رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
عدد المساهمات : 2797
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
العمر : 45
الموقع : الجنوب العربي - عدن
 | | نحن أصحاب مشروع ولسنا بأصحاب شعارات | |
نحن أصحاب مشروع ولسنا بأصحاب شعارات
د. فاروق حمــــــــــــــــزة
في الواقع لم أكن أنا شخصياً قد أردت أن أكتب مقالاً بهكذا، ولو لشوية بالصراحة، والذي ربما قد يصفه البعض، وهم أصلاً أولئك النفر، الذين يجرهم وهمهم وبأنهم الأشطر وأصحاب الفهلوة، أكان بمفهومهم هم أنفسهم، أم وبمما يحاولون بفهلوتهم هذه، يفهمون به الآخرين وبأنهم هم الأذكى، إلا بعد أن كنت قد راجعت كل حساباتي، وليس مجرد الأفكار وبس، بل أكرر حساباتي، كما وأقدر أن أقول بأنني بكل تأكيد، أتوقع الكثير من المغالاة في المغالطات، والمزايدات والدجل، وفي التبجح لمن قد أراد وأن يدلو بدلوه، من خلال شعوره في الإستقصاد، بالرغم من أني حقاً لم أكن قد أردت أن أستقصد أحد. كما أيضاً قد حبذت أن تكون كتاباتي هذه، والتي قد صارت ربما والمتقطعة مؤخراً بعض الشئ نتيجة إنشغالاتي أكانت بالأمور الشخصية أم والعامة، وهذا هو الأول من نوعه بعد ذلك، والخاضع لمزاجي النفسي، ومناخي، والذي أيضاً كما قد جبذت به أن أتغندج وبالكنه المحلية، أي بالعدني الفصيح، حتى لا يفهم منه وبأنني قد أردت أن يعمم، أو أن يفهم بأنني قد تعمدت القصد به فلان أو علان من البشر، أو في أقل التقديرات أن يأخد شئ في المتسع الأكثر أنتشاراً، إن لم أقل أوحيزاً كبيرأ، أو كما يقال مجالاً أكبر في التداولات الواسعة الكبيرة والعامة، فالمتنطعين بأمور القنفزة والمزايدة، وأصحاب محاولات القنفزة الزائدة على حساب الناس، والظهور بحمل البيارق الملمعة، بعد أكمال المداحشات بين الجموع في الزيارات، وهو النشار، إن لم نقل والرقم الإضافي المرفوض، وهو المفاجئ أكان في الإعلان أم وفي إعلان الهدنة الهادئة بعد المخاض، وبعد محاف الجمال، أم أيضاً وبعد إستكمال عرض الأزياء، وأقصد بذلك تحديداً بعد المحاف، على غرار مشروع روجرز في فض الإشتباكات، وهنا أنا أقصد به في قضيتنا الوطنية الكبرى، أي في قضيتنا الجنوبية، وهم بالذات بممن قد أرادوا وأن يدجلوا علينا، وعلينا نحن الذين نعرفهم حقاً، وبأنهم ليسوا، إلا وعلى أنهم سوى أصحاب تقنفاز ومنافع وأجندات خاصة، وخاصة بممن وهم أصلاً بمن قد رفضوا كل شئ فيها، أو أنهم بممن قد أرادوا وأن يكونوا ذوي الوجوه المتصنعة والمختبئة في العلن بذلك، بل وبممن قد أرادوا وأن يغتنموا لأنفسهم فرصة السباق، أو التسابق، أو مثلما يقال بفرصة الوهم في الإستحواذ وبما هو قادم، وبمطئ قدم لما هو آتٍ، وهذا هو مسنوى التفكير، حتى وعلى كل شئ، أي في كله على كله، وماهم إلا، أي أنهم هؤلاء هم مجرد أصحاب الشعار ليس إلا، والمفلسين، بل والعاجزين عن حتى وإيجاد لأنفسهم شبه مشروع يتسترون به، وأقصد بالمشروع، أي أن يكون لديهم مشروع واضح في القضية الجنوبية، كونها الأصل والفصل. ومنهم أصلاً بممن يتناسون بأن البشر تتسابق بصدورها في المجابهات، وفي المقارعات آخذين بعين الإعتبار كل المحاذير والمخاطر وشرف الإستشهاد.
كما إنني لم أكن بخطابي هذا قد أردت أن أقوس أحداَ أكان بحد السيف، أو حتى والتفكير بمقبضه، ورغم أنه لربما قد يكون خطي في خطابي هذا، أيضاً بعض الشئ سيئاً، وذلك، ليس يقصد به خوفاً من عنترة العبسي وبأن قطع رأسي، لا ولا أنظر لذلك أنا، وعلى أنه بمجرد لفت النظر لأحد، أو حتى وبالمعاتبة، لكن في الحقيقة قد علمتنا الثقافة والفنون، في بلادنا دولة الجنوب، والتي قد صارت ترزح تحت نير الإحتلال المغتصب الغاشم لنظام الجمهورية العربية اليمنية،، والتي قد عطلتها علينا سلطات نظام هذا الإحتلال، لدويلة العصابات في بلادنا، في عدن الحبيبة، عدن الجنوب، جنوبنا الغالي المحتل، ومن فنانها العظيم، المغفور له الفنان الكبير الأستاذ/ أحمد بن أحمد قاسم، بقوله: حلاوة الحب مش غيرة ولا حيرة، ولا دمعة ولا شمعة، تنور ليل فرحتنا، حلاوته كل معناها، إبتسامة في شفائفنا وقلبي كبير يسامح، بس يا ريت يدروا حبائبنا.
هكذا يا سادة أكون قد أختزلت وأختتمت خطابي هذا الصغير المتواضع، ولأوضح بأننا نحن أصحاب مشروع واضح المعالم، والفكرة أيضاً واضحة بمضمونها الإجتماعي ومغزاها التاريخي، وهي قضية سياسية خالصة، قضية شعب الجنوب ودولة الجنوب، وقضية سهلة للغاية، فهي ليست قضية مقاطعة شمالية أو لإقليم بداخل الشمال، نحو شعب ودولة، بل أكثر منهم ثقافة ومساحة ونماء وحضارة وأمن وأمان وقانون وإدارة ودولة، كله خربوه عنوة، وعلى قول المثل الشعبي الذي خزقها بايرقّعها، وكل شئ أتٍ لا ريب فيه، وهذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع، بل وبكل تأكيد القوة بوحدتنا نحن أبناء الجنوب، والخيار هو خيارنا نحن أبناء الجنوب وإختياراتنا نحن أبناء الجنوب، فمن يؤمن بالمشروع أهلاً وسهلاً فيه ومعنا، بل ومن أراد أن يقودنا إلى بر الأمان ويحررنا فليتفضل ويتقدمنا ونحن معه، أما أصحاب الشعارات الزائفة والعتيقة المعتقة والبراقة أيضاً، وتحديداً أصحاب المناسبات والمزاجات الموسمية، أصحاب الشعارات الكاذبة فهم ليسوا منا لأنهم فقدوا حرية الإختيار كونهم هم بممن يأتمرون برؤسائهم وقوادهم وزعمائهم وأنهم قد فقدوا حرية الإختيار.
د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه
رئيس هيئة حركة النضال السلمي – عدن
عدن في مارس 3 2009م
 | |
|
