من شبكة خليج عدن

في الوقت الذي لا يزال فيه ابناء الجنوب متشبثون بالحراك السلمي



الرئيس
اليمني صالح وبمرافقة عدد من علماء سلطات الحرب اليمنية يبدأ حملة تجييش
الفرق والقبائل والمليشيات لمحاربة الحراك السلمي الجنوبي









رئيس التحرير -




بعد
ما يقارب الاربعة أعوام من إنطلاق مسيرات وفعاليات الحراك السلمي الجنوبي
بكل ما رافها من احداث يبدو جلياً اليوم إن الكثير من المؤشرات والمعطيات
الطاغية على السطح في الساحتين الجنوبية واليمنية قد بدأت تتبلور بشكل
أكثر وضوحاً من أي وقت مضى وذلك ضمن السياقات الحقيقية المخطط لها
إستراتيجياً من قِبل سلطات الإحتلال اليمني المحتلة لأرض جمهورية اليمن
الديمقراطية منذ 94م وقوى الارهاب المتحالفة معها ، هذه المخططات التي
استهدفت الجنوب الارض والانسان والثروة خلال السنوات الماضية هي
ذاتها تتجدد وعلى الملأ بكل تفاصيلها سعياً إلى حرف مسار الحراك السلمي
المتصاعد لابناء الجنوب وجره إلى مربعات المواجهات المسلحة المفتوحة على
النزيف والإحتراب مع ألوية المحتل العسكرية ومن يقف بالمهمة إلى جانبها من
قبائل وعصابات المقاولات الحربية وفرق الارهابيين ومليشيات عبدالمجيد
الزنداني وحليفه الريمي وغير ذلك من الجهات المتعددة والمعروفة بالجزيرة
العربية التي تنفذ المهام الإرهابية المرتبطة تمويلاً وتوجيهاً بتنظيم
القاعدة اليمنية ..





وكان
الرئيس اليمني صالح قد قام صباح أمس بزيارة تفقدية لعدد من ألوية الجيش
والحرس في ذمار ومعسكرات أخرى قريبه منها لمتطوعين قيل إنهم لبوا دعوة
صالح للدفاع عن اليمن ووحدته كما وصفت ذلك وكالة سبأ للانباء ، ويعتقد إن
هؤلاء المتطوعين هم من اولئك الذين انخرطوا في فترات سابقة في صفوف
الجماعات المسلحة التابعة لفرق الارهاب اليمني الرسمي والعصابات الزندانية
العائدة من افغانستان وجماعات متطرفة تابعة لمعسكرات معبر ودماج وتبنت
الكثير من المهام باوقات سابقة منها اغتيال القادة الجنوبيين ومشاركتها
الفعلية بحرب إحتلال الجنوب بـ 94م ، ويجري تجميعهم هذه الايام في معسكرات
خاصة بغرض تدريبهم وإكسابهم مهارات قتالية على اسلحة جديدة أكد
ضـــــــابط جنوبي برتبة كبيرة يعمل بصنعاء بأن صالح كان قد حصل عليها من
دولة خليجية مجاورة نقلتها شاحنات نقل مدنية قبل ايام عبر منفذ بري حدودي
وهي اسلحة متطورة وخاصة بحرب الفرق والعصابات ويشرف على التجميع والتدريب
ضباط يمنيين وعراقيين بعثيين ..



بنفس
السياق تجري هذه الايام عملية كبرى لتعزيز الألوية والمعسكرات اليمنية
بكل اصناف وانواع الأسلحة المتطورة والمستوردة حديثاً وفق ما
اوضحه الضابط الجنوبي الكبير الذي يعمل بدائرة التسليح التابعة لوزارة
الدفاع اليمنية بصنعاء ، حيث يرافق هذه العملية إعادة رسم الإنتشار لهذه
الالوية بمواقع جديدة واخرى مستحدثه بمناطق مختلفة من الجنوب لا سيماء في
كلاً من عدن والضالع وشبوة وحضرموت ..





وفي
وقت سابق من هذا الاسبوع كشفت مصادر خاصة لـ خليج عدن الإخبارية في صنعاء
بأن مخطط إعادة إنتشار وتموضع عدد كبير من قطاعات وألوية الجيش اليمني
والحرس الجمهوري وقوات الفرق الخاصة وألوية الشرطة العسكرية وألوية النجدة
وألوية الأمن المركزي وغيرها من تصنيفات القوات المسلحة والأمنية اليمنية
كانت قد بدت واضحة في الاسابيع الأخيرة وهي التي توافقت بشكل جلي مع دخول
الجيش السعودي في الحرب مع الحوثيين على طول جبهة الحدود المحتدم فيها
القتال مع صعدة وحجة والمحويت ما يوحي بان اتفاق ماء قد حصل بين رأس نظام
صنعاء مع جهات أقليمية اخرى قريبة من الاوضاع الراهنة التي يعيشها اليمن
والجنوب فُسرت على إنها تقضي بتوزيع المهام بين الجيشين اليمني والسعودي..





من
ناحية أخرى كانت عدد من ارتال الاسلحة الثقيلة المعززة بمعداتها المختلفة
قد شوهدت وفق روايات شهود عيان خلال الثلاثة الايام الماضية وهي
تتنقل ليلاً من معسكراتها التابعة للحرس الجمهوري بذمار ومعكسر خالد ابن
الوليد بتعز والخوخة باتجاه الضالع والعند وشبوة ، يتم ذلك الذي أكدت
فيه مصادر شبكة خليج بصنعاء بأن تعليمات رسمية عليا كانت قد صُدرت بسحب
عدد آخر من الألوية المقاتلة بصعدة لتعود باتجاه الحدود مع الجنوب وصنعاء
..



كما
يأتي ذلك وكما تؤكد الشواهد والمعطيات وفق ترتيبات جديدة يسعى النظام
اليمني للقيام بها في محاولة لإلتقاط الانفاس وبالاتفاق مع أطراف أقليمية
داعمة لسياساته وممارساته الإجرامية التي ينفذها بالجنوب ضد المسيرات
السلمية التي يقيمها منذ قرابة الاربعة الاعوام وبشكل يومي الحراك السلمي
الجنوبي الذي يطالب من خلالها بحرية وإستقلال الجنوب ، وكانت تلك المسيرات
ولا تزال تتعرض لبطش وهمجية المحتل بالاعتداء على المسالمين بالرصاص الحي
والقتل المباشر ما ادئ إلى إستشهاد المئات وجرح مئات آخرين وأعتقال ما
يفوق خمسه عشر الف جنوبي لا يزال قرابة الألف منهم في الزنازوين حتى
اللحظة . كل ذلك تزامن ايضاً مع حملة من الأتهامات التي يشنها النظام
اليمني متهماً فيها عدد من دول الخليج وايران بدعم الحوثيين وتسهيل وصول
الاسلحة اليهم من خلال بعض المنافذ البرية والبحرية ..





ونحن
نشير لكل هذه التطورات الحقيقية الخطيرة من خلال موقع خليج عدن فأننا
نتمنى على كل قوى الحراك الجنوبي إنطلاقاً من مسؤلياتها التاريخية الكبرى
تجاه الشعب الجنوبي وحراكه السلمي نتمنى عليها اليقضة التامة وسرعة التحرك
الجاد والمسؤل إلى جانب الرئيس المناضل علي سالم البيض لحسم الرؤية
السياسية الشاملة للحراك السلمي والمستوعبة لكل المهام والمتطلبات
والتحديات التي تواجه مستقبل الوطن الجنوبي وحراكه السلمي داخلياً
وخارجياً مع لفت إنتباهها بأن الوضع الراهن لحالة الحراك الجنوبي وما شابه
في الفترات الاخيرة من حراك بيانات وتصريحات إنما يعد عامل رئيس في حسابات
سلطات الإحتلال للدفع بمخططاتها التدميرية من زوايا هذا الحاصل وهو الذي
لا بد من الوقوف الحاسم إزاءه ..