سليم الجحافي
مشرف عااام
سبحان الله وبحمده.....سبحان الله العظيم عدد المساهمات : 1392 تاريخ التسجيل : 13/09/2009
| | مجزرة المعجلة أحزان ..................وأشجان | |
مسئولون أمريكيون يتهمون صنعاء بالتنسيق مع الإرهابيين.. الغارة اليمنية التي حظيت بموافقة أوباما قتلت 23 طفلا و 17 امرأة من قبيلة الكازم في أبين خليج عدن - وكالات - أكدت مصادر سياسية وقبلية لوكالة فرانس برس الاحد ان 49 مدنيا بينهم 23 طفلا لقوا حتفهم في الغارة التي نفذتها القوات اليمنية الخميس ضد معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في محافظة ابين جنوب شرق اليمن. وقال مسؤول محلي من مديرية المحفد التي تتبع لها منطقة المعجلة التي استهدفتها القوات اليمنية الخميس ان الغارة "التي لم تميز بين شخص وآخر اسفرت عن مقتل 49 مدنيا بينهم 23 طفلا و17 امرأة". من جانبه قال مسؤول قبلي ان "49 مدنيا لقوا حتفهم" مشيرا الى ان القتلى ينتمون الى قبيلته وهي قبيلة الكازم. واضاف المصدر القبلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "القاعدة قررت ان تقيم مخيما للتدريب على ارض نصب عليها هؤلاء البدو الرحل خيمهم، وقد اعتبرت القوات الحكومية ان البدو يأوون مقاتلي القاعدة". وذكرت السلطات ان الغارة على المعجلة اسفرت عن مقتل 30 عنصرا من القاعدة بينهم اجانب وخصوصا سعوديون. كما قتل اربعة عناصر اخرين من القاعدة في عملية متزامنة في منطقة ارحب في ضاحية العاصمة صنعاء ومن بين القتلى في ابين بحسب السلطات شخص يدعى محمد صالح الكازمي قد يكون قائد معسكر التدريب، اضافة الى سعودي عرف عنه باسم ابراهيم النجدي. وكانت صحيفة نيويورك تايمز افادت السبت ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعطى موافقته لهذه العمليات ضد مقاتلي القاعدة. سفن بحرية أمريكية شاركت في الهجوم من جهتها ذكرت قناة الان بي سي نيوز الأمريكية أن سفن القوة البحرية الحربية الأمريكية أطلقت الصواريخ على معسكرات تدريب القاعدة في اليمن، بتنسيق مع الحكومة اليمنية، بحسب تصريحات أدلت بها مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يأتي ذلك، في الوقت الذي تواجه فيه حكومة صنعاء حرباً ضارية، مع المتمردين الشيعة في شمال البلاد، إلى جانب المواجهات التي تخوضها مع الإنفصاليين في الجنوب. بينما أن الحكومة لا تستطيع بسط نفوذها وسيطرتها على معظم الأجزاء البلاد ذات التضاريس الجبلية الكبيرة، أضف لى ذلك، أنها تعتبر من أفقر البلدان في الوطن العربي، حيث سطوة القبائل تكون أكبر. وأضافت ان بي سي نيوز أن السكان المحليين في محافظة أبين، نفوا وجود معسكر تدريب للقاعدة في منطقتهم. وقالوا أن الهجوم العنيف دمر المنازل في المنطقة العشائرية الريفية، التي تسكن منازل مبنية من الطين وأحجار الطوب الصغيرة، والأكواخ، والخيام. وقال عباس العسل – ناشط حقوقي محلي، وكان قد أطلع على المشهد – أن 64 شخص قتل بينهم 32 طفل، و17 إمرأة. وأضاف أن "الحكومة تريد أن توحي للعالم بأنها جادة في متابعة عناصر القاعدة، وأن جنوب اليمن يشكل مأوى لعناصر القاعدة. بينما أن ذلك ليس صحيحاً إطلاقاً".بحسب تصريحاته للأسوشيتد برس عبر الهاتف. وأعطى على محمد منصور – أحد السكان المحليين – أرقاما مشابهة للضحايا، وقال أنه ساعد في دفن الموتى في قبر جماعي. أخطاء قاتلة، شابت الضربات قال مسئول محلي، رفض الأفصاح عن أسمه، بسبب حساسية الموقف، أن "أخطاء فادحة، حدثت في العملية، بسبب قصور في المعلومات، أدت على مقتل عدد كبير من المدنيين". واضاف أن "الهجوم نفذ بدون التنسيق مع المسئولين المحليين" المواطن المحلي "منصور"، نفي تلك الإدعاءات القائلة أن الموقع الذي تم قصفه، هو معسكر تدريب"، موضحاً أن المجموعة كانت على بعد 100 ياردة فقط، من الطريق الرئيسي السريع، ويبعد عن معسكر للجيش بحوالي 106 ميل. وقال ان الكازمي – الأرهابي الذي قتل – كان يعيش هناك مع عائلته، منذ أطلق سراحه، ولم يكن فاراً أو مختفياً. واضاف "إذا كان مطلوباً، فلماذا لم تأتي السلطات وتعتقله طوال هذا الوقت؟" من جهته، كريستوفر بوشيك – الخبير في الشأن اليمني في معهد كارنيجي للسلام العالمي بواشنطن – أعتبر ماحدث ناتج عن أساليب الحكومة "الخرقاء". وقال "هناك الكثير من... الأبرياء الذين يعانون" وأوضح أن "اليمن تتعرض لضغوطات كبيرة من أجل إتخاذ إجراءات صارمة ضد القاعدة، ليس فقط من الولايات المتحدة، بل ايضاً من دول الخليج. وأكد أن "الأمريكان قلقون جداً إزاء ما يحدث في اليمن، وأن خبراء الأرهاب، يتحدثون عن اليمن بإعتباره بؤرة إضطرابات في المرتبة الثانية بعد إفغانستان وباكستان". العديد من مقاتلي القاعدة، يأتون من مناطق الحرب في العراق وأفغانستان، ويعتقد انهم وجدوا ملاذا آمناً بين القبائل اليمنية الساخطة على الحكومة المركزية – وخصوصاً في شمال شرق البلاد، المحافظات الثلاث المحادة للمملكة العربية السعودية المعروفة ب"مثلث الشر". بينما لوحظ نشاط أقل للقاعدة العام الماضي، في الجنوب. وشهدت البلاد أحد أكثر هجمات القاعدة إثارة، قبل هجمات 11/9، وذلك عام 2000 في عملية التفجير الإنتحارية المدمرة الأمريكية كول، قبالة ساحل عدن، والتي قتل فيها 17 بحاراً أمريكيا. ولقد تحالفت الحكومة اليمنية مع واشنطن في حربها ضد الأرهاب، بيد أن المسئولين الأمريكان شككوا بانها أغلب الأحيان تنسق الهجمات مع الإرهابيين. وفي الأشهر الأخيرة، ركزت الحكومة اليمنية بشكل كبير على حربها مع المتمردين الشيعة، المعروفين بـ" الحوثيين"، وهو ما حذر منه "بوشيك"، وأعتبر أن ذلك من شأنه أن "يعجل من إنهيار اليمن إقتصادياً بشكل سريع" وقال أن "المجتمع الدولي، يريد من الحكومة اليمنية أن تركز على القضية الأكثر أهمية، والتي تؤثر عليهم بشكل مباشر، وهو الأرهاب". وأستدرك قائلا"لكن كلما طال أمد الحرب المستمرة مع الحوثيين، فإن الحكومة تظهر أكثر ضعفاً". - المصدر : ا.ف.ب + NBC news- شارك في الترجمة ( المصدر اون لاين ) | |
|