السياسي برس - خاص - وجدي الشعبي / 21 ديسمبر 2009
تعرض المحامي نجيب الجحافي لتعذيب غير أخلاقي بعد اختطافه من جولة القاهرة محافظة عدن, بتاريخ14/12/2009م وهو في طريقه إلى محافظة الضالع, وحكى المحامي نجيب قصة اختطافه وكيف خدع من قبل عصابة تابعة لأجهزة الأمن القومي كانت تستقل سيارة هيلوكس غمارتين بعد أن استدرجته للصعود للسيارة لإيصاله للضالع وهو واقف على الخط, ويقول المحامي كنت بجانب الخط بعد أن قررت السفر بالطريقة المعتادة مع أصحاب موردي القات, ووقفت بجانبي سيارة هيلوكس غمارتين عرض علي السائق الطلوع معه إلى الضالع فوافقت وكان في الغمارة الخلفية شخص صعدت بجانبه وكان آخر في حوض السيارة وعندما صعدت أنا في الخانة التي خلف السائق صعد بجانبي الشخص الآخر الذي كان في الحوض وتحركت السيارة دون أن أشعر بشيء وعند المفرق بعد نقطة العند توجهت السيارة إلى طريق تعز وليس طريق الضالع, وعندما حاولت أسأل تم تقييد يداي بقيد حديدي وعصبوا عينيّ بقطعة قماش وحينها لم أدري أين توجهوا بي, وبعد ذلك وجدت نفسي في زنزانة تحت الأرض معصوب العينين لا أدري متى تشرق الشمس ومتى تغرب, ويأتي شخص في كل وقت يأخذني ويتم التحقيق معي ويسألني عن ارتباطي بالحراك, وذكر لي كثيراً من قيادات الحراك الذين ألتقي بهم ونجتمع معهم للترتيب والتنظيم وكان المحقق يستخدم آلة حادة لتشريح جسدي من الظهر إضافة إلى إستخدام الجمر, للإعتراف بأشياء لا أعرف بها, وابتدأ هذا التعذيب منذ يوم اختطافي بتاريخ 14/12/2009م وحتى الساعة الواحدة بتاريخ 19/12/2009م تم رميي في أحد شوارع صنعاء بعد أن أخذوا مني كل ما أملك وهددوني بعدم الالتفات للخلف حتى يتمكنوا من مغادرة الشارع الذي وضعوني فيه, وعندها اتجهت إلى احد الفنادق وطلبت منه أن يسكنني في الفندق بعد أن حكيت له قصتي كاملة وتمكنت إلى التواصل لأقربائي بإرسال لي مبلغ للعودة وهكذا عدت بعد غربة غريبة من كوكب المريخ في صنعاء"
وفي اتصال هاتفي بالناطق الرسمي للمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب رئيس فرع المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب في عدن الذي يتزعمه حسن أحمد باعوم سألناه عما إذا كان يعرف عما جرى للمحامي نجيب الجحافي أجاب في تصريح لـ "السياسي برس":
نعم نحن على اطلاع وقد قمنا بزيارته وشاهدنا ما رسم على جسده بأيدي الجبناء المجرمين عصابات الاحتلال اليمني الذي دفعت بالآونة الأخيرة بعصابات الإجرام والاختطاف المتمرسة لتعذيب أبناء الجنوب وقتلهم ورميهم في الشوارع وإخفاءهم عن ذويهم بقصد إذلال شعبنا الصامد المناضل من أجل تحرير أرضه من الاحتلال الهمجي الذي أصبح اليوم يقترف الجرائم في وضح النهار وأمام العالم الذي ينشد العدالة والديمقراطية والعالم العربي والإسلامي ومذبحة المحفد التي راح ضحيتها عشرات الشهداء من النساء والأطفال خير دليل.
وأضاف : "إننا في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب نحذر الاحتلال أن شعبنا لن يصمت على هذه الجرائم والمذابح بحق الأطفال والنساء والشيوخ ولن ينسى إطلاقا ما تعرض له المحامي البطل نجيب الجحافي المعروف بتبنيه قضايا أبناء الجنوب الفقراء والمناضلين من أجل حقهم الطبيعي في التحرر والاستقلال واستعادة دولتهم المحتلة وإعادة تفعيل عضويتها في المنظمات الدولية والإقليمية."
وأكد شكري أن "الإذلال والإرهاب والقمع والقتل ضد أبناء شعبنا الجنوبي ومنهم المحامي نجيب الجحافي سيتصدى له شعبنا ولن يفلح الاحتلال إلى جر شعبنا إلى العنف ضد الأبرياء من أشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية وشعبنا هو من سيقرر متى وأين وكيف يكون رده إذا ما قرر النضال بالطرق الأخرى ونؤكد للعالم أن شعبنا مازال متمسكاً بنضاله السلمي.
وَأضاف : "إننا ندعو منظمات حقوق الإنسان والعفو الدولية والحقوقية ومكافحة التعذيب لزيارة المحامي نجيب والاطلاع عن كثب على وحشية الاحتلال وممارساته اللا أخلاقية واللا إنسانية التي يرفضها الإنسان في العالم والديانات والأعراف في المعمورة.
وختم شكري : "إن جر شعبنا ومناضلينا إلى انتهاج هذه الوسائل الجبانة من قبل الاحتلال لن تفلح وإن الشعور الذي ينتابنا عند النظر إلى جسد المحامي البطل نجيب سنسيطر عليه وسنسجل ذلك في سجل الاحتلال اليمني الأسود ولن يفلتوا من ارتكبوا هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق شعبنا ومناضليه من العدالة وسنطاردهم أينما ذهبوا ولن ينفع حينها الندم فشعبنا سينتصر ولن يسمح بأكثر مما تصنعون أيها المحتلون لقد انتهكتم الأعراض وقتلتم الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وعذبتم أشرف الرجال وسجنتم الكثير من الثوار والأبطال من أبناء شعبنا العربي في الجنوب ولكن الفجر قادم والجنوب يصنع المعجزات كما تشهدون أيها المحتلين الجبناء.
- الصورتان تظهران آثار التعذيب بالجمر و أعقاب السجائر وآلات حادة في الصدر والظهر.
http://siyasapress.net/news_item.asp...1185&ID_P=1234