كشفت مصادر رياضية خليجية رفيعة أن اجتماع رؤساء اتحادات كرة
القدم الخليجية واليمن والعراق الذي عقد الأسبوع الماضي في صنعاء ربط
الموافقة على إبقاء إقامة بطولة الخليج الـ 20 للمنتخبات في اليمن بثلاثة
شروط لم يعلن عنها في البيان الختامي للاجتماع ، قائلة «أول هذه الشروط هو
استكمال كل الأعمال والتجهيزات في كل مواقع العمل والمنشآت وأماكن الإيواء
قبل انطلاق البطولة المقررة في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل حتى
الرابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل بشهرين " .
وتابعت
«وتضمن الشرط الثاني توفير وتهيئة المناخات الآمنة في مدن إقامة البطولة
وأماكن إقامة الوفود والمنتخبات الوطنية والخليجية، أما الشرط الثالث
والأخير فنص على استمرار بقاء البحرين كبديل جاهز لاستضافة البطولة في حال
تعثر الاستضافة اليمنية لأي سبب من الأسباب المختلفة». وأوضحت
المصادر أن تقرير اللجنة المكلفة من أمناء سر الاتحادات الخليجية برئاسة
السعودية، وعضوية عمان والإمارات، الذي أعد عقب زيارتهم مواقع الاستعدادات
في عدن وأبين قد شمل أيضا عددا من الملاحظات السلبية التي تم التحفظ عليها
من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم، وهي بطء العمل في عدد من الملاعب التي
ما زالت ترابية ودون مدرجات، وما زال العمل فيها جميعاً يحتاج إلى وقت
طويل إضافة إلى عدم جاهزية وصلاحية عدد من الفنادق وأماكن الإيواء ومراكز
العلاج والطب الرياضي، وعدم إتاحة الفرصة لأعضاء اللجنة للالتقاء بمندوبي
الشركات العاملة في الملاعب والفنادق وغيرها، إضافة إلى وجود إشكاليات في
الجوانب المالية وازدواج في عمل مشاريع البنية التحتية وبعض البرامج فيه
قصور في الخدمات وظواهر لتوترات أمنية.
وذكرت
المصادر ذاتها أن اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق الذي
أقر تثبيت استضافة اليمن لـ «خليجي 20» في موعدها المحدد، طالب الاتحاد
اليمني لكرة القدم بتقديم جدولة دقيقة توضح مراحل العمل في الملاعب
والفنادق الخاصة بفعاليات البطولة على أن تقوم اللجنة الثلاثية الخليجية
بزيارة ميدانية كل 45 يوما لمتابعة الأعمال المنجزة. في سياق متصل، يرى
عدد من المتابعين والنقاد الرياضيين أن عدن الساحلية عاصمة اليمن
الاقتصادية والتجارية هي وحدها التي ستستضيف بطولة «خليجي 20» بعد أن صرفت
الحكومة اليمنية النظر عن إمكانية محافظة أبين للعب الدور نفسه لأسباب
أمنية في المقام الأول بخلاف التوقعات التي صاحبت عملية بناء ستاد أبين
الدولي الواقع على البحر العربي، ويتسع لـ 20 ألف متفرج بتكلفة تصل إلى 25
مليون دولار بمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وبدأت
الحكومة اليمنية بإنشاء ملعب جديد في عدن يطل على شاطئ خليج عدن بتكلفة
إجمالية تبلغ مليار ريال (خمسة ملايين دولار)، ويتسع لعشرة آلاف متفرج
بمواصفات دولية وأعمال الإنارة وتعشيب الأرض وإنشاء مقصورة رئيسية ومركز
إعلامي تابع للملعب وموقف سيارات يتسع لأكثر من 1500 سيارة.
ويشير
المتابعون الرياضيون إلى أن إنشاء هذا الملعب جاء كبديل محتمل لملعب أبين
الدولي خاصة بعد تزايد الاحتجاجات والاضطرابات الأمنية في أبين التي
يقودها أنصار الحراك الجنوبي بقيادة طارق الفضلي أبرز قادة الحراك. من
جهته، أكد اليمني حمود عباد وزير الشباب والرياضة في بلاده، أن المنشآت
الرياضية الخاصة باحتضان فعاليات بطولة «خليجي 20» ستكون جاهزة نهاية تموز
(يوليو) المقبل، قائلا «العمل يسير بوتيرة ومعدلات إنجاز عالية، ولجنة
لبطولة والوزارة تتابعان أولا بأول سير العمل في مختلف المشاريع».