عيد الأضحى وعيد الجلاء
الجنوب الحر
أعلنت السعودية أن يوم الأربعاء، 18 تشرين الثاني/ نوفمبر2009 م يصادف غرة شهر ذي الحجة 1430 هجرية، وعيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 27/11/2009 م، وهكذا فأن 30 نوفمبر عيد الجلاء سيصادف رابع أيام عيد الأضحى المبارك .والاستقلال الثاني قاب قوسين وأدنى.
وعليه ستكون الأمور أكثر إيجابية (بحسب إعتقادي الشخصي) للإحتفال بالذكرى الـ 42 لعيد الجلاء حيث أننا جميعا ً سنمارس طقوس عيد الأضحى المبارك (النحر وزيارة الأرحام ومشاركة الأهل فرحتهم ...الخ) خلال الـ 3 أيام الأولى للعيد، وأما اليوم الرابع (فسيكون لنا في عدن خاصة وفي الجنوب عامة، فرحة أخرى مميزة) وجميعنا على دراية بكثافة الزوار لمدينتنا الحالمة عدن أثناء إجازة الأعياد، فمن الأجدر بل والأوفاء أن يهبوا أبناء الجنوب الأحرار بالزحف إلى عاصمتهم الحبيبة عدن لمشاركتنا الإحتفال بعيد الإستقلال المجيد .
هذا العام للإحتفال نكهة خاصة، حيث سيأتي ذكرى الإستقلال الأول ونحن في الجنوب عامة ننشد الإستقلال الثاني (الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى) بحسب المعطيات على الأرض وأهمها:
- تتقهقر سلطة الإحتلال في المناطق الجنوبية بسبب تعاظم زخم الحراك السلمي الجنوبي
- الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يتخبط فيها نظام صنعاء، بدليل عدم قدرته على صرف إكرامية شهر رمضان المبارك الفائت (ولم يكلف رأس النظام نفسه بالإعتذار عن ذلك)
- عدم إستطاعت النظام العسكري القمعي في صنعاء من حسم الحرب السادسة في صعدة، بدليل إستمرار العمليات العسكرية منذ 11 آب/ أغسطس الماضي
- السماح وبكل دنائة للقوات السعودية بالتدخل المباشر في المعركة فوق الأراضي اليمنية، وتقتل مواطنين يمنيين وتدمر ممتلكاتهم .
فكل هذه المعطيات وغيرها تكفل لنا نحن شعب الجنوب الأبي أن نناضل حتى ننال إستقلالنا الثاني من هذا المحتل الهمجي المتخلف .
فكل ما يلزم على قيادات هيئات الحراك السلمي في العاصمة عدن هو إستكمال الترتيبات النهائية لإستقبال الذكرى القادمة، فتقع عليهم المسؤولية الكبرى في الإعداد والتحضير الجيدين لمثل هكذا حدث، وأن يكونوا عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم .
وأريد أن اُأكد هنا، بأن الشارع في العاصمة عدن قد بدأت تتعاظم حركته الإحتجاجية المناهضة للإحتلال، وما على القيادات في عدن إلا مواكبت حراك الشارع وتلبية طموحاته المتمثلة بالتوحد والمسك بدفة النضال السلمي وتوجيهه إلى المسار الصحيح .
فإذا لم تتمكن القيادات الحالية من القيام بواجبها (وهذا سيتضح جليا ً في الإحتفال بعيد الجلاء) فأن حراك الشارع العدني سيتجاوزهم وسيوجد له قيادات جديدة شابة موحدة تلبي جميع طموحاته المستقبلية.
وفي الأخير أنتهز فرصة قدوم العيدين (الأضحى والجلاء) وأتقدم بأحر التهاني والتبريكات لشعبنا الجنوبي الأبي، وجميع قياداته الميامين، في الداخل والخارج، وإلى كل من يقف معنا ويآزرنا، وكل عاما ً والجميع بألف خير .
أبو شاهين – عدن
19/11/2009