رائد الجحافيمؤسس الملتقى
عدد المساهمات : 2797
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
العمر : 45
الموقع : الجنوب العربي - عدن
| موضوع: الصحفي البريطاني بول ميلي وحق تقرير مصير الجنوبين الإثنين 4 يناير - 9:28 | |
| =الحراك السلمي الجنوبي;] لندن – بول ميلي – " عدن برس " :
يغوص الصحافي البريطاني بول ميلي في مقاله هذا داخل عمق الأزمة في اليمن ، ويتناول بتحليل أسباب انضمام الشيخ طارق الفضلي الى الحراك السلمي في الجنوب ، ويكشف جوانب في شخصية الفضلي الذي وصفه بأنه شاب غير متشدد ..
ويقول ميلي في مقاله الذي نشر في دورية مجلة جلف ستيت نيوزليتر بأنه في الوقت الذي يساور الحكومات الغربية القلق من التهديد الجهادي في اليمن, يواجه علي عبدالله صالح تحديات أخرى. فالمعارضة العلنية من الشيخ ذو التأثير القوي طارق بن ناصر الفضلي سارعت في الحشد لمواجهة بين نظام صنعاء وبين سكان الجنوب المهمل والمتوتر مما يشكل خطر صراع كارثي جديد يقسم الدولة اليمنية المضطربة .
فلم ينجح القمع ولا الإقناع في محاولات الرئيس علي عبدالله صالح لوضع حد للزخم الذي يدفع في تنامي الحملة في جنوب اليمن من أجل هوية وطنية ، والتي أدت إلى نزول الاف المتظاهرين إلى شوارع المكلا وزنجبار في يوم 27 إبريل الماضي للتظاهر ضد حكم صنعاء.
وقد تعززت الحركة الجنوبية بالحصول على تأييد الشيخ طارق بن ناصر الفضلي الحليف الكاريزمي السابق للرئيس علي عبدالله صالح وهو الشيخ القبلي الأكثر تأثيراً في منطقة أبين الهامة.
وقد رفض الفضلي بشدة النداءات الشخصية من محافظ أبين أحمد الميسري لإلغاء مظاهرة أبين الأخيرة.
وكان عبدربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني والشخصية الجنوبية البارزة قد قوبل بتشكك عند ذهابه إلى مدينة عدن للتعامل مع المشاكل المطروحة في إطار الوحدة الوطنية كما أن اعتقال شخصيات سياسية جنوبية بارزة لم يؤثر على الإطلاق في إرادة الجنوبيين.
هناك مخاوف من أن تؤدي حالة الاستياء الناتجة عن سيطرة الشمال المنتصر على السلطة والإمكانيات الاقتصادية إلى
الدفع بالأمور إلى حرب أهلية في نهاية المطاف. كما قد يؤدي هذا الوضع المسمم إلى حالة اضطراب في مجتمعات المهاجرين في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي حيث يشكل اليمنيين الجنوبيين جزء لا بأس به من قوات الأمن في الإمارات العربية المتحدة وقطر وأبعد من ذلك. ومن المتوقع أن يطرح وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيل راميل المخاوف البريطانية في اجتماع وزراء الإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مسقط في 30 إبريل.
وقد غذى تركيز السلطة في الشمال وإنتشار شبكات الفساد والمحسوبية بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح حالة الاستياء في الجنوب اليمني سابقاً منذ ما بعد حرب 1994 الأهلية, وقد حدثت مظاهرات متفرقة منذ عام 2007.
لم يخجل صالح من الحديث عن خطر عنف المجاهدين المرتبطين بالقاعدة - وهو خطر حقيقي في الغالب- لتبرير التواجد العسكري القوي في المنطقة.
لكن الأسابيع الماضية شهدت تغييراً في مؤشر الحراك الجنوبي ضد نظام صالح وضد طريقة ترسيخ صالح لسلطته وقوته الاقتصادية.
التظلمات القائمة منذ وقت طويل بين سكان عدن والمراكز الحضرية الأخرى توحدت حالياً مع تحدي للحكومة شكله زعماء القبائل المؤيدين حتى الآن والذي عمل صالح في السابق بشدة على تشجيعهم. وقد أعلنت شريحة من زعماء القبائل مشاركتها في الحملة الجنوبية منهم الشيخ عبد الرب النقيب من تجمع يافع المؤثر.
عامل الفضلي
أن التجنيد الأقوى الذي حصل حديثاً في الحركة الجنوبية حدث بإنضمام الشيخ طارق الفضلي الشخصية البارزة المعارضة لصنعاء.
ويعرف الفضلي بشكل واسع حتى خارج اليمن بدوره في حملة المجاهدين الأفغان حيث كانت له تعاملات مع أسامه بن لادن.
وكان طارق بن ناصر قائداً في حملة صالح الدموية والناجحة عسكرياً في عام 1994 لسحق ماتبقى من نفوذ الماركسية في عدن وأصبح الفضلي واحد من أبرز شخصيات مجلس الشورى.
لكن وبسبب تزايد الرفض لأسلوب صالح في الحكم عاد قبل عامين إلى مقعد أسرة الفضلي في مدينة زنجبار عاصمة أبين التي تقع على بعد 80 كيلومتر على الساحل من عدن.
وفي بداية شهر إبريل أعلن الفضلي نفسه كمعارض لصالح متهماً إياه بتقويض الديمقراطية ومعاملة الجنوب بشكل غير عادل وأكد على القول أن معارضته سياسية وليست عنيفة.
وعلى الرغم أن طارق بن ناصر الفضلي كانت لديه تعاملات مع أسامه بن لادن خلال الحرب الأفغانية ضد السوفييت فأن الوضع الآن يمثل حملة وطنية يمنية جنوبية لا يجب خلطها بجهادية القاعدة. وسيحاول صالح على أي حال تجديد الدعم الدولي ودعم دول الخليج العربي لنظامه وذلك بطرح نفسه مرة أخرى كحليف للغرب في الحرب العالمية ضد الإرهاب.
ضخ إنضمام طارق بن صالح حيوية جديدة إلى وتيرة الحراك المتكون بالفعل في الجنوب ضد الحكومة, فهو ما زال شاب نسبياً كما أنه مشهور تقريباً في العالم العربي بسبب دوره الأفغاني.
وقد وجه الفضلي ضربة شديدة لجهود صالح في الحفاظ على سيطرة حكومية على الجنوب عبر شبكة من التحالفات القبلية.
وكان صالح قد مد بالأموال الأسر التي كانت تحكم الجنوب في الماضي والتي تمت إزاحتها من قبل النظام الماركسي الذي سيطر على السلطة بعد رحيل البريطانيين عام 1967.
وقد كان هذا الدعم أساسياً في هزيمة الاشتراكيين فيما بعد الوحدة اليمنية في عام 1990 ولم يلعب أحد هذا الدور أكثر من طارق بن ناصر الذي قاد القوات القبلية في الهجوم على عدن عام 1994.
لكن وعلى الرغم من استعادة الكثير من زعماء القبائل لأراضيهم فقد تم إقصائهم من أي سلطة سياسية فعلية.
تدريجياً ومع تهميش مصالحهم وجدوا أنفسهم يتشاركون الاستياء الواسع من حكم صالح في جنوب اليمن.
وقد انضمت في الأزمة الحالية - ولأول مرة - القبائل التي دعمت صالح عام1990, انضمت إلى المناطق الحضرية وإلى المعسكر اليساري القديم في معارضة نظام صنعاء.
وذلك استنادا إلى ما قاله لطفي شطارة رئيس تحرير موقع عدن برس . " لم تعد الحملة الجنوبية لتقرير المصير حكراً على الماركسيين السابقين وأولئك الذين يشعرون بالحنين إلى ما قبل عام 1990.
وقد أعترف طارق بن ناصر بأن أخطاء قد حدثت عام 1994 ودعا كل أطراف ذلك الصراع إلى نسيان خلافات الماضي وإلى التوحد في الحركة الجنوبية السلمية الجديدة . "علينا أن ننسى كل شيء" هكذا قال في دعوة للتوحد موجهة إلى القوميين اليساريين والشخصيات القبلية والإسلاميين ".
رد فعل صالح
أراد الرئيس حشد الأعضاء الجنوبيين في مؤسسته الحاكمة كرد فعل، وقد عقد محادثات مع شخصيات رئيسية مثل نائب الرئيس منصور هادي ورئيس الوزراء علي مجور، قبل إرسال نائب الرئيس إلى عدن لصب الزيت على المياه مضطربة.
ترجمة خاصة بـ " عدن برس "[/ |
|