ابو صقر الشبواني
بالأمس جعار وردفان واليوم المعجلة وغداً عدن أو حضرموت أو المكلا الضرب والبطش والدمار تاره باسم القاعدة والإرهاب وتاره اخرى باسم ضرب المتقطعين الحراكيين وثالثه باسم حماية الوحدة الزائفة ولا تزال مخططات هدر دماء الجنوبيين وكرامتهم وأموالهم تُحبك في أوكار الغدر والمؤامرات بصنعاء متخذاً منها مضلة لخداع وتظليل الراي العام الأقليمي والدولي بهدف تدمير وقصف الجنوب والشعب الجنوبي وحراكه السلمي وهي كذلك وسيلة هذا النظام العاجز لتغطية فشله الذريع وهزائمه المتلاحقة عسكرياً في صعده ولأاغراض منها إستجداء العالم للتعاطف معه باسم محاربة الارهاب .
إنني اريدها صرخة من القلب والضمير لكل جنوبي غيور يعتز بانتماءه لوطنه الشعب والهوية والتاريخ والحضارة .. صرختي تناديكم النظر في فحم واشلاء جثث أطفال ونساء المعجلة الضعفاء العُزل الذين استهدفتهم طيران علي عبدالله صالح باسم القاعدة وهم الابرياء والمسالمين في قراهم النائية ..تأملوا في جثثهم وتخيلوا في وجيههم اللمزقة وجماجمهم المطحونة وجيه وجماجم اطفالكم المنعمين في فللكم وقصوركم الفارهة في دول المهجر والعائشين على بذخ النعمة على موائد الأطعمة الشهية المختلفة ..
إن ما حل بالمحفد سيتكررغداً في عدن وستقصف باسم الإرهاب وملاحقة الارهابيين وستضرب شبوة والضالع ويافع والمكلا تحت نفس الشعار وهي المخططات الممكنة بعد إن فشل رئيس الاحتلال باختراق وتدمير الحراك السلمي بوسائل اخرى في الفترات السابقة ..
صرختنا هي صرخة شهداء وضحايا وايتام وثكالئ المعجلة لكل القادة في الخارج بالصحوة من الخمول والتكامل والتكاتف ورص الصف وتحمل المسؤليات والارتباط المباشر بمعطيات الارض الجنوبية بعد أعوام من الحراك السلمي .. صرخة الثائر البطل سعيد الشحتور الذي بح صوته وهو يناديكم من سنين لمساندته وتقويته في خوض النضال الحقيقي مع المحتلين الطغاه .
إنها صرخة من مواطن بسيط يعيش في بادية شبوة ارجو إن تصل من خلال موقع خليج عدن إلى القادة المقيمين في دول اوروبا وامريكا ومصر وسوريا والخليج من العشش والصحارى التي نعيش على ضهرها في صحاري ثمود والربع الخالي تحت قصف طائرات المحتل التي تنكل بعيشنا وتبث الهلع في نفوس اطفالنا ونسائنا بمبرر القضاء على أوكار الإرهاب والقاعدة .
صرخة المعجلة لجميع الوطنيين من شعب الجنوب الأحرار اينما كانوا للتحرك في مواجهة المحنة والاستعداد للقادم والخروج من قوقعة التباين والخلافات الثانوية لأن السنة القادمة ستكون سنة حاسمة في مسار نضالنا التحرري .