ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صحوة الفضلي.. مكسب للحراك الجنوبي أم وبال عليه؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى

رائد الجحافي


اس ام اس لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله
عدد المساهمات : 2797
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
العمر : 45
الموقع : الجنوب العربي - عدن

صحوة الفضلي.. مكسب للحراك الجنوبي أم وبال عليه؟ Empty
10042009
مُساهمةصحوة الفضلي.. مكسب للحراك الجنوبي أم وبال عليه؟


!



منير الماوري

almaweri@hotmail.com

تفيد بعض المعلومات والتحليلات القادمة من صنعاء، أن الانشقاق (المفترض) الذي أعلنه الشيخ الجنوبي طارق الفضلي عن السلطة الحاكمة وانضمامه (المفترض أيضا) إلى الحراك الجنوبي، من المحتمل أن يكون قد تم بدون تنسيق مسبق مع الرئيس علي عبدالله صالح، ولكن من المستحيل أن يكون قد تم بدون علم ومباركة اللواء علي محسن الأحمر. بل إن هذا الانشقاق يدل على وجود صراع مكتوم بين الأحمرين في صنعاء، وربما يكون مجرد بداية انطلاق لإخراج الكروت من مخابئها، وتبادل الضغوط بين الرجلين.

ولكي نفهم أسباب تشجيع علي محسن لصهره طارق الفضلي على الانشقاق عن سلطة صنعاء، علينا أن نفهم بأن مخازن الأسلحة والذخيرة في جبل نقم وجبل حديد كانت مصدرا رئيسيا لتسليح الحوثيين طوال الجولات الخمس السابقة من حرب صعدة، تحت سمع وبصر السلطة التابعة لعلي عبدالله صالح، سعيا منه على ما يبدو لإضعاف علي محسن. وكان رأس النظام يخشى من انتصار علي محسن في الحرب أكثر من خشيته من الحوثيين. وبعد عزل وتحجيم العديد من قادة الألوية العسكرية المناصرة لعلي محسن، فإن الرجل قرر أخيرا أن يرد الصاع صاعين لرأس النظام ويصيبه بضربة قوية استخدم فيها قبضة طارق الفضلي. ومن الواضح أن الصراع المكتوم مازال في بدايته، ولن يكون انشقاق الفضلي سوى مرحلة أولى لخطوات لاحقة ستظهر تباعا.

وما يهمنا هنا هو تقييم الخطوة التي أقدم عليها طارق الفضلي، من حيث تأثيرها سلبا أو إيجابا على الحراك الجنوبي، بغض النظر عن ارتباط هذه الخطوة بالصراع الدائر داخل الأسرة الحاكمة، أو عدم ارتباطها بهذا الصراع. أما ما يتعلق بما نشرته بعض المواقع اليمنية من تفسيرات أطلقها بعض المحللين بأن السلطة القائمة في صنعاء تحاول اختراق الحراك الجنوبي عن طريق الشيخ الفضلي، فهذه تفسيرات لا يجوز التسليم بها لأنها تحاسب الرجل على نوايا لا يعرفها إلا الله، وفي العمل السياسي لا يجب أن محاسبة الناس على نواياهم، بل على أفعالهم. ومن غير المستبعد أن تكون خطوة الفضلي جزء من تحرك شامل للسلاطين السابقين في الجنوب، والمشائخ التابعين لعلي محسن في الشمال، لاستلام الحكم أو تحقيق مكاسب على حساب الحاكم الحالي، بدعم اقليمي،وتفويض دولي ( بريطاني على وجه التحديد).

ولكن علينا أن نتذكر أن أبناء السلاطين السابقين لم يشاركوا السلطة الحاكمة في صنعاء طغيانها على الجنوب باستثناء الشيخ طارق الفضلي الذي تبوأ مركزا متقدما في اللجنة الدائمة للحزب الحاكم وفي مجلس الشورى المعين من الرئيس. ولذلك فإن على قادة الحراك الجنوبي أن يفكروا جديا في مسألة، انضمام الفضلي إلى الحراك، والتمعن بدراسة ما إذا كان هذا الانضمام سيفيد الحراك أم يعود عليه بالضرر؟ ومن الواضح أن أسباب الضرر أكثر بروزا لأنها تتعلق بالماضي القريب وليس بالمستقبل غير المعلوم. ولكن من غير المعقول التفكير بأن طارق الفضلي يمكن أن يحول نفسه إلى مخبر داخل الحراك للرئيس أو علي محسن، فمكانة الرجل أرفع من ذلك، علاوة على أن الحراك يعتمد في نجاحه على العلنية ولا توجد أسرار ذات قيمة يمكن إيصالها للسلطة. كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها الفضلي عن عدما رضاه ع ن سلطة صنعاء إذ أنه سبق له أن أعلن استقالته قبل سنتين من مجلس الشورى وقال إنه قرر اعتزال العمل السياسي.

ولهذا فإن الخطر ليس في نوايا الفضلي المستقبلية، وإنما الخطر كل الخطر على الحراك هو من ماضي طارق الفضلي، ومن السجل الحافل الذي يحمله الرجل وأتباعه، في أذهان القوى الخارجية، حيث ارتبطت أسماؤهم بعمليات جرت منذ عام 1992، لم تبرأ ساحتهم منها، ومن بينها تفجيرات فنادق عدن، واستهداف مواطنين يمنيين وأميركيين في ذلك العام، ثم الاتهامات الموجهة لهم بالاشتراك في حوادث اغتيالات عامي 1993 و 1994، بما فيها محاولة اغتيال المناضل الكبير علي صالح عباد (مقبل)، وغيرها من الحوادث الأخرى التي توجت بحرب 1994 وكان الشيخ طارق الفضلي أكثر المستفيدين من نتائجها. وهذا الحوادث لم تدخل في باب التصالح والتسامح لأن التصالح والتسامح اقتصر على أحداث 13 يناير، وما قبلها.

ومن المفارقات العجيبة أن بيان الشيخ الفضلي الذي أعلن فيه تأييده للحراك الجنوبي ركز فيه على الجانب السلمي في الحراك، ولكن بالعودة إلى ما جرى في 1994 وما قبلها فإن الفضلي كان يدعم الخيار الحربي ضد الجنوب. ورغم اختلافنا مع الخيار الحربي إلا أن التوبة تكون من جنس العمل، فهل السلم خيارا دائما ضد سلطة صنعاء في حين أن الحرب خيارا قائما عندما يكون لصالح هذه السلطة؟

ومهما كان الخيار الحقيقي الذي سيلجأ إليه في النهاية الشيخ طارق الفضلي، فإن لا أحد يستطيع أن يصادر حقه في الانشقاق عن سلطة صنعاء الباغية، ولكن في ذات الوقت فإن من حق الحراك الجنوبي أن يتريث في قبول الفضلي في صفوفه، بسبب علاقة الصداقة القديمة التي لا ينكرها الفضلي بزعيم القاعدة اسامة بن لادن، وعلاقته الحالية بعلي محسن الذي مازال رمزا مخيفا من رموز السلطة، وعلى أبناء الجنوب أن يضعوا في حسبانهم أن الروابط الحالية والماضية للرجل يمكن أن تؤثر سلبا في الحراك، وتخيف المجتمع الدولي من هذا الحراك بدلا من أن تفيده.

ولو كنت قياديا في الحراك الجنوبي لقلت لطارق الفضلي ما يلي:

يا شيخ طارق، أنت من الجنوب وتنتمي إلى هذه الأرض، ولا نستطيع أن ننكرك منها، ونحن نبارك لك انفصالك عن السلطة الباغية القائمة في صنعاء، ونرحب بك من جديد بين شعب الجنوب، ولكن انشقاقك عن صنعاء شيء، وانضمامك لقيادة الحراك الجنوبي شيء آخر، فهذا الانضمام لا يمكن أن يتم قبل تلبية المطالب التالية:

أولا: أن تعلن رسميا تخليك عن تنظيم القاعدة وشجبك لأعمال الإرهاب التي يقوم بها صديقك أسامة بن لادن.

ثانيا: أن تعيد لأبناء الجنوب جميع الأراضي والمنهوبات التي حصلت عليها بغير حق منذ عام 1994، باستثناء ممتلكات سلطنة الفضلي.

ثالثا: أن تقدم اعتذارا لأبناء الجنوب عن أعمالك السابقة ومشاركتك في حرب 1994 الظالمة، ضد أبناء الجنوب، كي تستطيع الاستفادة من مفهوم التصالح والتسامح.

رابعا: أن تمتنع عن تأسيس أي هيئة أو كيان جديد قد يؤدي إلى شق الصف الجنوبي سواء كان الهدف لصالح الطغمة الفاسدة في صنعاء، أو لصالح جناح من أجنحة السلطة، فلا فرق لدينا بين علي محسن وعلي صالح لأن أيادي كليهما ملطخة بدماء أبناء الجنوب ولا قبول لأي وحدة تحت حكم هذين الرجلين أو أي من أبنائهما.

فهل يمكن أن يلبي الشيخ طارق الفضلي هذه المطالب؟

إذا كان الرجل قادرا على تلبيتها فسوف يحقق مكسبا كبيرا لنفسه وشعبه ووطنه، وإن كان يصعب عليه تلبية أيا منها، فإن عليه أن يتذكر بيان استقالته من مجلس الشورى الذي أعلنه قبل سنتين وتضمن اعتزاله العمل السياسي، فهذا الاعتزال يحفظ حقه كمواطن ويعفيه من تبعات الإضرار بالحراك وبالجنوب.

الإرياني سفيرا في واشنطن:

لم أعلم بعزم الرئيس علي عبدالله صالح تعيين الدكتور عبدالكريم الإرياني سفيرا في واشنطن، إلا من أحد بيانات المكتب الإعلامي التابع لعبدالملك الحوثي. ويبدو أن الحوثيين لديهم مصادر قوية للمعلومات داخل قصر الرئاسة،. ورغم أن معلوماتي بشأن منصب السفير الأكثر أهمية، تفيد بأن التنافس عليه مازال محموما بين الدكتور الإرياني والدكتور القربي، إلا أني مدرك تماما بأن الحوثيين أكثر قدرة مني على الوصول إلى دار الرئاسة، ومعلوماتهم أكثر دقة، بل ربما أنهم يعرفون أسماء أعضاء الحكومة المقبلة المقرر إعلانها نهاية الشهر، لإشراك أكبر نسبة من الجنوبيين فيها بغرض امتصاص الحراك. ومما يؤكد صحة معلوماتهم أن هناك بعض الدوائر في واشنطن ترغب بقدوم الدكتور الإرياني من أجل عقد جلسات مطولة معه، للاستفادة من معلوماته الغزيرة، بما قد يفيد في ترتيب بيت الحكم واختيار مرشح لخلافة الرئيس، في وقت حرج بدأ فيه الرئيس يستنفذ أوراق اللعب المتبقية لديه. سامي غالب يكتب عن غزو "الحراك الجنوبي" من الداخل
الخميس , 2 أبريل 2009 م
تتداخل الفصول في الركن الجنوبي. وفي الربيع الأول بعد الضربة الأمنية التي نزلت بقيادة «الحراك الجنوبي» في 31 مارس 2008، تساقطت أوراق عديدة من شجرة الاحتجاجات السلمية، لكأن قادة «الحراك» تطوعوا لإنجاز ما عجزت عن بلوغه الأداة الأمنية للسلطة. حاملين بأيديهم الحراك إلى خريفه المبكر!.
سقطت ورقة الوحدة. وفي الأسابيع الماضية آلت الوحدة المنشودة إلى فُرقة، وبدلاً من هيئة موحدة تطلَّع إليها الناشطون في المحافظات الجنوبية والشرقية، وأنصارهم في اليمن والخارج، أفرز التسابق المحموم على «احتكار تمثيل الضحية» 3 هيئات تتزاحم على القمة، هي: هيئات حركة النضال السلمي «نجاح»، والهيئة الوطنية العليا للاستقلال (ناصر النوبة)، والمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب واستعادة دولته (باعوم).
ورقة التفوق الاخلاقي لحركة الاحتجاج، بما هي السلاح الأمضى للضحية في مواجهة سلطة متنمرة، توشك أن تسقط. فالخطاب الذي يصدر عن أطراف في الحراك، ويبث في مواقع ومنابر اعلامية تنسب نفسها إليه، أبعد ما يكون عن روح «القضية الجنوبية» ونبل مقاصدها. فهو خطاب مغمَّس بالجهل وطافح بمفردات بذيئة، لا تمت بصلة إلى التسامح والتحضر والمدنية، ويقترب من خطاب الصحف الصفراء التي تمولها الأجهزة ومراكز القوى للنيل من مصداقية المعارضين والناشطين المدنيين والحقوقيين وعدالة القضايا التي يتبنونها.
«الضحية» يتمثل أحياناً قيم الجلاد، يتماهى بخطابه ويقتفي خطاه. ولئن انحدر بعض الصحف والمواقع المحسوبة على السلطة إلى دَرْك تعيير المعارضين والناشطين (والناشطات) بلون بشرتهم أو بأماكن ولاداتهم ومواطن أجدادهم، كما حدث لرضية شمشير وفيصل بن شملان وحسن باعوم، فإن منابر إعلامية تزعم تمثيلها للجنوب ودفاعها عن «الحق الجنوبي» تورطت في نشر وبث ما يثير الاشمئزاز، كالحديث عن «يهود الحجرية» و«فرس اليمن». والمغزى أن هذا الخطاب الجهول الطافح بالكراهية يهدد القضية الجنوبية في أقدس مقاصدها، وهو تحقيق المواطنة المتساوية. وتعيير «الشمالي» بأنه يهودي أو فارسي، لا يختلف عن تعيير العدني أو الحضرمي بأنه صومالي أو هندي أو اندونيسي. وفي الحالين فإن هؤلاء وأولئك يفصحون عن بدائية وانعزالية تحتقر كل ما هو آخر، وتستبطن مركبات نقص ودعاوى جاهلية تقوم على احتقار الآخر، يهودياً أو فارسياً أو صومالياً أو هندياً أو اندونيسياً. ولئن تورطت وسائل إعلامية سلطوية في خطاب كهذا، تعبيراً عن ثقافة انعزالية متوطنة في المركز، فإن تورط أطراف في الحراك في اعتماد خطاب مماثل يكشف عن فراغ في القيادة وخواء في الرؤية، كما يشي بأن حركة الاحتجاجات، التي مثَّلت وعداً بالمواطنة المتساوية، مهددة بالاختطاف من الانتهازيين الطارئين على «الحراك»، وهو ما كنت حذرت منه في افتتاحية «النداء» في 5 ديسمبر 2007 المنشورة بعنوان «قيامة الجنوب»، وفيها شددت على أن الخطر الراهن على الحركة الاحتجاجية السلمية «لا يهب من خارجها، بل ينبثق من أحشائها في حال دفع الشطط بعض رموزها إلى المقامرة بحمل «الخصوصية الجنوبية» إلى خارج «المواطنة المتساوية»، لأن ذلك يفقد الحركة تفوقها الأخلاقي، وتالياً شعبيتها، ويسلِّم أزمتها للانتهازيين».
وإلى ورقتيْ الوحدة والتفوق الأخلاقي، أظهرت تطورات الأسبوع الماضي في مدينة جعار عدم ممانعة بعض مكونات الحراك ومنابره في خلط ورقة «النضال السلمي» بورقة الإرهاب، إنْ لم يكن التفريط بها بدعوى الجهاد ضد الاحتلال الشمالي!
قبل شهور كان قيايون في الحراك يحذرون من مغبة استخدام جماعت جهادية ترتبط بعلاقة عضوية بمراكز قوى سلطوية، في ضرب حركة الاحتجاجات السلمية. والآن، فإن اليأس، ولا أٍقول حسابات قبلية أو عشائرية، يدفع البعض إلى تبييض سمعة جماعات خارجة على القانون وتمارس القتل والتنكيل بالمدنيين والمستضعفين باسم الشريعة، وتوفير تغطية جنوبية (!) لها بدعوى النضال ضد الاحتلال.
قبل عام بالتمام، أعملت السلطة القوة مجدداً في الجنوب، واعتقلت عشرات الناشطين، وشلت حركة المحتجين داخل المدن، وفيما بين المحافظات. ولئن تمكنت من تحقيق مكاسب صغيرة، بينها ضرب مصداقية بعض الناشطين وإرباك البعض الآخر، فإنها بأداتها الأمنية ووسائلها (الترغيبية والترهيبية) أخفقت في اختراق الحراك في العمق. وما كان لها إلا أن تتجرع مرارة الإخفاق. وها إن الخطر على الحراك الجنوبي يطلع من أحشائه, بفعل تنافس محموم على الزعامة, وخطاب إعلامي غشوم, وتكتيكات خرقاء تقوض شعبية القضية الجنوبية وسلمية الاحتجاجات فيما يشبه «الغزو من الداخل».
samighalib1@hotmail.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jhaaf.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

صحوة الفضلي.. مكسب للحراك الجنوبي أم وبال عليه؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

صحوة الفضلي.. مكسب للحراك الجنوبي أم وبال عليه؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: اخبار الجنوب-
انتقل الى: