التواصل.. الاستمرار... التحدي...؟؟بقلم محمد الحميدي

تاريخ التسجيل : 13/09/2009

التواصل .. الاستمرار.. التحدي ( بقلم : محمد الحيمدي )

شبكة الطيف - خاص
في
خضم المعترك السياسي والنضال السلمي في الجنوب ,برزت من جديد طلائع ورموز
وقيادة واثقة الخطى والثبات والعزيمة , تحي وتموت وهي قابضة بالأهداف
والمبادئ التي آمنت بها كالقابض على الجمر. طلائع تمرست في مجرى النضال
الثوري , واكتسبت خبرات غنية في ميدان العمل السياسي وفي قيادة النشاط
الحزبي والجماهيري .
فنراهم
اليوم رافعي راية النضال السلمي الجنوبي بغاية الشموخ والكبرياء وقمة
الصلابة وقوة التواصل والاستمرار والتحدي .... لننظر الى هؤلاء الرجال بكل
فخر واعتزاز وهم يرسمون اليوم بالصمود والثبات لوحة المستقبل المشرق
الواعد لأبناء الجنوب كل الجنوب ويتطلعون بحب وشوق لمواصلة النضال حتى
تحقيق النصر المؤزر القريب ,لا يعرفون اليأس أو التراجع ولازالوا يزخروا
بإمكانات وقدرات نضالية عالية , برغم أكوام الصعاب والأهوال والأخطار ,
رغم شتى صنوف الممارسات الوحشية والإرهابية التي تمارسها ضدهم سلطة نظام
صنعاء , من قتل واعتقالات تعذيب جسدي ونفسي وملاحقات ومطاردات ومحاكمات
صورية وكيدية ملفقة وغيرها الكثير من صنوف القهر والعسف والتنكيل, فلم
تؤثر بهم هذه الممارسات وعصف رياح المتغيرات وموج الانكسارات والتحولات
المتسارعة ... بل زادتهم أكثر صلابة وعزيمة وقوة على مواصلة السير والمسير
في ركب النضال السلمي الجنوبي المبارك , مهما كانت التضحيات جسام , حتى
تتحقق كامل الأهداف والمبادئ التي آمنوا بها ويناضلون ومعهم أبناء الجنوب
كافة , والذين قدموا قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين
والمخطوفين ..... وما يثير في قلوبنا ونفوسنا الارتياح والعزيمة والحماس
تأكيد صواب مواقفهم وصلابتها ومن أنهم لم يصابوا بمرض النرجسية والزعامة ,
ولم تمسسهم حرارة شوق صكوك الكسب الرخيص باسترخاص بيع الحياة والضمير
والقضية الجنوبية العادلة, ولم يقبلوا مطلقا أن يكونوا أداة طيعة بيد
السلطة ومن ضمن جوقة المطبلين لها وحارقي البخور والمسبحين بحمدها,
فكثيرون منهذا العيار الثقيل افنوا اجمل زهرات حياتهم في محراب النضال
التحرري واجترحوا أدوارا بطولية خالدة وصنعوا دولة وارسوا نظام وقانون ,
اثبتوا من خلالها انهم رجال من طراز نادر ، وأنهم بواسل أشداء وميامين ,
مناضلون أوفياء وقادة مجربين.
والشيء الأروع في ذلك والذي يثلج الصدر
ويحفز النفوس اكثر وأكثر ويؤكد أن النضال السلمي الجنوبي صحيح معافى
ومستمر ومتواصل وسيستمر ويتواصل ويزداد شموخا وإصرارا , هم أولئك الطلائع
والقادة الشباب الذين استلهموا ويستلهمون هذا الإرث النضالي المجيد , وهذه
الصفات والسجايا البطولية النادرة من هؤلاء الرجال الأفذاذ التي تزهو بها
حياتهم الحافلة بالعطاء والأعمال الوطنية والإنسانية النبيلة والمواقف
المبدئية الثابتة.
فهاهم
اليوم بعد رحلة طويلة من الكفاح المضني والنضال الشاق ترفد عطاء اتهم
العزيمة والإصرار وبتصميم لا يقهر في مواصلة النضال والصمود في المتراس
الأمامي للنضال الجنوبي من اجل تحقيق الأهداف المنشودة لهذا النضال...فنرى
في تلك المواقف حافزا ورافدا لمواصلة نضالنا المرير.
اما
الذين انسلخوا وابتعدوا عن درب النضال وأداروا له الظهر وخانوا القضية
الجنوبية ودماء الشهداء وآهات الجرحى والثكالى وعذابات المعتقلين والتنكر
لكل ذلك تحت تأثير إغراءات رخيصة وهمية نقول لهم: اذهب الى الجحيم فان
ماؤكم مزبلة التاريخ الذي لا يرحم كل من يخون أرضه وعرضه .