التغيير – الضالع – علي ناجي سعيد
اتهمت مصادر محلية بمدينة الضالع اليمنية جنوبي البلاد ، السلطة في صنعاء بالسعي إلى فرض حالة من الحصار الاقتصادي و الاجتماعي غير المعلن و ممارسة ما أسموه بالمظاهر الانفصالية تجاه المدينة وسكانها ، وذلك من خلال حملة التهويل التي يشنها إعلامها من الدخول أو الذهاب إلى المدينة والمتمثل في التعمد في نشر أخبار القتل والتقطع التي تقول إنها تحدث في المحافظات الجنوبية ، والتي اعتبرت المصادر أن معظمها مجرد شائعات .
و اشتكى تجار المواد الغذائية والاستهلاكية في مدينة الضالع من صعوبات جمة تعترض إدخال البضائع والسلع التجارية إلى المدينة بل إن البعض قال إن موزعي الشركات يرفضون إيصال البضائع إلى تجار المدينة ويجبروهم على المجيء لأخذها إلى منطقة قعطبة التابعة للمحافظة والتي تبعد بنحو 20 كيلومتر عن المدينة وكانت تعد النقطة الفاصلة بين شمال اليمن وجنوبه إبان عهد التشطير بحجة أن لديهم توجيهات عليا بذلك على الرغم من تعهد تجار المدينة لهم بالحفاظ على سلامتهم وسلامة ما بحوزتهم .
وقالت مصادر محلية أحرى في المدينة لـ " التغيير " إن شركات التوصيل والنقل ترفض توصيل المسافرين إلى داخل المدينة وتجبرهم على النزول في مفرق مدينة قعطبة ، وأشارت تلك المصادر إلى أن سيارة إسعاف تابعة لأحد المستشفيات الرسمية كانت قادمة من صنعاء قبل 4 أيام رفضت توصيل جثة أحد قتلى الحرب في صعدة من أبناء الضالع إلى المدينة وطلبت من أهالي الجثة الخروج لأخذ جثتهم من مفرق قعطبة أيضاً .
وحملت المصادر السلطات الأمنية حالة التدهور الأمني التي وصلت إليه المدينة ، مطالبة الحكومة بفرض هيبتها وبسط نفوذها على كافة المحافظات القريبة أو البعيدة من العاصمة صنعاء والكف عن ممارسة التهويل التي اعتبرتها المصادر أنها تعمق من حالة الاحتقان التي يعانيها أبناء المحافظات الجنوبية على حد قول المصادر .