ملتقى جحاف -الجنوب الحر:
اشارت معلومات مؤكدة ان مفاوضات تجري , يشارك فيها مسؤولون كبار في
سلطة الاحتلال والحزب الحاكم على رأسهم د. يحي الشعيبي وزيرالخدمة المدنية
عضوالامانة العامة للمؤتمر, واللواء علي قاسم
طالب محافظ الضالع وعدد من
اعضاء الامانة العامة واللجنة الدائمة لحزب السلطة ( المؤتمر الشعبي العام
) , الغرض منها مراضاة فرقاء قيادة المؤتمر بالضالع المتصارعين على التركة
التي خلفها الوكيل المساعد للمحافظة عبدالحميد حريز بعد اتمام المسرحية
الهزلية , وترحيله الى برلمان سلطة صنعاء في الوقت بدل الضائع!!..وهي
التركة التي وعدت بها السلطة اكثر من طرف ممن يثبت كفاءاته وقدراته
وعبقريته في التزوير والكذب والخداع لما من شأنه إنجاح ماتسمى بالانتخابات
التكميلية في الدائرة( 296 ) - الشعيب - الحصين.

وحسب هذه المعلومات فان ابرز المصرون للاستحواذ على هذا المنصب(
التركة ) هم اربعة: اولهم وابرزهم العميد يحي عبيدالمفلحي ,مدير عام
مديرية الشعيب , الذي مايزال مصير سيارته مجهولا حتى الآن , بعد أن وع
نافذون بتقديمها ضمانة للألتزام بالوعود الانتخابية وانجحها في الدائرة
وحسمها لصالح مرشح المؤتمر( حريز ) , والثاني اللواء الركن قاسم سعيد قائد
لواء عبود الذي كان مرابط في الضالع حتى حرب 94م ورئيس اللجنة الانتخابية
الفرعية بالضالع ,حيث يعد الاكثر اصرارا على نيل هذه ( التركة ) مزبداً
وثائراً لان دوره كان اكبر واخطر من غيره في هذه الانتخابات حسب قوله ,
ويهدد بكشف ما بقي مستوراً من خفايا واسرار فضيحة انتخابات الدائرة ( 296
) ، ويأتي في المرتبة الثالثة جمال الخلاقي المنافس الوحيد للشيخ حريز في
هذه المهزلة , والذي ترشح باسم الحزب الديمقراطي الناصري , ودفع به للترشح
الامين العام السابق للحزب عبده الجني مسؤول دائرة الإعلام باللجنة
العلياء للأنتخابات حالياً, مرتكباً بذلك مخالفة جسيمة يعاقب عليها وبشدة
قانون الانتخابات , كون الخلاقي ..ويعلم ذلك جيدا الجندي انه عضو قيادي
بالمؤتمر - مسؤول دائرة الفكر والإعلام بفرع مؤتمر الضالع - .حيث اعلن
مبكرا ان دخوله هذه الانتخابات كورقة ضغط للوصول إلى تركة ( حريز ) وبعد
الانتخابات ازداد تمسكه بهذه التركة,وطالب بعيد اعلان النتيجة السلطة
بضمانات اكيدة تمكنه من اخذ هذا ( الورث ) , وهدد في حال عدم تقديم هذه
الضمانات برفع دعوى قضائية يطعن بعدم شرعية الانتخابات , وانها مزورة ولم
تجر اطلاقا في الواقع,,,, اما الرابع فهو الشخصية الاجتماعية المعروفة
بالشعيب والضالع الشيخ محمد صالح أبوبكر الأنعمي ,الذي كان ينوي ترشيح
نفسه كمرشح مستقل , الاان السلطة سعت بكل جهدها لاقناعه بالتراجع عن قراره
هذا ووعدته بان يكون خليفة حريز - وكيل مساعد للمحافظة.

وإلى جانب هؤلاء الصقور الاقوياء الاربعة المتصارعين على هذا المنصب
, هناك عدد أخر من الصقور الضعيفة بل الحمائم الحالمين بهذا الورث ,
ابرزهم يحي فضل الحالمي رئيس المؤتمر بالشعيب الذي جازف وقدم استقالته من
المؤتمر ليترشح في هذه الانتخابات باسم المؤتمر , وذلك مفقاً لضوء اخضر من
بعض قيادات المؤتمر العلياء ,إلا انها ( عطته بمبه ) ( وخرج من المولد
بلاحمص ) على رأي اخواننا المصريين , فقد خسر رئاسة المؤتمر بالشعيب
وعضوية البرلمان,.... واشارت هذه المعلومات أن هناك سببان لاجراء هذه
المفاوضات والمراضاة بين هؤلاء المتصارعين السبب الاول هو الخوف من تصدع
البيت المؤتمري , ووصفته بغير المهم لان البيت متصدع فعلاً , والسبب
الثاني وهو الرئيسي والاهم حسب هذه المعلومات , هو خوف السلطة من ان تُكشف
حقيقة تزوير الانتخابات من داخلها بل من قلبها , أي من هؤلاء المتصارعين ,
لانهم ابرز المشاركين في هذه الفضيحة ويملكون الكثير من الادلة الدامغة
التي تكشفها , الامر الذي يشكل خطرا على السلطة الانه من الصعوبة بمكان ان
تكذب هؤلاء لانهم ( متن ونجح العصيدة ) , بعكس ماتحاول فعله الآن من
محاولات بأسة لاباس هذه الانتخابات لباس الشرعية عن طريق الكذب والخداع ..
ومازال الحال وهذا تاصراع والمعمة المؤتمرية السلطوية مستمرة بل انها
تزداد استعاراً ساعة بعد اخرى , وبحسب متابعين للحدث فان الامر اذا استمر
هكذا سيتمخض عنه نتائج وعواقب وخيمة على السلطة وهذه هي النتيجة المتوخاة
الان الكل قد رفع شعارا انا وبعدي الطوفان , بينما لسان حال الشارع في
الدائر ( 296 ) يردد :اللهم رد كيدهم بينهم .