اخفاء الصوره
اظهار الصوره
قوامة الرجل على المرأة
تعديل حجم الخط :
هي من أجل إدارة المنزل بالصورة السليمةبقلم : الوقت - رباب أحمد
أكدت المفكرة الإسلامية هبة عزت أن قوامة الرجل على المرأة ليست علاقة درجة، وإنما هي من أجل إدارة المنزل بالصورة السليمة. وأن ممارستها لدور الأمومة والصحبة الصالحة للزوج لا تنفي حق المشاركة الفعالة للمرأة خارج المنزل.
وأضافت عزت في الندوة التي أقامها معهد البحرين للتنمية السياسية بمجلس بدرية علي بعراد بعنوان: ''الحقوق السياسية للمرأة برؤية إسلامية'' مساء الأربعاء الموافق 3 من سبتمبر/ أيلول 2008 أن الأمة يجب عليها أن تنهض بمواثيقها لتكون موافقة لما وضعته الشريعة الإسلامية، فما تقوم به المواثيق الدولية في مجال حقوق المرأة ما هو إلا عودة إلى الإسلام. فيتوجب علينا نقل ما جاء في السيرة النبوية لواقعنا المعاش.
لكل امرأة قدرات وإمكانات
وأشارت د.عزت إلى أنه يجب البدء بمشاركة المرأة العادية، وليس النساء النخبة فحسب، في الإصلاح والتغيير نحو الأفضل في مجتمعها من خلال دعم الواجبات في المجتمع البسيط، وعلى المرأة أن تنظر حولها وتبحث عما يمكنها أن تفعله في مجتمعها وليس المعنى هو المشاركة السياسية فقط أو المشاركة على مستوى المجتمع ككل بل يمكنها المساهمة في إصلاح وتطوير مجتمعها المحيط بها، فتبحث عن المحتاجين حولها مثلاً والفئات المحتاجة لدعمها، وكل واحدة وفق ظروفها وقدرتها، وهذا يمكن لأي امرأة أن تفعله، فلكل امرأة قدرات وإمكانات مختلفة من امرأة لأخرى.
لمتابعة جديد حقوق المراة على بريدك
اشتركي هنا وبينت د. هبة أن قيم الإسلام الأساسية تسري على المرأة كما تسري على الرجل، كالتوحيد، واستخلاف في الأرض، والقوامة، أما فيما يختص بالمخاطبة بلغة الذكر ودون الأنثى في بعض الأحيان؛ ذلك أن اللغة العربية ليس فيها تمييز بين الرجل والمرأة. وأكدت على أن المرأة ذاتها هي عدوة نفسها بتخاذلها وتراجعها.
وتابعت عزت في الندوة الخاصة بالنساء قيمة ''السنن'' في الشريعة الإسلامية تسري على النساء كما تسري على الرجا
OAS_AD('Middle');
ل؛ فما من مجتمع أهمل دور المرأة، إلا وفشل. فالقرآن الكريم رسالة الناس كافة سواء آمنوا به أو كفروا به يدعو للعدل والقسط.
ودعت د. هبة إلى عودة المجتمعات للصورة التي كانت عليها في ضل الإسلام، بدل مما هي عليه مجتمعاتنا التي وصفتها بـ''الاستهلاكية'' في العالم العربي من الخليج إلى المحيط دون أستثناء، وحين نعود لها فإننا نسترجع بذلك مركز ودور المرأة المسلمة في الشريعة الإسلامية.
تعريف مفهوم الحياء
وردت عزت على من يقول بتناقض مشاركة المرأة المسلمة في العمل السياسي، وضرورة التزامها بالحياء بأننا نحتاج لإعادة تعريف في مفهوم الحياء من وجهة نظر الشريعة الإسلامية وليس ما هو سائد في الأعراف الاجتماعية، وهو ''الحياء القوي'' والذي هو الحياء من مقابلة الله مع وجود الظلم فيعلو صوت المسلم وينادي بالحق، والحياء من أن تنقض الشرعية الإسلامية باسم الدين.
نافية التناقض بين الحياء ومشاركة المرأة في الحياة السياسية، فالرسول (ص) كان أشد حياء من العذراء في خدرها، وهو أكمل الرجال.
إلى ذلك أوضحت رئيس الندوة عضو مجلس الشورى رباب العريض إلى ''الوقت'' أنه رغم كون دستور مملكة البحرين لا يمنع مشاركة المرأة في الحياة السياسية، إلا أننا نفتقد التطبيق الفعلي لهذه المشاركة، فنحن في مجتمع يرضخ تحت تأويل نصوص الشريعة بالطرق التي تخدم الرجل دون المرأة.
واستطرت العريض أنه حين تصاغ السياسات في الدول يجب أن يكون للمرأة دور مشابه تماماً لدور الرجل فيها.
من جهتها أكدت مقررة الندوة د.سوسن كريمي على أن المجتمع بحاجة لمثل هذه الندوات التي يطرح خلالها أصحاب التوجهات الدينية حق المرأة في المشاركة السياسية، على أنها حق جوهري في الإسلام وليس ''عطية''.