المصدر أونلاين ـ خاص
شهدت قاعة معرض الكتاب الدولي مشادة كلامية مساء أمس بصنعاء بين اللواء علي صالح الأحمر شقيق الرئيس علي عبد الله صالح، مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحـة، والدكتور عبدالوهاب الروحاني عضو مجلس الشورى ووزير الثقافة الأسبق وسفير اليمن سابقاً في موسكو، انتهت بإشهار مرافقي الأول السلاح على الثاني قبل أن يتدخل الحاضرين لفض النزاع.
وبحسب شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" فإنه أثناء تجول الدكتور عبدالوهاب الروحاني في أروقة المعرض سمع صوتاً يناديه: يا روحاني تعال، وعندما وصل إلى مصدر الصوت وجد أنه العميد علي صالح الأحمر، ومد يده مصافحاً، لكن الأحمر ضغط على يد الروحاني بشكل شديد، موجهاً له كلمات إهانة وتهديد لشخصه، ما جعل الأخير يسحب يده بالقوة.
وطبقاً لما رواه أحد المتواجدين في المكان فإن الأحمر خاطب الروحاني قائلاً " تتطاول على أسيادك يا صاحب روحان .. أنا باربيك". مضيفاً أنه "وأثناء الحديث تدخل نجل الروحاني لسحب والده لكن مرافقي الأحمر أشهروا بنادقهم في وجه الروحاني، قبل أن يخاطب الأول مرافقيه: أتركوه با نلتقي خارج". منهياً هجومه على الروحاني بسيل من التهديدات أمام أصحاب المكتبات وزوار المعرض.
وقال مصدر مقرب من الروحاني لـ"المصدر أونلاين" ان الخلاف يعود إلى قبل حوالي أربعة أشهر حين اتصل الروحاني بالأحمر محاولاً التدخل لديه للإفراج عن جندي من أبناء منطقته كان معتقلاً بتهمة الإساءة لعلي صالح الأحمر، لكن الأخير وجه له إهانات في الهاتف ما دفع الروحاني لإغلاق السماعة في وجهه". موضحاً "أن الأحمر اعتبرها إهانة يستحق صاحبها التأديب".
ومن المتوقع أن يصدر خلال الساعات القادمة بيان صحافي عن أبناء منطقة روحان يستنكر ما تعرض له الدكتور عبدالوهاب الروحاني، ويحمل الجهات المسؤولة مسؤولية حماية حياتة.
الجدير بالذكر أن صحيفة "المصدر" كانت نشرت في إبريل الماضي مناشدة لأبناء المساعد محمد قاسم الروحاني يناشدون فيها الرئيس صالح الإفراج عن والدهم الذي اختطفه شقيقه الذي يعمل حارساً في إحدى بوابات وزارة الدفاع من قبل حرس اللواء الأحمر دون مسوغ قانوني، وأودعوه سجن الاستخبارات العسكرية. وقال الأبناء في مناشدتهم التي نشرت آنذاك ان والدهم يؤدي واجبه الوطني منذ أكثر من عشرين عاماً في وزارة الدفاع وهو ينتسب للواء الرابع مدرع، مطالباً الرئيس أن يرفع عنهم الظلم ويعيد إليهم والدهم، شاكين مما أسموه "تكبر وتجبر اللواء عي صالح الأحمر ورفضه المطلق لأي وساطة بل ردد عبارات تنتقص منهم".
ولم يتسن لـ"المصدر أونلاين" معرفة ما إذا كان الجندي الذي أثيرت المشكلة بسببه قد أفرج عنه أم لا.