي ضد فيروس " أتش1 أن 1"، وفق ما افاد محاميهم.
واوضح المحامي جيم ترنر لفرانس برس ان هذه المحاكمة تستهدف بالدرجة الاولى ادارة الادوية والاغذية الاميركية لأنها رخصت اربعة لفاحات تجريبية ضد فيروس "أتش1 أن1" من دون اخضاعها للتجارب كلها التي ينص عليها القانون من أجل اثبات سلامتها.
واشار المحامي الى ان "مخاطر هذه اللقاحات على الصحة لا تزال مجهولة تماما"، مضيفا ان هذه المحاكمة هي الاولى من نوعها وان كسبت القضية فستليها محاكمات اخرى في الولايات المتحدة كلها. وتابع ترنر "لا يجدر ترخيص اللقاح قبل ان تنتهي ادارة الادوية والاغذية الاميركية من المراحل التجريبية كلها".
وتعتبر الجهة المدعية ان المنظمة تجاوزت معايير قانونية بديهية هدفها الحفاظ على سلامة المواطنين، من اجل توزيع اللقاح على ملايين الاميركيين ومن بينهم اطفال.
ويستند ترنر الى دراسات تشير الى ان اللقاح الذي يؤخذ على شكل رذاذ يرش في الانف، وهو يحتوي على شكل مخفف من الفيروس، قد "يسبب بدوره المرض الذي تحذر الحكومة الفدرالية المواطنين منه". ويؤكد المحامي ان اللقاح يحتوي على مادة مساندة هي "سكوالين" من أجل تعزيز فعالية اللقاح في جرعة واحدة، علما ان هذه المادة تعتبر سامة.
بيد ان منظمة الصحة العالمية كانت طمأنت الى ان مادة "سكوالين" مادة طبيعية موجودة في النبات ولدى الحيوان والانسان يفرزها الكبد، كما انها تتواجد في بعض الاطعمة كالسمك. وقد تم استخدامها في وقت سابق في لقاحات ضد الانفلونزا الموسمية والملاريا وامراض فيروسية وبكتيرية (جرثومية) اخرى.
اما اللقاح الذي يعطى عن طريق الحقن، وهي الطريقة الأكثر شيوعا فهو يحتوي على التيميريسول، وهي مادة حافظة تحتوي على الزئبق ما يعرض النساء الحوامل والاجنة والاطفال للخطر.
وينتقد المحامي ايضا الحصانة الممنوحة للسلطات الصحية الاميركية وشركات الادوية التي صنعت اللقاحات المضادة لفيروس "أتش1 أن1"، بحيث لا يمكن مقاضاتها في حال ظهور اي اثار جانبية. وانضم الى المدعين الاربعة وهم من نيويورك، منظمتان هما "مؤسسة الخيار الصحي" و"مؤسسة الحل الوطني".
يذكر ان السلطات الصحية الاميركية اجرت اختبارات لللقاحات الاربعة على الاف الاشخاص في الاشهر الاخيرة قبل ان ترخص ادارة الادوية والاغذية الاميركية تعميم اللقاح نظرا لغياب اي اثر جانبي. وطلبت الولايات المتحدة 255 مليون جرعة من اللقاح تم توزيع 77 مليون منها لحملة التلقيح الشاملة هذه التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر.
واوصى مركز السيطرة على الامراض والوقاية منها باعطاء الاولوية في التلقيح للفئات الاكثر تعرضا للخطر كالحوامل والاطفال والذين يعانون من امراض مزمنة والراشدين تحت سن ال25. وينصح افراد الجسم الطبي ايضا بتلقي اللقاح.