أَأَنْتَ الّذِي تُهْدَى مَعَدّ بِأَمْرِهِ
|
|
بَلْ اللّهُ يَهْدِيهِمْ وَقَالَ لَك اشْهَدْ
|
وَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا
|
|
أَبَرّ وَأَوْفَى ذِمّةً مِنُ مُحَمّدِ
|
أَحَثّ عَلَى خَيْرٍ وَأَسْبَغَ نَائِلًا
|
|
إذَا رَاحَ كَالسّيْفِ الصّقِيلِ الْمُهَنّدِ
|
وَأَكْسَى لِبُرْدِ الْخَالِ قَبْلَ ابْتِذَالِهِ
|
|
وَأَعْطَى لِرَأْسِ السّابِقِ الْمُتَجَرّدِ
|
تَعَلّمْ رَسُولَ اللّهِ أَنّكَ مُدْرِكِي
|
|
وَأَنّ وَعِيدًا مِنْك كَالْأَخْذِ بِالْيَدِ
|
تَعَلّمْ رَسُولَ اللّهِ أَنّكَ قَادِرٌ
|
|
عَلَى كُلّ صِرْمٍ مُتْهِمِينَ وَمُنْجِدِ
|
تَعَلّمْ بِأَنّ الرّكْبَ رَكْبُ عُوَيْمِرٍ
|
|
هُمْ الْكَاذِبُونَ الْمُخْلِفُو كُلّ مَوْعِدِ
|
ونَبّوْا رَسُولَ اللّهِ أَنّي هَجَوْتُهُ
|
|
فَلَا حَمَلَتْ سَوْطِي إلَيّ إذَنْ يَدِي
|
سِوَى أَنّنِي قَدْ قُلْتُ وَيْلُ امّ فِتْيَةٍ
|
|
أُصِيبُوا بِنَحْسٍ لَا بِطَلْقٍ وَأَسْعُدِ
|
أَصَابَهُمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ لِدِمَائِهِمْ
|
|
كِفَاءً فَعَزّتْ عَبْرَتِي وَتَبَلّدِي
|
فَإِنّكَ قَدْ أَخَفَرْتَ إنْ كُنْتَ سَاعِيًا
|
|
بِعَبْدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ وَابْنَةِ مَهْوِدِ
|
ذُوَيْبٌ وَكُلْثُومٌ وَسَلْمَى تَتَابَعُوا
|
|
جَمِيعًا فَإِلّا تَدْمَعْ الْعَيْنُ اكْمَدْ
|
وَسَلْمَى وَسَلْمَى لَيْسَ حَيّ كَمِثْلِهِ
|
|
وَإِخْوَتِهِ وَهَلْ مُلُوكٌ كَأَعْبُدِ ؟
|
فَإِنّي لَا دِينًا فَتَقْتُ وَلَا دَمًا
|
|
هَرَقْتُ تَبَيّنْ عَالِمَ الْحَقّ وَاقْصِدْ
|