ملتقى جحاف-وكالة الانباء الكويتية

في
اليمن لم يتوقف على الشمال حيث الصراع مع الحوثيين وإنما كان للجنوب
اليمني نصيبه أيضا ففي 30 سبتمبر قتل شخص واعتقل أربعون آخرون في جنوب
اليمن خلال محاولة رجال الأمن منع مظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص
المطالبين بإطلاق سراح عدد من المعارضين الجنوبيين.

وفي
6 أكتوبر نظم الآلاف من أنصار تجمع الحراك الجنوبي اليمني احتجاجات حاشدة
في محافظات أبين ولحج والضالع الجنوبية مطالبين بفك الارتباط بين الجنوب
والشمال اليمني .

وفي الوقت نفسه وقع انفجار عنيف بجوار مقر اللواء 312 بمحافظة أبين جنوب اليمن لكنه لم يسفر عن وقوع ضحايا .

وفي 14 أكتوبر تظاهر آلاف اليمنيين الجنوبيين في شوارع مدينة ردفان مطالبين بالانفصال عن الشمال اليمني .

الإرهاب
في 15 مارس فجر انتحاري نفسه في وفد سياحي كوري في محافظة حضرموت جنوب
اليمن ما أسفر عن مقتل أربعة سياح كوريين جنوبيين ومواطن يمني وإصابة
أربعة آخرين .

وكشفت التحقيقات أن التفجير نفذه شاب من تنظيم القاعدة تلقى تدريباته في الصومال وكان يرتدي حزاما ناسفا .

وفي
18 مارس أقدم انتحاري على تفجير نفسه أمام موكب الفريق الأمني الكوري
الجنوبي الذي كان متوجها إلى مطار صنعاء بعد زيارة إلى اليمن للاطلاع على
سير التحقيقات في العملية الإرهابية التي طالت سياحا كوريين جنوبيين قبل
أيام ولم تحدث إصابات في الجانب الكوري .

وفي
30 مارس أصدرت وزارة الداخلية اليمنية دليلا جديدا بالمطلوبين امنيا يحتوي
على صور وأسماء 154 مطلوبا منهم 85 من عناصر تنظيم القاعدة .

في 31 مارس خطف مسلحون قبليون سائحين هولنديين في احدى ضواحي العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي 14 يونيو خطف تسعة أجانب معظمهم من النساء والأطفال في شمال اليمن على يد المتمردين الحوثيين .

وبعد
يومين من عملية الاختطاف أعلن مصدر أمني في 16 يونيو العثور على جثث سبعة
من الأجانب المخطوفين ( ستة ألمان وامرأة كورية جنوبية ) في محلة شعب مدار
بمنطقة نشور شرق مدينة صعدة شمال اليمن فيما عثر على اثنين من المخطوفين
على قيد الحياة

واستمرت رحى القتال دائرة ففي 10 سبتمبر لقي 17 متمردا حوثيا مصرعهم في منطقة جبل الصمع بمحافظة صعدة شمال شرق اليمن .

وفي
20 سبتمبر أعلن متحدث عسكري يمني أن المتمردين الحوثيين شنوا هجوما على
مدينة صعدة الشمالية من ثلاثة اتجاهات بهدف السيطرة على القصر الجمهوري في
المدينة إلا أن القوات الحكومية تصدت لهم في واحدة من اعنف المعارك بين
الجانبين ما أسفر عن مقتل أكثر من 140 متمردا حوثيا .

وفي
26 سبتمبر أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مقابلة تلفزيونية أن
حكومته على استعداد لقتال المتمردين الحوثيين في شمال البلاد لخمس أو ست
سنوات إذا اقتضى الأمر .

من
جانبهم أعلن المتمردون الحوثيون في 2 أكتوبر عن إسقاطهم لطائرة عسكرية
تابعة للجيش اليمني من طراز ميغ روسية الصنع وهو الأمر الذي تكرر في 5
أكتوبر عندما سقطت طائرة يمنية أخرى من طراز سوخوي الروسية وأعلن الحوثيون
أيضا مسؤوليتهم عن إسقاطها إلا إن السلطات اليمنية نفت الأمر مؤكدة انه
يعود الى خلل فني .

وبالرغم
من أن القتل وحصد الأرواح هو النتيجة الوحيدة للحروب أيا كان حجمها إلا أن
المتمردين الحوثيين استمروا في القتال حيث شنوا في 9 أكتوبر هجوما جديدا
على مدينة صعدة في محاولة للسيطرة على مقر المحافظة وقد تصدى الجيش اليمني
للهجوم الذي أسفر عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجانبين .

وفي
17 أكتوبر فجر الحوثيون عمارة يسكنها رجال الأمن في مدينة صعدة ما أدى الى
مقتل ثلاثة من رجال الأمن وجرح 6 آخرين . وفي تطور مهم في الصراع بين
الجانبين أعلنت السلطات اليمنية في 27 أكتوبر إنها ضبطت مقابل السواحل
اليمنية على البحر الأحمر سفينة إيرانية تنقل أسلحة إلى المتمردين
الحوثيين وعلى متنها خمسة إيرانيين وهندي تم اعتقالهم واستجوابهم. وفي رد
إيراني على الأمر أكد دبلوماسي في السفارة الإيرانية بصنعاء في 28 أكتوبر
أن السفينة التي احتجزتها البحرية اليمنية في البحر الأحمر كانت فارغة ولا
تحمل أي شحنة .

وأوضح
أن السفينة أبحرت من ميناء بندر عباس في جنوب إيران إلى ميناء الشارقة
بدولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء الصيانة لها مشيرا إلى إن السفينة
تحمل وثائق رسمية من سلطات الشارقة تثبت بأنها خالية تماما من أية حمولة

وفي
10 ديسمبر وجهت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا تحذيرا إلى
إيران لتجنب فرض عقوبات جديدة عليها ما لم تقدم تطمينات للمجتمع الدولي
حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي .

وجاء
رد الجانب الإيراني على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي الذي أعلن في 11
ديسمبر أن طهران عرضت على الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقترحا يقضي
بمبادلة إيران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 5ر3 في المئة
بقضبان الوقود النووي في نفس الوقت .

هذا
العرض الإيراني لم يلق القبول الغربي فقد أعلنت الولايات المتحدة في 12
ديسمبر تحفظها على هذا العرض معتبرة أنه لا يرقى إلى درجة تلبية المطالب
الدولية ومطالبة طهران بالعودة إلى المقترح الدولي الأساسي .

وفي
16 ديسمبر أجرت إيران تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ (سجيل 2) بعيد المدى والذي
قد يتجاوز مداه حسب ما أعلنته قناة العالم الإيرانية 2000 كيلومتر.

ونتيجة
لكل تلك التداعيات صادق مجلس النواب الأمريكي في 16 ديسمبر على مشروع
قانون يخول الرئيس باراك أوباما صلاحية فرض عقوبات جديدة على إيران وذلك
بموافقة 412 صوتا ومعارضة 12 صوتا فقط . ويحد القانون الجديد من قدرة
إيران على استيراد المواد النفطية المكررة من خلال فرض غرامات مالية كبيرة
على الشركات التي تورد هذه المنتجات لإيران . اليمن الحرب ضد المتمردين
الحوثيين لم تكن أزمة الحكومة اليمنية مع المتمردين الحوثيين في شمال
اليمن وليدة عام 2009 وإنما ترجع بدايتها إلى عام 2008 عندما كانت تقتصر
آنذاك على المناوشات بين الحين والآخر .

ولم
تكن حالة الجزر في العلاقة بين الحوثيين والحكومة اليمنية سوى ما يمكن أن
يطلق عليه بالهدوء الذي يسبق العاصفة حيث انطلقت شرارة الصراع في 24 يوليو
عندما قتل سبعة جنود يمنيين في هجمات متفرقة نفذها مسلحون حوثيون ضد مراكز
للجيش اليمني في محافظة صعدة الشمالية.

وكان رد الحكومة اليمنية على هذا الاعتداء حازما فأعلنت في11 أغسطس بدء حملة عسكرية موسعة ضد مراكز الحوثيين في محافظة صعدة .

واستمر
القتال العنيف بين الجانبين مخلفا العشرات من القتلى والجرحى في صفوف
الحوثيين من جهة والجيش اليمني من جهة أخرى حتى 23 أغسطس عندما أعلنت
القوات الحكومية اليمنية سيطرتها الكاملة على منطقة حرف سفيان
الإستراتيجية الواقعة في محافظة عمران الشمالية .

وقد
وصف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في كلمة له المتمردين الحوثيين ب "
الفئة الضالة " مؤكدا أن الحكومة اليمنية مصممة على إنهاء ما اسماه ب "
السرطان الموجود في المحافظة

ومن
الاتهام اليمني لإيران إلى الاتهام الحوثي للولايات المتحدة حيث اتهم
المتمردون الحوثيون في 16 ديسمبر سلاح الجو الأمريكي بالاشتراك في غارات
استهدفت سوقا في بني معين بمنطقة رازح الجبلية ما أدى إلى مقتل أكثر من
سبعين شخصا وإصابة المئات بجروح .

الموقف
السعودي من الصراع اليمني - الحوثي بالرغم من تركز الصراع الحوثي -
الحكومي اليمني في مناطق شمال اليمن والتي تشكل في غالبتها جزءا من الحدود
اليمنية السعودية إلا أن المملكة العربية السعودية لم تكن تريد بأي شكل من
الأشكال الدخول في هذا الصراع حتى 4 نوفمبر عندما أعلنت السلطات السعودية
مقتل ضابط وإصابة 11 من قوات حرس الحدود السعودي في هجوم شنه مسلحون
حوثيون على احدى نقاط الحدود السعودية مع اليمن .

وعلى
أثر هذا الهجوم قصف الطيران الحربي السعودي في 5 نوفمبر مواقع للمسلحين
الحوثيين شمال اليمن باستخدام طائرات ف 15 وتورنيدو أسفرت عن مقتل 40
متمردا حوثيا على الأقل .

وفي
10 نوفمبر أعلن نائب وزير الدفاع السعودي الفريق خالد بن سلطان أن الغارات
الجوية السعودية على مواقع المسلحين الحوثيين ستستمر حتى يبتعدوا عن
المنطقة الحدودية.

ومن
النطاق الجوي والبري إلى النطاق البحري حيث أعلن مصدر حكومي سعوديي في 11
نوفمبر أن البحرية السعودية فرضت حصارا بحريا على جزء من الساحل اليمني
على البحر الأحمر في محاولة منها لمنع أية " إمدادات " عن المتمردين
الحوثيين .

وفي
14 نوفمبر لقي جنديان سعوديان حتفهما وأصيب 5 آخرون في هجوم شنه مسلحون
حوثيون على موقع لحرس الحدود السعودي في منطقة دخان الحدودية ما دفع
بالقوات السعودية إلى الرد بقصف مواقع للحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن
بالقذائف والصواريخ .

ونتيجة
لاستمرار القتال والقصف بين الجانبين الحوثي اليمني والسعودي أعلنت منظمة
الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) في 14 نوفمبر أيضا أن الحكومة السعودية
قد أخلت 240 قرية حدودية من سكانها .

وفي
27 نوفمبر أعلنت وزارة الدفاع السعودية عن فقدانها تسعة من جنودها في
المواجهات المسلحة مع المتمردين الحوثيين على الحدود مع اليمن .

وفي
28 نوفمبر أعلن مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان
أن القوات السعودية استطاعت السيطرة على جبل الدود على الجانب الحدودي مع
اليمن وتطهيره من المتمردين الحوثيين
لمشاهدة ماتبقى من التقرير على المستوى الخارجي لدول الخليج العربي فعلى هذا الرابط
http://www.kuna.net.kw/NewsAgenciesPublicSite/ArticleDetails.aspx?id=2049914&Language=ar